مجرد فكرة.. الفساد ليس عفريتاً

مجرد فكرة.. الفساد ليس عفريتاً - أحمد الظامري

في المؤتمر الإستثنائي للمؤتمر الشعبي العام والذي عُقد في الاسبوع الفارط توقفت طويلاً عند كلمة محافظ محافظة مأرب، عارف الزوكا، امام الرئيس حين قال ان الفساد هو من ينخر دعائم النظام وان كثيراً من المسؤولين هم من يسيئون لحكم علي عبدالله صالح الرجل الذي مازال محل اجماع كثير من اليمنيين، وان كان مثل هذا الحديث لا يروق أحزاب المعارضة.
كانت اجزاء كثيرة من كلمة عارف الزوكا تحمل في طياتها رنة الصدق والشجاعة عطفاً على الزمان والمكان الذي قيلت فيه، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل اصبح الفساد «عفريتاً» لا يمكن إلقاء القبض عليه ام ان الفساد سلوك انتهجه البعض في غفلة من القانون؟! بل إن بعضهم لا يتورع على اقحام اسم الرئيس في عمليات تسيء للقانون وتسيء للرئيس نفسه؟!
يبدو ملف مكافحة الفساد هو ابرز الملفات التي اشار اليها الرئيس خلال أحاديثه مع اعضاء اللجنة العامة والدائمة لحزبه. لا يبدو هذا الملف عصي المنال على رجل عرك دهاليز شرائح مجتمعه وساهم في صنع الوحدة وخاض حروباً كثيرة باقتدار، ومكث لأكثر من 28 عاماً في سدة الحكم. فالفاسدون معروفون والبلد لا تتحمل في الفترة القادمة ان يستغلها نفر قليل من مراكز القوى.
في صبيحة يوم السبت الماضي لم يقف مثل هؤلاء تحت أشعة الشمس المحرقة لمطالبة الرئيس بالعدول عن قراره عدم الترشح، وقبل اثني عشر عاماً لم يبذل احد هؤلاء قطرة دم واحدة في معركة الدفاع عن الوحدة، فلماذا لا يضحي الرئيس بمثل هؤلاء لمصلحة السواد الاعظم من الشعب الذي هتف بحياته؟!
حقيقة -إذا كان الفساد شراً لابد منه- فأقترح ان تتاح الفرصة لكل ابناء الشعب لا ان تنحصر عند شريحة معينة من القوم- على رأي الكاتب الساخر احمد رجب، بأن يصبح جزءاً من حقوق الانسان؛ فالمساواة في الفساد عدل.
<<<

عبده بورجي، عارف الزوكا، حافظ معياد، احمد الميسري، علي الآنسي، نصر طه، عبدالله البشيري، عبدالقادر هلال، نبيل الفقيه، اسماء اخرى لا استطيع ذكرها في هذا المقام، قيادات تجمع بين الكفاءة والسيرة الحسنة بين الناس.
aldameryMail