مرور العاصمة يلاحق سيارات الأجرة الدخيلة

مرور العاصمة يلاحق سيارات الأجرة الدخيلة

آلاف من سيارات الأجرة في العاصمة تعرضت الأسبوع الجاري لحملة ملاحقة من رجال المرور بحجة أن سياراتهم تحمل لوحات من محافظات أخرى.
العشرات من المتضررين تظاهروا أمس في ميدان السبعين مطالبين بتدخل رئاسي لكف يد المرور عنهم حتى لا تتعرض أسرهم للتشرد بعد أن يفقد معيلوهم مصدر دخلهم الأساسي، خاصة وأن دخول أصحاب رؤوس الأموال كمنافس قوي في مجال سيارات الأجرة قد ألحق أضراراً بالغة بهؤلاء، وأدى إلى تدني مستوى دخلهم اليومي بشكل كبير.
وقال متضررون من "القرار المروري" لـ"النداء" إن عودة حملة ملاحقة مالكي السيارات التي تعمل منذ سنوات في العاصمة، مع أنها تحمل لوحات من محافظات أخرى هو حاصل اتفاق مع نافذين بدأوا يغرقون الأسواق بالمئات من السيارات الحديثة، وإن الحديث عن مخاوف من ازدحام الشوارع غير صحيح.
ووفق هذه الرواية فإن إدارة المرور كانت قد فرضت منذ سنتين شروطاً صارمة على السيارات التي تحمل لوحات محافظات أخرى، من بينها إثبات صاحبها أنه يقوم بصورة دائمة في أحد أحياء العاصمة، وهو ما تم بالفعل، إلا أنها عادت الآن عن ذلك الاتفاق.
ومع أن العمل في سيارات الأجرة يعد أحد مصادر التخفيف من الفقر خصوصاً في البلدان النامية، غير أن الملاحظ حالياً هو قيام بعض الميسورين بشراء عشرات السيارات والدفع بها للعمل في مجال الأجرة استناداً إلى اشتراطات جديدة وضعتها وزارة الداخلية بموجبها يسمح لمالكي السيارات الحديثة "ما بعد موديل2000" بالحصول على لوحة أجرة، ومنعها عن السيارات ذات الموديل الأقدم.