هل هناك فعلاً جدية في الموضوع؟

هل هناك فعلاً جدية في الموضوع؟

رغم الهدوء النسبي الذي عم معظم دول العالم بشأن إنفلونزا الطيور وكذلك الهدوء النسبي للمرض إلا أن غرفة عمليات إنفلونزا الطيور مازالت تقوم بترصدها الدائم للقرى والأسواق ومسالخ الدواجن والجزر والسواحل اليمنية وذلك من خلال تلقي البلاغات من تلك المناطق.
وكعادة «النداء» منذ البداية في متابعة التقارير الصادرة عن غرفة العمليات بوزارة الزراعة والري، فقد أشار التقرير الأخير إلى الإجراءات الإحترازية والمهام المنفذة للوقاية من مرض إنفلونزا الطيور، حيث تم النزول إلى (19) مزرعة وعنبراً ولاحماً، كمانفذت (527) زيارة ميدانية وجمعت منها (155) عينة تم فحصها في المختبر البيطري.
ويشير التقرير إلى عدد من الصعوبات كتأخر الإجراءات الخاصة باستيراد المحاليل المخبرية الخاصة بتشخيص مرض إنفلونزا الطيور، إضافة إلى عدد من الصعوبات الأخرى والتي كلها صعوبات مالية. الغريب في الأمر أن نفس تلك الصعوبات والتوصيات وردت في كل التقارير ا لمعدة من قبل غرفة عمليات إنفلونزا الطيور منذ بداية العام مما يدعو إلى التساؤل عن الميزانية التي اعتمدتها الدولة لمواجهة المرض وايضاً عن مصداقية الجهود المبذولة في هذا الجانب من مختلف الجهات المعنية، وخصوصاً ان الخطة الطارئة لمواجهة المرض مازالت تترجم حتى الآن ولم ترفع إلى رئاسة الوزراء للموافقة عليها واعتمادها.
والخوف من أن يصل المرض إلى اليمن على غفلة والمسؤولون منهكمون في ترجمة الخطة التي ساعد الخبير الذي اوفدته الوكالة الامريكية للتنمية الدولية في إعدادها.