متمسكون بوحدة 22مايو ونرفض وحدة 7/7.. المتحدث باسم مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين: حلول السلطة تقوم على استدراج الأفراد واختزال الجنوب في وجاهات وأبناء شهداء

طالب المتحدث باسم مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين, السلطة الإسراع في حل قضيتهم قبل أن تتدخل أطراف خارجية.
وقال عبده المعطري, وهو أمين عام جمعية الضالع, في حديث مع "النداء" إن الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين على ذمة الاعتصامات وفي مقدمتهم ناصر النوبة وحسن باعوم, وإلقاء القبض على المتورطين في جرائم القتل عبر الجهات القانونية المختصة, والاعتراف بمجلس التنسيق, هو المدخل الحقيقي لتسوية القضية.
> حوار: فؤاد مسعد ضيف الله
> بعد مرور سبعة اشهر على تدشين اعتصاماتكم، ماذا حصدتم؟
- بدأنا الاعتصامات في 24مارس 2007م، وأعلنا عن اعتصام مفتوح حتى يتم تحقيق مطالبنا المعلنة في ذلك اليوم..والحمدلله تحقق مطلب هام وإن لم يكن مكتملاً، بعودة جزء كبير من ضباط القوات المسلحة.
> وماذا عن ضباط الأمن؟
- لم تحل مشكلتهم إضافة إلى جنود وصف ضباط القوات المسلحة.
> مادام أن السلطة بدأت تعالج مشكلتكم كمتقاعدين فلماذا ترفضون التعامل معها؟
- المشكلة أنهم يريدون ان يتعاملوا معنا بواقع حرب 94 ، بينما نحن نطالب بمعالجة آثار الحرب. واللجان التي شكلتها السلطة لم تعترف بنا؛ وبالتالي كيف تتعامل مع من لا يعترف بك...وحلول السلطة تقوم على استدراج الأفراد ولا تقوم بحلول شاملة.
> إذاً ما هي مقترحاتكم العملية لحل المشكلة؟
- الافراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين على ذمة الاعتصامات وفي مقدمتهم ناصر النوبة وحسن باعوم, وإلقاء القبض على المتورطين في جرائم القتل عبر الجهات القانونية المختصة, والاعتراف بمجلس التنسيق والتفاوض معه لأجل إيجاد حل للقضية كاملة.
> بالنسبة لمجلس التنسيق، إلى متى يظل النوبة رئيسا له؟
- لدينا لائحة تنظم هذا الأمر, و لكن لا حديث في هذا الموضوع مادام الرئيس في السجن.
> في البداية كنتم وحدكم تتبنون الدعوة لإقامة الفعاليات, وفي الآونة الأخيرة لوحظ وجود عدة تيارات كالشباب والمناضلين والأحزاب, هل يعني هذا أن قضيتكم لم تعد قضية متقاعدين فقط؟
- المتقاعدون كانوا السباقين, حيث كسروا حاجز الخوف وحركوا المياه الراكدة, ومن خلال هذا الحراك تبين أن الظلم طال الجميع وليس المتقاعدين وحدهم. ونحن نرحب بكل القوى التي تتفاعل معنا وتدعمنا ولكن وفق مقولة الدكتور ياسين سعيد نعمان عندما قال: "نحن ندعم المتقاعدين ولكن لا نتحكم فيهم". وهذا هو منطلقنا جميعا.
> لكن قد يكون لبعض القوى ارتباطات بالخارج كما يقول الإعلام الرسمي؟
- على السلطة أن تسرع في حل قضية المتقاعدين قبل أن تتدخل أي قوة خارجية.
> في آخر فعالية قلت ان قضيتكم باتت قضية جنوب, بمعنى أنها انحرفت عن مسارها الحقوقي إلى مطالب سياسية, كيف تغير الأمر؟
- أولاً على مستوى جمعية الضالع معروف أن خطابها متزن ومعتدل, ولصوابه صار الآخرون يقتدون به. أنا أرفض أي شعار أو هتاف يضر بالوحدة الوطنية, ونحن ما زلنا متمسكين بوحدة 22مايو، لكن عندما نقول القضية الجنوبية, ونتحدث عن جيش جمهورية اليمن الديمقراطية فهو من باب التشخيص الحقيقي, لتسهيل الحل لأنه إذا لم يكن هناك تشخيص منطقي للقضية فلا يمكن حلها,ونحن نقول إنه لا يمكن أن تحل القضية مالم يشعر الجنوبيون أنهم شركاء في هذه الوحدة.
> في يوليو الماضي فوجئ الجميع بمن يقول إن وحدة 22مايو غير شرعية، في الوقت الذي تعلنون فيه أنكم تطالبون بحقوقكم في إطار وحدة مايو, لماذا هذا التناقض؟
- ما ذكرته صحيح. لكننا بعده مباشرة اتفقنا على أن يكون الخطاب موحدا, على إثر ما حدث. ونرجو أن يفهم الجميع أن الجمعيات حرة في ممارسة أنشطتها, وأننا موحدون في ما يقره مجلس التنسيق. ومادونه فالجمعيات تقرر ما تراه مناسبا.
> ما هو جديد المجلس اليوم؟
- لا تفاوض, لا نقاش, إلا بعد إطلاق النوبة وإلقاء القبض على القتلة والمجرمين.
> دائما في فعالياتكم تستحضرون رموز الجنوب التاريخية من أشخاص وأحداث وأماكن, وآخرها ثورة أكتوبر، وردفان، والشهداء, لماذا هذا التوظيف للرموز؟
- ليس عيبا أن نحتفل برموزنا ونحيي ذكرى ثورة حررت الوطن ومهدت لقيام الوحدة؛ إضافة للتذكير أن هناك وطناً وشعباً له تاريخه وشهداؤه ورموزه.
> لماذا الضالع وردفان تتصدران هذا الحراك؟
- الناس في الضالع وردفان أكثر فقرا, كما أنهم أكثر تضحية في ثورة اكتوبر؛ وهم إلى وقت قريب كانوا يشكلون ما يقارب نصف جيش الجنوب؛ وبعد حرب 94 كانوا هم الأكثر شعوراً بالغبن والظلم؛ ومع ذلك فقد تحركت بقية المناطق, فحضرموت تشهد المسيرات ليلا ونهارا وأبين تواصل احتجاجاتها منذ الوهلة الاولى.
> السلطة حلت مشاكل كثير من قيادات ورموز ما كان يعرف بجيش الجنوب؟
- وهذه هي مشكلة السلطة انها اعتبرت الوجاهات وأبناء الشهداء هم وحدهم أبناء الجنوب. ونحن نقول إن الجنوب شعب بأكمله, كانت لديه دولة، ومع ذلك لا يزال معنا معظم القيادات السابقة لإدراكهم أن الحراك السياسي سيظهر نتائج طيبة، وهذا الحراك هو الذي حفظ ويحفظ وحدة 22مايو؛ ولولاه لتوسع التذمر في أوساط الناس وحصلت أشياء أخرى. وعلى الدولة أن تستفيد من هذا الحراك.
> من يدعمكم؟
- نحن ندعم أنفسنا وكل قوى المجتمع معنا بما فيها عناصر من المؤتمر الشعبي يقفون معنا وصارحوا قيادتهم بمطالبنا العادلة، وانتم كصحفيين أول من دعمنا ولولاكم لما ظهرت قضيتنا على السطح.
> كيف تقيِّم مشاركة أبناء الشمال في فعاليتكم الأخيرة ولأول مرة؟
- أنا قلت سابقا أنني أتمنى أن يكسر أبناء المحافظات الشمالية رواسب الماضي ويتخلصوا منها، فنحن شعب واحد. وإذا لم يستطيعوا أن يقفوا معنا، نرجو أن لا يقفوا ضدنا؛ ونحن عندما طرحنا قضية المتقاعدين استفاد منها الجميع في الشمال والجنوب. ونؤكد أن محاولة السلطة أن تشقنا ستتكسر لأننا شعب واع, والظلم موجود ايضا في الشمال وعليهم أن يتحركوا ويدافعوا عن أنفسهم وقضاياهم؛وأنا لن أتحرك في الجنوب لادافع عن مناطق مايزال أهلها صامتين على الظلم وهذا يرجع لهم، لأن الظلم باعث لتحريك الكل. وأنا هنا أشيد بالإخوة محمد المقالح وأنيسة عثمان وتوكل كرمان التي كان لها ولكلمتها الأخيرة موقعا مميزا، ونرى أنها ستخلق قوى للدفاع عن الحق في كل مكان.
> بماذا ترد على من يتهمكم بالانفصال؟
- نحن وحدويون ونكرر تمسكنا بهذه الوحدة ولا رجعة عنها، ونرفض وحدة 7/7.