منشفة وحذاء يكشفان عن قاتل «عامر»

منشفة وحذاء يكشفان عن قاتل «عامر»

- «النداء»:
السادسة مساءً، وعامر عبدالله الحبشي (19عاماً) ما يزال في غرفته بالطابق الثالث في لوكندة البحرين وسط مدينة تعز.
ليس من عادته النوم كل هذه المدة. عمال اللوكندة حاولوا طرق باب غرفته مراراً، لكنه لم يجب عليهم، حاولوا مناداة زملائه العاملين في بيع القات في سوق "ديلكس" شارع جمال، فلم يهتموا بأمر زميلهم. وعند الساعة السابعة، كانت اللوكندة محاطة بسيارات الشرطة والنجدة والإسعاف، أصوات الونانات وإضاءاتها الزرقاء والحمراء تؤكد أن أمراً سيئاً حدث. وكان رجال الأمن يطوقون المكان منهم بالزي العسكري وآخرين مدنيين يحملون أجهزة لا سلكية.
جميعهم قصدوا الطابق الثالث حيث ما يزال عامر في غرفته.
كان حينها قد وصل بلاغ إلى أجهزة الأمن يفيد عن وجود قتيل في اللوكندة، اسمه عامر.
وبحسب مصادر أمنية فإن الحادثة التي وقعت قبل أسبوعين ظلت تؤرق أجهزة الأمن لعشرة أيام لشحة الأدلة والقرائن.
فالجاني الذي اعترف الأحد الماضي بجريمته، قام عقب إفراغه طلقات من مسدسه بقلب "عامر" بتجفيف وإزالة الدماء من الغرفة واستبدال فراش المجني عليه بفراش جديد كما وأخفى مظاريف العيارات وأداة الجريمة (مسدس).
المصادر ذاتها أضافت أن الأمن بعد تحريزه للغرفة وأخذ البصمات، قام باعتقال شقيقي المجني عليه وبعض زملائي (بائعي قات)، وصاحب اللوكندة، بيد أنها أفرجت عن شقيقيه في اليوم التالي فيما ما تزال تتحفظ على صاحب اللوكندة والجاني (ع. ص) (17 عاماً).
 وفي اتصال هاتفي أجرته النداء مع مدير مباحث محافظة تعز حسين شجاع قال: إن صاحب اللوكندة لم يلتزم باتخاذ الإجراءات التي لابد منها، موضحاً أن المنطق يلزمه التبليغ حال سماعه إطلاق رصاص وفي اللوكندة مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية أبلغت بعد 12 ساعة تقريباً من وقوع الحادثة.
وقال إن الجاني (ع.ص) وهو زميل "عامر" يعملان في بيع القات، اعترف الأحد الماضي بارتكاب جريمته (قتل عامر). لكنه امتنع عن إضافة أي معلومات أخرى حفاظاً على سلامة التحقيقات.
مصادر «النداء» أفادت أن القرائن التي دلت على الجاني تمثلت بمنشفة صغيرة مليئة بالدماء عثر عليها في حمام الغرفة –استخدمها الجاني لتجفيف الدماء- وحذاء لأحد زملاء المجني عليه كانت موجودة في الغرفة. وطبقاً لمعلومات حصلت النداء عليها فإن معركة نشبت بين الجاني والمجني عليه قبل يومين من الحادثة.
إلى ذلك تؤكد المصادر الأمنية أن الأسباب الحقيقية لمقتل عامر لا تزال مجهولة، وتأمل أن تسفر التحقيقات عن كشفها.