الإعلاميات يرصدن الإنتهاكات ضد النساء

الإعلاميات يرصدن الإنتهاكات ضد النساء

- ياسر المياسي
كشفت دراسة حول المرأة دشنها منتدى الإعلاميات اليمنيات (موف) هذا الأسبوع، أن أهم أسباب الانتهاكات ضد المرأة تكمن في تدني وعي المجتمع وثقافته بأهمية المرأة، فاحترام مكانتها لا يزال متدنياً وهو ما يعد سبباً رئيسياً لتلك الانتهاكات، وأن أسباباً أخرى ترتبط أساساً به، وأن أهم الأسباب التي أدت إلى انتشار الانتهاكات كان غياب المؤسسات القانونية وانتشار العنف الأسرى وشرب الكحول والمخدرات.
وكان منتدى الإعلاميات اليمنيات قد دشن مؤتمره الأول الأحد الماضي بمشروع يرصد الحراك الحقوقي للنساء خلال الثلاثة الأشهر الأولى من هذا العام، حيث شمل الرصد دراسة 533، امراءة ممن تعرضن لعنف معين. وأكدت داليا أنعم، المدير التنفيذي للمنتدى أن الرصد تم في 18 محافظة، حيث قام به 18 راصداً وراصدة من مختلف المحافظات بعد تدريبهم من قبل مدربين ذوي خبرات علمية واسعة. وقد قام الفريق بمسح شامل استمر عدة أشهر، شمل مختلف فئات النساء: طالبات، عازبات، مطلقات وغيرهن.
بعدها تم جمع تلك البيانات والخروج بنتائج كانت مخيفة، تؤكد انتشار العنف بشكل متزايد والذي أصبح ثقافة تتوسع في المجتمع.
وكانت الدراسة التي تم نشرها وتوزيعها على مختلف الوسائل الإعلامية قد أكدت أن الفئات الأكثر انتهاكاً كانت فئات الشباب من سن 25 وحتى 34 عاماً ما يعني إعاقة هذه الفئة التي تعتبر أكثر الفئات انتاجاً بين النساء، وأن آثار تلك الانتهاكات قد تحولت إلى مشاكل نفسيه بلغت ( 272) حالة، بنسبة 51%، ومثلت فئة المتزوجات أعلى نسبة في التعرض للانتهاك إذ بلغت 48.2% وعددهن 257 حالة، تليها فئة العازبات، واحتلت الأرامل أقل نسبة. ومن حيث التعليم فإن الأميات كنَّ أكثر الفئات تعرضاً للانتهاك حيث بلغت نسبتهن 31% وعددهن 165 حالة، واحتلت ذوات الدراسات العليا (الماجستير) أقل نسبة في التعرض للانتهاك. كما شخصت الدارسة شكلين مختلفين للانتهاك يتمثل في الانتهاك الجسدي، والنفسي. وأن من يقومون بنسبة كبيرة من الانتهاك هم الأقارب في إطار العائلة بنسبة 87.1% لعدد 464 حالة. أما نسبة من يقومون بالانتهاك من خارج العائلة فكانت 11.6% لعدد 62 حالة.
 وأكدت الدراسة أن هناك محاولات بذلت في التخفيف من آثار الانتهاكات حيث وجد أن (203) حالة بنسبة 38.1% من مجموع النساء المنتهكة حقوقهن ذكرن أنهن تلقين بعض الدعم والمساندة، فيما (320) حالة بنسبة 60.0% من النساء المنتهكة حقوقهن لم يتلقين أي دعم أو مساندة من أي جهة، أما المنتهكات اللاتي رفضن الإدلاء: ما إذا كن قد تلقين مساندة أم لا؟ فقد بلغ عددهن (10) حالات بنسبة 1.9% من مجموع النساء المنتهكة حقوقهن.