اتهام قيادي معارض بالردة بدلاً من الحوثية

اتهام قيادي معارض بالردة بدلاً من الحوثية

قالت مصادر مقربة من الاستاذ عبدالسلام قاسم الشراعي استاذ مادة اللغة العربية في مدرسة «خالد بن الوليد» - إب، إن النيابة حولت التهمة التي اعتقل بسببها قبل شهرين، من مساندة الحوثيين إلى الردة عن الإسلام.
وفي اتصال مع «النداء» قال بعض أقرباء الشراعي إنه ما زال في سجن النيابة التي مددت حبسه خمسة واربعين يوماً على ذمة القضية، وان رئيس نيابة استئناف المحافظة رفع ملف القضية إلى النائب العام لإصدار قرار بشأن إحالته إلى المحكمة من عدمه.
وأوضحوا ان جهاز الأمن السياسي الذي اقتاد استاذ اللغة العربية من بين طلابه بناءً على طلب من مدير مكتب التربية بالمحافظة بعد اعتراض الاستاذ على عرض افلام عن الصراع الشيعي السني في العراق، كان قد اتهمه بمساندة اتباع الحوثي والترويج لهم.لكن وبعد مضي اسبوعين على الاعتقال وتدخل اكثر من جهة للمطالبة بالإفراج عنه، أحيل ملفه إلى النيابة، ليواجه هناك تهمة الردة والاساءة إلى الإسلام، لا تهمة الحوثية.
وكان نجل الشراعي ذاته قد اعتقل ايضاً الشهر الماضي بسبب مشاركته في اجتماع طلابي حول سوء التغذية المقررة للمشاركين في المهرجان الشبابي الذي سيقام في إب بمناسبة العيد السابع عشر للوحدة. كما يوجد العشرات من الشبان المعتقلين بتهم غير واضحة، بعضهم أُبلغ ان ايقافهم تم كإجراء تحفظي فقط، في حين اعتقل آخرون بدعوى توزيع بيان ينتقد القرارات التي خرجت بها القمة العربية في الرياض.
ومنذ ثلاثة اشهر تعيش المدينة اوضاعاً أمنية خانقة حيث يخضع القادمون إليها لعملية تفتيش دقيق ولا يسمح لهم بالمرور إلا بعد ابراز هوياتهم الشخصية. كما انتشر المئات من افراد المخابرات والجيش والأمن في انحاء المدينة وفي محيطها، حتى ضاق السكان ذرعاً بكثرة القيود المفروضة على تحركاتهم.