عقرب سام حجز الدرجة الأولى في طائرة أقلته إلى الدوحة لاقتناص ضحيته

عقرب سام حجز الدرجة الأولى في طائرة أقلته إلى الدوحة لاقتناص ضحيته

- مبخوت محمد
 ما من وسيلة كانت أمام «ص. ع» للخروج من صراعات الثأر التي فتكت بمعظم ابناء قبيلته سوى الخروج من الوطن.
هكذا رأى لكنه لم يتوقع أن القدر سيلحقه بطائرة حديثة اجتازت حدود عدد من الدول لتصل إليه.
«ص. ع» (25 عاماً) الباحث عن الأمان إبن محافظة الجوف مديرية خب، رب لأسرة مكونة من زوجة وثلاثة ابناء. في منتصف السبعينيات بحث عن موطن قدم في دولة قطر، علّه يجد حياة آمنة له ولأطفاله بعيداً عن الدماء رغم التحاقه بالجيش القطري الذي أصبح جندياً فيه.
وعاش الرجل هو وعائلته في اجواء هادئة إلى أن وردته مؤخراً أنباء عن أن أم زوجته طريحة الفراش وتعاني من مرض شديد. لم يتردد الرجل، وحجز تذكرة لها وابنها الذي سيرافقها إلى قطر لتلقي العلاج هناك، وفعلاً انتقلت العجوز من الجوف بمعية ابنها متجهين صوب صنعاء حيث الطائرة التي ستقلهما. وفي تلك اللحظات كانت العجوز تشعر بحركات غريبة في ظهرها من تحت ملابسها لكنها لم تتمكن من معرفة مصدر الحركات إذ لم يبق امامها وقت كاف فموعد انطلاق الطائرة قد حان.
ركبت الطائرة وعند وصولها مطار الدوحة كانت عائلة ابنتها تنتظرها في صالة الاستقبال وسبقت اصوات احفادها: «الجدة.. الجدة» عناقهم واتجهوا جميعاً إلى البيت. وهنا بدأت الكارثة، بعد دخول العجوز منزل ابنتها وبعد دقائق من الفرح والعناق، شعرت مجدداً بتلك الحركات الغريبة في ظهرها، فطلبت من ابنتها أن تغير لها ثيابها وتعرف مصدر تلك الحركات، وفعلاً بدأت البنت بتجريد امها من تلك الثياب وهنا حدثت المفاجأة، كان عقرباً ساماً، تمكن في تلك اللحظة من لدغ زوجة «ص. ع» خمس لدغات سامة عجز الاطباء عن إعادة الحياة لها فقد فارقت الحياة بسم عقرب منقولة جواً عبر طائرة حديثة من اليمن إلى الدوحة وتحول الموقف إلى حزن وبكاء والمرأة العجوز اشتد مرضها من كثر البكاء ولكنها الأقدار.