نواب المشترك ينسحبون من جلسة تزكية هيئة مكافحة الفساد.. بن طالب وقرحش والحمر يخترقون قائمة المؤتمر

نواب المشترك ينسحبون من جلسة تزكية هيئة مكافحة الفساد.. بن طالب وقرحش والحمر يخترقون قائمة المؤتمر

* حمدي عبدالوهاب الحسامي
انسحب نواب كتلة أحزاب اللقاء المشترك من جلسة البرلمان الاثنين الماضي والتي كانت مخصصة لانتخاب 11 عضواً لهيئة مكافحة الفساد.
كتلة المشترك أشارت في بيانها الذي قرأه النائب زيد الشامي، نائب رئيس كتلة الاصلاح، إلى أن انسحابهم من الجلسة جاء نتيجة للاختلالات الموجودة في تقرير لجنة فحص الوثائق والبيانات للمرشحين لعضوية الهيئة، وعدم السماح بمناقشتها من قبل النواب.
وذكر البيان أن اللجنة لم تكن موفقة في طلبها «شهادة حسن السيرة والسلوك» للمرشحين من أماكن أعمالهم وخصوصاً وأن اثنين منهم يشغلون منصبي و كيل وزارة ووكيل محافظة ومن الطبيعي أن يحرر موظفوهم شهادات حسن سيرة وسلوك لمرؤوسيهم.
ووصف البيان أن اللجنة في تقريرها أغفلت أهم شرط في القانون يلزم توفرها في المرشح: النزاهة، والكفاءة، ولم تقم بالتأكد منها واكتفت بطلب شهادة سيرة وسلوك وكأنها لطلاب يريدون الالتحاق بالمدارس وليس لتزكية أعلام يتطلب منهم محاربة الفساد.
ومن الاسباب التي انسحب النواب بسببها عدم قيام اللجنة بالتواصل مع المرشحين المنسحبين من قائمة ال30 عضواً المرشحين من مجلس الشورى إلى مجلس النواب لتزكية 11 شخصاً منه لمعرفة أسباب انسحابهم.
ورأى نواب المشترك أن انسحاب 5 أعضاء وتعيين سادس في التشكيلة الحكومية الجديدة جعل من فرصة الاختيار أمام النواب ضعيفة لأن مجلس الشورى عند اختياره قائمة المرشحين ابتعد منها عشرات الشخصيات الكبيرة المعروف عنها النزاهة والقوة في محاربة الفساد.
وأضافوا أن 24 مرشحاً، المتبقين في قائمة الترشيح، اثنان منهم بياناتهما ناقصة وبعضهم ليست لديهم الخبرة بالمهمة المناطة بهم، كما أن بعضهم لا يجيد اللغة العربية. كما أضافوا أن طريقة تقسيم اللجنة لاختيار أعضاء الهيئة من خلال اقتراحها بأن قائمة الشخصيات العامة ل8 أعضاء وثلاثة من قطاعات المجتمع المدني ورجال الاعمال والمرأة بأنه غير قانوني ويضاعف من صعوبة الاختيار.
وبحسب البيان فإن اعضاء في القائمة يرون أنه لا يوجد فساد في مؤسسات الدولة ويصرحون بذلك في وسائل الإعلام، الأمر الذي اعتبره النواب المنسحبون مؤشراً على عدم أهمية الهيئة؛ إذ يفترض أن تكون للأعضاء المرشحين الرغبة في محاربة الفساد.
كانت الجلسة برئاسة يحيى الراعي الذي رد على المنسحبين بأن من حق المجلس السير في عملية التزكية حتى ولو تبقى 16 مرشحاً. معلناً مواصلة الجلسة الانتخاب.
واختار أعضاء مجلس النواب 11 عضواً من بين 24 مرشحاً العدد المتبقي من قائمة ال30، التي رشحها مجلس الشورى قبل ثلاثة أشهر.
الاعضاء الذين نالوا تزكية البرلمان هم احمد الآنسي 125 صوتاً، بلقيس ابو اصبع 121 محمد المطري 117 صوتاً، عبدربه جرادة 101، صوتاً، ياسين عبده سعيد 95 صوتاً، سعد الدين بن طالب 93 صوتاً، عز الدين الأصبحي 85 صوتاً، أحمد قرحش 79 صوتاً، محمد سنهوب 78 صوتاً، عبيد الحمر 75 صوتاً، خالد عبدالعزيز 62 صوتاً.
عملية التزكية جاءت خلافاً لما كانت أقرته كتلة المؤتمر الشعبي العام في تزكيتها 11 عضواً، إذ اخترقت القائمة من قبل سعد الدين بن طالب واحمد قرحش وعبيد الحمر، على حساب سبأ الحجي وأحمد الحميري وعصام الحلالي التي كانت قائمة المؤتمر طلبت تزكيتهم.
تزكية أعضاء الهيئة جاءت بعد انتقادات ورفض لتقريرين انزلتها لجنة فحص الوثائق في الدورة السابقة لعدم تضمنهما بيانات وثائق المرشحين، وكذلك عدم تأكد اللجنة من نزاهة وكفاءة المرشحين.
[email protected]