واشنطن تفاوض المحاكم الاسلامية الصومالية في صنعاء

واشنطن تفاوض المحاكم الاسلامية الصومالية في صنعاء

- «النداء» - خاص:
قال مصدر دبلوماسي غربي في صنعاء لـ«النداء» أن ممثلين عن السفارة الامريكية يفاوضون ممثلين عن المحاكم الاسلامية في الصومال من أجل تسليم المتهمين بالانتماء لتنظيم القاعدة، مقابل مشاركة المحاكم في الادارة الانتقالية والعودة لممارسة نشاطها السياسي.
المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أوضح أن القيادي في المحاكم الاسلامية ابراهيم عدوا وآخرين كانوا قد قدموا إلى اليمن من كينيا التقوا بدبلوماسيين امريكيين، وأجرى الطرفان مفاوضات حول تصفية صفوف المحاكم من العناصر المتهمة بالانتماء لتنظيم القاعدة في مقابل الاحتفاظ بدور سياسي للمحاكم في الادارة الانتقالية.
وحسب المصدر فإن الحكومة اليمنية وباتفاق مع الامريكيين استضافت عدداً كبيراً من قياديي المحاكم الاسلامية عدا اولئك المصنفين كإرهابيين، وأن الهدف هو جمع الطرفين الصوماليين: الحكومة الانتقالية والمحاكم، على طاولة المفاوضات لتجنب دخول البلاد في اقتتال داخلي جديد.
وأضاف: بعد نحو اسبوعين من وجود ممثلي المحاكم الاسلامية طلب الجانب الامريكي من الخارجية اليمنية إجراء مفاوضات مباشرة مع ممثلي المحاكم الاسلامية وهناك مؤشرات ايجابية على قرب اتفاق الجانبين على آلية ادارة الدولة خلال الفترة الانتقالية وضمان مشاركة كل الاطراف السياسية في الصومال واستبعاد جميع المشتبه في انهم على صلة بجماعات ارهابية.
ذات المصادر بينت أن ممثلي المحاكم الاسلامية شددوا على ضرورة انسحاب القوات الاثيوبية من الصومال وارسال قوات سلام من خارج دول الجوار تساعد على حفظ الامن إلى حين تشكيل جيش وشرطة على أسس وطنية، وان الجانب الامريكي يتفهم هذه المطالب ويؤكد على أن دور المحاكم في إرساء الامن في الصومال سيكون اساسياً خلال هذه المرحلة.
وطبقاً لما ذكره المصدر فإن تنظيم الاخوان المسلمين الذي ظل بعيداً عن الصراع الداخلي في الصومال سيكون العماد الرئيس لتنظيم المحاكم الاسلامية بعد فض التحالف الذي أقيم مع الجماعات المتشددة بقيادة حسن ظاهر عويس وان تجربة تجمع الاصلاح في اليمن والاخوان المسلمين في الاردن شجعت واشنطن على التقارب مع المحاكم حيث وان رئيس البرلمان الانتقالي يعد واحداً من قيادات الإخوان في الصومال وأنه يساند جهود فض التحالف مع العناصر المتشددة ومشاركة المحاكم في الادارة الانتقالية.