الحكومة تعلن مؤتمر الفرص الاستثمار فعالية سنوية، والعطية يؤكد استمرار التنسيق لتصويب الماضي

الحكومة تعلن مؤتمر الفرص الاستثمار فعالية سنوية، والعطية يؤكد استمرار التنسيق لتصويب الماضي

شدَّد البيان الختامي لمؤتمر استكشاف الفرص بـ"أهمية تطوير القطاع المالي في اليمن"، فيما قال مراسل "نيوزيمن" الذي حضر نقاشات اليوم الختامي إن أكثر من 20 مشاركاً وفي مختلف الجلسات وبخاصة مع رئيس الحكومة ووزير المالية، طالبوا سرعة انجاز "سوق للأوراق المالية".
بيان المؤتمر الختامي. وخلافا للأخبار العاجلة التي تبثها المصادر الرسمية عن "نيات وعزائم" المشاركين إنشاء مشاريع، بدا متحفظا مكتفيا بالإشارة إلى أن "460 مستثمرا خليجيا من 1200 مشاركاً" استمعوا خلال "سبع جلسات عملـ" للترويج لـ"100 فرصة في كافة القطاعات".
وباستثناء ماذكره عن "التوقيع على عدد من الاتفاقيات أهمها ما شهدناه اليوم من اتفاقية (استثمار في) المنطقة الحرة، وكذلك العديد من الفنادق، وعدد من الاتفاقيات في جانب التعدين، بالإضافة إلى إعلان شركة النقل الداخلي" فقد رحب البيان بالتزام الحكومة "توفير بيئة استثمارية مواتية والعمل علي معالجة كافة الإشكاليات التي تواجه المستثمرين".
نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبد الكريم الأرحبي، أعلن في ختام المؤتمر "عزم الحكومة عقده بشكل منتظم سنويا". مؤكداً أن "الجميع (سيلحظ) في المؤتمر القادم مدى جدية الحكومة في تنفيذ وعودها". قائلاً إن الحكومة واثقة من قدراتها "على الوفاء بالوعود التي بخصوص تقديم التسهيلات والإصلاحات التي تحدثنا عنها".
وقال إن "الاستخلاص الأكبر الذي نخرج به من هذا المؤتمر هو أن هناك إقبالاً على عملية الاستثمار في اليمن". مستشهدا بـ"حوالي 450 الى 500 شخص جاؤوا من دول مجلس التعاون الخليجي مهتمين بالاستثمار في اليمن ويعكسون تشجيع حكوماتهم لهم للاستثمار في اليمن"، معتبرا أن "هذه رسالة هامة جدا لنا توضح بأن إخواننا في دول مجلس التعاون مهتمون بالشأن اليمني وإدماج اليمن في اقتصاديات دولهم، وهو قرار استراتيجي اتخذ".
وأضاف: "هناك تحديات ما بعد المؤتمر فلابد من جهد لاستكمال التفاهم حول فرص الاستثمار التي حدثت التواصل بشأنها بين مستثمرين و جهات حكومية من جهة وبين مستثمرين من دول المجلس ومستثمرين يمنيين من جهة أخرى".
وحسب عبدالرحمن العطية، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي فإن المؤتمر "يشكل أول حدث من نوعه في تاريخ العلاقات بين دول المجلس والجمهورية اليمنية"، وهو "أحدث دليل على الإرادة السياسية لقادة دول المجلس والقيادة اليمنية لتطوير العلاقات الاقتصادية".
وفي المؤتمر الختامي اليوم قال العطية إن "ما يهمنا جميعا مستثمرين وحكومات في مجلس التعاون وفي اليمن أننا قد خرجنا من ا لأطر التقليدية إلى الأطر الأحدث". لـ"تصويب الماضي وللارتقاء بالمستقبلـ".
من جهته أعلن صلاح العطار، رئيس الهيئة العامة للاستثمار أن الهيئة ستدعو خلال الأسبوع القادم إلى اجتماع مجلس إدارتها برئاسة رئيس مجلس الوزراء لطرح الأفكار المتعلقة بتطبيق نظام النافذة الواحدة.
قالت الأمانة العامة لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي إن "انخفاض درجة الحرية الاقتصادية" هي "أهم معوقات الاستثمار في اليمن".