نتيجة لفقرهم المدقع.. معاقون يستعطفون الناس بعرض اعاقاتهم في بيوت الله
- خاص:
يوماً بعد يوم والعشرات من المعاقين يعرضون إعاقاتهم على المصلين في الجوامع وفي الاسواق الشعبية وفي اماكن كثيرة، ويومياً نرى حالات جديدة مختلفة الاعاقة الجسدية والذهنية والعقلية ورغم انهم، او من يقوم بمهمة «الشحاتة» لصالحهم، يريقون ماء وجوههم امام الناس إلا أن حالاتهم تستحق منا العون والمساعدة بعد ان تخلت عنهم الجهات الرسمية ولم تستطع ان توفر لهم ما يسد رمقهم أو يغنيهم عن سؤال الناس الذين يعطي البعض منهم ويمتنع ويسخر ويتهكم البعض الآخر، وتلك حالات نسمعها يومياً. إذا كان هو قدر المعاقين وليس لهم فيه ناقة ولا جمل وكان الاحرى بهؤلاء ان يكونوا في اماكن متخصصة وفي مدارس تعلمهم وتدريبهم وتؤهلهم ليكونوا اعضاء فاعلين في المجتمع اليمني، لكن اللااهتمام الرسمي بهم وفقرهم المدقع جعلهم يتجهون للشحاته عارضين اعاقاتهم لاسترقاق قلوب الناس ليعطوهم ما تجود به انفسهم.
ان المأساة كبيرة والمعاقون في ازدياد وليس ثمة من يستطيع ان يمنعهم من ممارسة التسول، لانهم لا يستطيعون ان يقدموا لهم شيئاً، من يستطيع هي الحكومة التي تخلت عن كثير من الشرائح، تستطيع أن تقيهم ذلَّ السؤال وذل الحاجة.
لكنها لا تريد.. وتلك مأساة تضاف إلى مأساتهم.