الحوثي يرحب بإعلان الرئيس تعليق العمليات العسكرية.. المشترك: أحداث صعدة تستوجب حواراً وطنياً على قاعدة الشراكة السياسية

الحوثي يرحب بإعلان الرئيس تعليق العمليات العسكرية.. المشترك: أحداث صعدة تستوجب حواراً وطنياً على قاعدة الشراكة السياسية

ساد الهدوء مختلف جبهات القتال في صعدة بدءاً من مساء الثلاثاء، بناء على قرار اتخذه الرئيس علي عبد الله صالح ولم يعلن عنه إلا في نهاية الاحتفال الذي أقيم صباح أمس في محافظة اب.
ووفق مصادر رسمية فقد بدأ عند الثامنة من مساء أمس الاول سريان تعليق العمليات العسكرية من جانب القوات الحكومية بناء على قرار من الرئيس اتخذ بمناسبة أعياد الوحدة وإعطاء الفرصة للمتمردين لإلقاء أسلحتهم مع وعد بمناقشة أية مطالب لهم عدا عودة الحكم الامامي.
وفيما لم يصدر عن أتباع الحوثي، الذين أكدوا أكثر من مرة استعدادهم لوقف إطلاق النار بدون شروط، أي رد فعل على الاعلان الرئاسي إلا أن القيادة الميدانية للجيش في صعدة حذرت من أنها سترد بقوة على أي خرق لوقف إطلاق النار، الذي لم تحدد مدته ولا آليات الرقابة على الالتزام به.
وقال الرئيس في خطاب ألقاه في استعراض شبابي أقيم في محافظة إب: "علقنا العمليات العسكرية في جميع محاور القتال في صعدة بمناسبة أعياد الوحدة، وينبغي على المتمردين أن يفهموا الرسالة , وعسى أن يستجيبوا لقرار مجلس الدفاع الوطني ودعوة علماء الدين”.
وأضاف: عليهم أن يسلموا أسلحتهم وأنفسهم، وسنبحث في أي مطالب لهم بعد ذلك " إلا عودة الإمامة فذلك مستحيل " , ثم قال: مع أني لا أفهم ما هي مطالب هؤلاء المتمردين على الإطلاق سوى شعار الموت لأمريكا وإسرائيل , لكن أين الموت لأمريكا وإسرائيل؟ هل في جبال مران والرزامات!؟
وقال: هل يريد بدر الدين الحوثي أن يعود إماما على اليمن؟ ورد هذا مستحيل... وزاد لقد دعوة جميع القوى السياسية للحوار , وعلينا أن نتحاور قبل أن تراق الدماء وتزهق الأرواح, وسنواجه العنف بالعنف...
وعقب الإعلان بساعات تصريح لمصدر مسؤول في غرفة العمليات المتقدمة في المنطقة العسكرية الشمالية الغربية بمحور صعدة قال فيه إنه بناء على تعليمات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة "فقد علقت العمليات العسكرية في قطاعات صعدة إبتداء من الساعة الثامنة من مساء الإثنين 21 مايو" مراعاة لليوم الوطني الخالد العيد السابع عشر للجمهورية اليمنية.
وقال المصدر قي تصريح بثته وكالة الانباء الرسمية: وحدات القوات المسلحة والامن المرابطة في محور صعدة قد التزمت بالتعليمات القيادية العليا وذلك لإعطاء الفرصة لعناصر الارهاب والتخريب بتسليم أنفسهم وأسلحتهم الثقيلة والمتوسطة إلى الدولة تنفيذاً لقرار مجلس الدفاع الوطني، وبيان علماء اليمن.. مشددا "بأن أي تحرك من قبل الإرهابيين" سيتم الرد عليه بقوة.
إلى ذلك قال مصدر مقرب من عبد الملك الحوثي، القائد الميداني لأتباع والده إن الرجل يرحب بالإعلان الصادر عن رئيس الجمهورية، وإنه على استعداد لوقف الهجمات، ويطالب بآلية لتنفيذ المطالب الحكومية.
وفي حين تعذر الاتصال بالحوثي الذي لايعرف على وجه التحديد موقعه في مناطق القتال قال المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه: إن عبد الملك غير راض عن التصريحات التي تصدر عن أخيه يحيى المتواجد في ألمانيا، ولا عن الشروط التي يعلنها. وأضاف: " نحن مع وقف إطلاق النار وليس لنا شروط سوى الحقوق المنصوص عليها في الدستور...".
إلى ذلك اعتبر المجلس الأعلى للقاء المشترك بعد جلسة استثنائية عقدهابمناسبة ذكرى الوحدة، دعوة الرئيس للحوار هي الطريق الذي طالما دعا اللقاء المشترك إلى السير فيه باعتباره النهج الحضاري والآمن من مخاطر الاستبداد والحروب والصراعات السياسية التي لا تخدم الوطن.
وأوضح المجلس الأعلى للقاء المشترك أنه قد أكد في أكثر من مرة، وفي مناسبات مختلفة على التعقيدات التي وصلت إليها الأوضاع الوطنية في كافة الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية بما في ذلك أحداث صعدة والتي تستوجب قيام حوار وطني جاد بين أطراف الحياة السياسية الفاعلة على قاعدة الشراكة السياسية الوطنية، وبما يؤسس لتحول ديمقراطي حقيقي يستفيد من الحوارات السابقة والتي لم تتوافر لها الجدية من قبل السلطة والإرادة السياسية التي توصلها إلى تحقيق الأهداف الوطنية المرجوة منها.