الحوثي يسلم اليوم ثلاث مديريات

الحوثي يسلم اليوم ثلاث مديريات

- «النداء» - خاص
بدءاً من الساعة العاشرة صباح اليوم سيخلي المقاتلون المؤيدون لعبدالملك الحوثي مواقعهم من 3 مديريات عائدين الى قراهم ومناطقهم.
ياسر العواضي الناطق باسم اللجنة السياسية قال لـ«النداء» في ساعة متأخرة من ليل أمس، إن اللجنة تمكنت من التوصل الى اتفاق عملي من شأن نفاذه أن يشكل نقطة انطلاق حقيقية لتحقيق بنود الوساطة القطرية.
وأضاف: «اتفقنا أن يسلِّم الحوثيون ثلاث مديريات هي مجز وقطابر وباقم». وتابع: «وطبق الاتفاق فإن الحوثيين سيخلون مواقعهم، ويسلمون أسلحتهم المتوسطة، ويعودون الى بيوتهم».
وتعمل اللجنة التي تضم شخصيات سياسية واجتماعية من مجلس النواب والشورى على متابعة تنفيذ الاتفاق بين الحكومة والحوثيين على الأرض.
ويساعد فريق قطري اللجنة في التواصل مع عبدالملك الحوثي. وقال ياسر العواضي إن الفريق القطري يشكل همزة وصل مع الحوثيين. لكنه لفت الى اتصالات مباشرة تجريها اللجنة أحياناً مع ممثلين من جماعة الحوثي.
وسيلي إنهاء حالة التمرد في المديريات التسع تنفيذ قرار العفو العام.
وعلمت «النداء» أن اتفاق ليل امس يقضي بإخلاء الحوثيين مديرية قطابر كاملة. وفي مديرية باقم سيخلي الحوثيون مواقع يسلم والفندق والهجرة وأم ليلى. وفي مديرية مجز سيسلمون مدينة ضحيان، ورغافة، والجعملة وسارة.
ويشمل الاتفاق تأمين الطرق أيضاً.
ورجح العواضي أن يجري تنفيذ الاتفاق بسلاسة بدءاً من العاشرة صباحاً وحتى الثانية بعد الظهر.
وقال: « إذا سارت الأمور بحسب الاتفاق فإن البند الثاني من الوساطة القطرية الخاص بتسليم المواقع والأسلحة وتأمين عودة الحوثيين الى بيوتهم، سيتم تنفيذه كاملاً في ظرف ستة أيام».
وكانت اللجنة وضعت خطة زمنية لتنفيذ البند تبدأ من الأحد الماضي. وتأخر تنفيذ الخطة الى اليوم بسبب تعقيدات على الأرض.
وتقيم اللجنة في مدينة صعدة. ومن المتوقع أن تشرع في الانتقال ميدانياً الى مراكز أخرى في المحافظة خلال اليومين المقبلين.
وساد الهدوء معظم مناطق المحافظة للمرة الأول منذ يناير الماضي.
وأكدت مصادر في اللجنة وقوع اختراقات لوقف إطلاق النار في مناطق متفرقة خلال الأسبوع الماضي. لكن ياسر العواضي قلَّل من تأثير هذه « الاختراقات المحدودة» على سير تنفيذ الاتفاق.
وبدأت مظاهر الحياة في مناطق عدة من المحافظة. ومن شأن إنجاز البند الثاني من الاتفاق تعزيز فرص نجاح الوساطة القطرية وخلاف ما تردده وسائل إعلام محلية، أفاد أعضاء اللجنة السياسية لـ«النداء» بأنهم يعملون في انسجام تام.
سلطان العتواني عضو اللجنة السياسية أمين عام التنظيم الوحدوي الناصري، استغرب قيام وسائل اعلامية محلية بنشر تقارير تتحدث عن مضايقات تواجهها اللجنة في صعدة. ونفى أن تكون اللجنة تعرضت لإطلاق نار.
وحول التأثير السلبي المفترض للتراشق الاعلامي بين السلطة والحوثيين، أكد العتواني أن هذا التأثير واقع على الرأي العام، «لكن اللجنة لم تتأثر به».
وإذ نوه بروح المسؤولية العالية التي يتحلى بها المسؤولون في السلطة المحلية بصعدة، قال إن اللجنة السياسية المشرفة على تنفيذ اتفاق الدوحة، شكلت لجان في المديريات التسع التي نشب فيها القتال، لغرض تنفيذ آليات عمل اللجنة. مشيراً إلى أن هذه اللجان تضم مدير المديرية وأمين عام المديرية ومدير الأمن العام ومندوب الأمن السياسي وعضو مجلس النواب وممثل عن الشخصيات الاجتماعية، فضلاً عن ممثل للحوثيين يتولى التعريف بأنصار الحوثي، والتحقق من سلامة إجراءات التنفيذ.
وبشأن البند الخاص بالمفقودين، أشار الى قوائم تسلمتها اللجنة من الطرفين تضم أسماء المختفين والمختطفين وأعداد الجثث الموجودة لدى كل طرف.
وإذ نبه الى أن معالجة ملف المفقودين والمختطفين تتطلب وقتاً أطول، لفت الى عدم حدوث أي إشكال في بحث هذا البند حتى الآن.