تعثر اللجنة البرلمانية لتقصي الحقائق في الجعاشن

تعثر اللجنة البرلمانية لتقصي الحقائق في الجعاشن

- إب - «النداء»:
«هود، أو الحدود، وإلا اللحود»، ثلاثة خيارات أطلقها المهجرون من أبناء عزلتي «الصفة» و«رعاش»، أثناء تجمهرهم الأحد الماضي، أمام فندق الفخامة وسط مدينة إب، حيث ينزل اعضاء اللجنة البرلمانية المكلفة بتقصي الحقائق في منطقة «الجعاشن» مديرية ذي السفال.
الخيارات الثلاثة للمهجرين، رسالة واضحة لا تحتمل التأويل: العودة مجدداً إلى صنعاء للإعتصام رفقة منظمة «هود» الحقوقية، أو الخروج من الوطن، وإلا دفنهم في عهد العبودية والتسلط الذي يمارسه شيخ الجعاشن عضو مجلس الشورى محمد أحمد منصور. خيارات من المؤكد أنها وصلت إلى مسامع اللجنة البرلمانية المحتجبة في الفندق، والتي عجز المهجرون عن الإلتقاء بها بعد أن ضرب رجال الأمن طوقاً أمنياً على مقر إقامتها.
وذكرت مصادر مطلعة، أن اللجنة البرلمانية لم تتمكن من النزول إلى عزلتي الصفة ورعاش، لعراقيل استحدثتها السلطات المحلية في محافظة إب.
وكانت اللجنة اجتمعت الاحد الماضي في منزل العميد علي القيسي محافظ إب. وتسربت أنباء عن أن فكرة القيام بمصالحة بين أبناء العزلتين والشيخ كانت محور النقاش أثناء الاجتماع، ما دفع بالمهجرين الذين عادوا من صنعاء للتنديد والرفض؛ مطالبين اللجنة بالنزول إلى العزلتين والاستماع إلى الآهالي وتقصي الحقيقة المتمثلة بسحل كرامة الآهالي وتسليط شيخ الجعاشن رجاله عليهم.
وكشفت مصادر موثوقة شهدت الاجتماع في منزل المحافظ، أن المحافظ أخلى مسؤوليته عن العواقب التي ستتعرض لها اللجنة في حالة نزولها إلى العزلتين. وقال للجنة: «أنا غير مسؤول على حمايتكم في حالة إصراركم على النزول إلى الجعاشن». وأضافت المصادر أن المحافظ اقترح على اللجنة قبل نزولها الميداني الوصول مع الشيخ منصور إلى اتفاق بحيث يلتزم الشيخ واللجنة ببنوده، ومن ضمن البنود التي اقترحها المحافظ «أن يرفع الشيخ يده عن العزلتين وإخضاعهما لسلطة المحافظة، وتفعيل دور أجهزة الدولة، وعدم تدخل الشيخ في المشاريع التي تأتي من الصندوق والمانحين، وإلغاء ما أسماه بالعدول المعينين من الشيخ إضافة إلى رضوخه للدولة وعدم التدخل في شؤونها».
وقالت المصادر أن اللجنة اعتبرت في تلك البنود، تعجيزاً لمهامها ومؤشراً لفشلها.
وتتكون اللجنة البرلمانية الحالية من: الشيخ محمد ناجي الشايف، الشيخ حمير عبدالله الأحمر، عبدالعزيز جباري، علي عشال، وعبدالباري دغيش.
وكانت لجنة برلمانية سابقة شكلت لنفس الغرض إلا أن اربعة اعضاء منها انسحبوا منها أواخر نوفمبر الماضي (صخر الوجيه، محمد الشدادي، علي العمراني، وصالح السنباني).