الصبري: الحملة الإنتخابية مسيطرة على خطاب الرئيس.. صالح ينذر الحوثيين ويتهم المعارضة بتغذية المواجهة

الصبري: الحملة الإنتخابية مسيطرة على خطاب الرئيس.. صالح ينذر الحوثيين ويتهم المعارضة بتغذية المواجهة

وصف محمد الصبري، نائب رئيس الهيئة التنفيذية للقاء المشترك، الرئيس في خطابه أمام مؤتمر قادة الجيش بأنه ما يزال متأثراً بالحملة الانتخابية.
وقال في تصريح لـ"النداء" إن الرئيس صالح بدا في خطابه الذي حمَّل المعارضة مسؤولية سقوط جنود في المواجهات الأخيرة بصعدة كأنه يواصل حملته الانتخابية التي لم يعد اللقاء المشترك متأثراً بها.
وأضاف أن الكل يعرف حقيقة من الذي صفَّق لأحداث صعدة فالسلطة هي التي خلقت المشكلة بدعمها للشباب المؤمن واحتضانها للحوثي واتباعه منذ 1997 وأن اللقاء المشترك كان له موقف واضح من هذه الأحداث منذ اندلاعها في 2004م. وأسف لسقوط الأرواح من الجيش والمواطنين في المواجهات بين القوات المسلحة وأتباع الحوثي، منبهاً إلى أنه لا يوجد مواطن في السلطة أو المعارضة يسعد لسقوط ضحايا.
وكان الرئيس على عبدالله صالح قد وجه إنذاراً لأتباع الحوثى كي يسلموا أسلحتهم فى الحال إلى السلطات فى محافظة صعدة وحذرهم في خطابه امام موتمر قادة الجيش الإثنين الماضي، من حملة عسكرية ذات عواقب وخيمة.
وحمَّل صالح المعارضة مسؤولية مقتل 7 جنود وإصابة 20 آخرين مساء السبت في اشتباك مع أتباع الحوثي. وقال إن الحادثة كانت نتيجة "تغذية حزبية" لأنهم فشلوا في العملية الانتخابية."
وقال: "هم يرتاحون لأي نيران تشتعل ويغذونها وقد لا يكونون معهم لكنهم يقومون بذلك نكاية بالنظام السياسي أو ما يعتبرونه انتقاما لما حدث لهم من هزيمة في الإنتخابات الرئاسية والمحلية ويصفقون لأي حرائق تشتعل هنا او هناك ويرتاحون لها وهذا ما يعكس أنها قوى سياسية غير مسؤولة على الرغم من انني دعوتهم في اكثر من مقابلة وفي اكثر من خطاب دعوت كل القوى السياسية إلى الترفع والإرتقاء وإلى إسدال الستارعلى الدعاية الانتخابية الرئاسية والمحلية وبدء صفحة جديدة تتضامن وتتظافر فيها جهود كل القوى السياسية لمواجهة التحديات الخارجية التي تدور في المنطقة".
وبعد يوم من انتقادات شديدة وجهتها المعارضة لسياسة الحزب الحاكم وحملته مسئولية الارتفاع الشديد في الاسعار وإفقار الناس قال صالح: "الكل يعلم اننا أصدرنا قرار عفو عام عن "المتمردين" الذين قادهم حسين بدر الدين الحوثي ووالده،وأصدرنا عفواً عاماً ووجهنا بإعادة بناء ما خلفته حرب مران والرزامات , وقلنا أعيدوا بناء ماخلفته الفتنة على الرغم من سوء تصرفاتهم وخروجهم عن القانون، ولكن إذ بهم يتجمعون مرة اخرى بقيادة المدعو عبدالملك الحوثي في منطقة اسمها النقعة على بعد حوالي 60 كيلو متر من محافظة صعدة، ويقتنوا الاسلحة والذخائر ويشتروها من الاسواق لا لشيء الا للانقلاب على النظام الجمهوري". واضاف: عندما نتحدث عن الانقلاب على النظام الجمهوري بعد مرور44 عاما "هذه حقيقة، ففي نظريتهم أنهم يعيدون الملكية كما اعيدت في اسبانيا".وشدد على ضرورة "إستئصال مثل هذه الأمراض التي تلحق الأذي بالوطن والتنمية والأمن والاستقرار وتشوه النظام السياسي"".
وزاد: نحن نشاهد ما يحصل في العراق من حرائق ومن قتل بالهوية " فبعض القوى الحاقدة تريد اشعال الحرائق" كما يحدث في بغداد وهذا أمر غير وارد فمؤسستنا العسكرية يقظة وعلى اتم الإستعداد لمواجهة كل أنواع التحديات فقد واجهنا ملحمة السبعين يوما وصديناهم على أعقابهم وأرجعناهم من النهدين من أطراف المطار الجنوبي" في اشارة إلى الملكيين.