غبار مصنع عمران مشكلة تتفاقم

غبار مصنع عمران مشكلة تتفاقم - بشرى العنسي

لم يعد استنشاق الغبار المتصاعد من مصنع أسمنت عمران مقتصراً على سكان مدينة عمران؛ فمنذ ثلاثة أسابيع انتشر إلى خارج المدينة.
أحد مواطني منطقة ريدة التي تبعد 10 كيلو مترات عن مدينة عمران قال لـ«النداء» إن الغبار ازداد ووصل إلى منطقتهم منذ أن تعطل المصنع الجديد وتحول العمل في المصنع القديم.
وأضاف أنهم عندما يصعدون إلى قمة جبل شوقب الذي يطل على قاع البون يشاهدون أشجار البن مغطى بالغبار.
هلال الرياشي رئيس قسم الاثر البيئي في الهيئة العامة لحماية البيئة، قال إن الغبار موجود بصورة مستمرة وأن المشكلة ليست في المصنع الجديد الذي عمل له دراسة تقييم أثر بيئي وفيه فلترات ممتازة. وأوضح الرياشي لـ«النداء» أن تصاعد الغبار عائد إلى المصنع القديم الذي لا يوجد به فلترات.
وأضاف أنه قبل سنتين نزلوا إلى المصنع وطلبوا منهم تشجير حول المصنع واستخدام الفلترات. وتم غرس حوالي ألفي شجرة وركبوا فلترات ولكن نتيجة عدم متابعتهم لم يتأكدوا من تجديد هذه الفلترات.
مصادر مطلعة قالت لـ«النداء» إن مشكلة تصاعد الغبار بكثرة نتيجة توقف العمل في المصنع الجديد وتحول العمل بالقديم.
وقال إن المصنع الجديد قبل توقفه كان ينتج 1500 طن من الأسمنت يومياً، الامر الذي حول العبء إلى المصنع القديم الذي أصبح مطلوباً منه إنتاج الكمية نفسها وفوق طاقته الإنتاجية المقدرة ب500 طن يومياً.
وحسب المصدر فإن مهندسين تركيين تم استقدامهم إلى المصنع لعمل حل لمشكلة الغبار الذي يؤثر على البيئة وصحة الانسان.