رفض رئيس الوزراء لقاءهم للمرة الثانية: مدرسو جامعة صنعاء يصعدون إضرابهم المفتوح

رفض رئيس الوزراء لقاءهم للمرة الثانية: مدرسو جامعة صنعاء يصعدون إضرابهم المفتوح

- جمال جبران
دخلت الأزمة القائمة بين الحكومة ممثلة برئيسها، وأعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعة صنعاء، دخلت يوم أمس الثلاثاء منطقة جديدة تنذر بقادم مختلف ومغاير لما كان عليه في ازمات سابقة.
الدكتور علي مجور الذي كان وافق يوم أمس الأول على مقابلة الهيئة الإدارية لمناقشة مسوغات وأسباب دعوتهم إلى الاضراب إلا أنه اعتذر وبدون إعلان أسبابه عن فعل ذلك في توقيت لاحق. يوم أمس عاد وفعلها ثانية ولكن بطريقة أخرى.
فبعد أن تجمع عدد كبير من اعضاء هيئة التدريس ومساعديهم معتصمين أمام مبنى رئاسة الوزراء، وافق الدكتور مجور على مقابلتهم للتحاور.
وبعد دخول أعضاء الهيئة الادارية للنقابة إلى مكتبه لهذا الغرض مكثوا لما يقارب النصف ساعة منتظرين دولته، لكن ولاحقاً تم ابلاغهم أن رئيس الوزراء مشغول في اجتماع طارئ وليس لديه وقت اضافي للتحاور معهم.
الناطق الرسمي للنقابة الدكتور عبدالله العزعزي قال ومعلقاً على ما فعله رئيس الوزراء: «على اعضاء هيئة التدريس الانتصار لكرامتهم» وأضاف في تصريح إلى «النداء»: «لقد قمنا بكل ما هو علينا في سبيل ايجاد مخرج لكل ما هو قائم من اشكاليات وأتينا نحن اليهم، لكن ما حدث اليوم يقول أنهم لا يرغبون في حل». مؤكداً أنهم سيعودون إلى قاعة «ياسر عرفات» بالجامعة الجديدة ومن يرغب في التفاوض معهم عليه أن يذهب إليهم.
وفي بلاغ صحفي صادر عن نقابة أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وتعليقاً على ما حدث من قبل رئيس الوزراء أكدت النقابة على الاستمرار في الاضراب وتصعيده بوسائل جديدة ومشروعة وقانونية حتى تحقيق كافة المطالب. وقال البلاغ معلقاً على اعتذار الدكتور مجور الثاني: «ان هذا الاعتذار أتى ليؤكد مرة أخرى عدم الحرص على ايجاد الحلول للمطالب المشروعة والقانونية التي بسببها أعلنت نقابة اعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء لجوئها للاضراب الجزئي ثم الاعتصام».
وكان عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعة صنعاء قد نفذوا صباح أمس اعتصاماً أمام مبنى رئاسة الوزراء طالبوا فيه بضرورة تنفيذ المصفوفة التنفيذية لبرنامج الرئيس الانتخابي الخاصة بالتعليم العالي وهي، بحسب رسالة الاعتصام، مهمة رئيسية للحكومة الحالية، بالإضافة إلى الوعود التي قطعتها الحكومة في برنامجها أمام مجلس النواب المتعلقة بالتعليم العالي.
كما جاء في الرسالة أيضاً والتي قرأها على الحضور الدكتور عبدالرحمن غانم رئيس النقابة أنهم قد تعشموا خيراً في دعوة رئيس الوزراء للهيئة الادارية للنقابة للحضور يوم الاثنين لمناقشة مسوغات وأسباب الدعوة إلى الاضراب «ولكننا فوجئنا باعتذاره عن اللقاء».
وقال رئيس النقابة أنهم وحرصاً على تنفيذ مطالب اعضاء هيئة التدريس المشروعة والعادلة اضطروا للجوء إلى استخدام وسيلة اخرى وهي الدعوة للاعتصام كخطوة أولى.