ليزا حرة بعد 8 شهور في الحبس الاحتياطي

ليزا حرة بعد 8 شهور في الحبس الاحتياطي

- إب - ابراهيم البعداني:
أمضت ليزا محمد عثمان (17 عاماً)، فترة عيد الأضحى رفقة والديها وأشقائها في مدينة تعز، وذلك بعدما قررت نيابة جبلة الإفراج عنها مساء الثلاثاء 26 ديسمبر الفائت.
وكانت النيابة قررت حبس اللاجئة الصومالية احتياطياً، في السجن المركزي لمدة 8 شهور. لكن نشر قصة الانتهاك المستمر الذي تتعرض له، وضع حداً للمأساة التي تعيشها الفتاة وأسرتها.
وتم الإفراج بعد متابعة من منتدى الشقائق العربي الذي كلف المحامية إلهام سنان بمتابعة قضية الفتاة لدى الجهات المختصة في محافظة إب.
وكان مدير السجن المركزي في إب حظر الزيارة عن الفتاة خلال حبسها. وهو فوجئ بقرار الإفراج عنها، ولوَّح بإحالته اللأمن السياسي باعتبارها لاجئة صومالية.
وفي اتصال هاتفي فور الإفراج عنها، عبرت ليزا عن امتنانها للصحيفة لما قامت به من دور في فضح الانتهاكات التي تعرضت لها طيلة 8 شهور، وكشف الخروقات الجسيمة من قبل النيابة وادارة السجن. كما أعربت عن تقديرها لمنتدى الشقائق العربي الذي تفاعل مع قضيتها، وللمحامية إلهام سنان التي تابعت قضيتها لدى نيابة جبلة.
وكانت النيابة أحالت ليزا قبل 8 شهور على الحبس الاحتياطي بتهمة «الخلوة»، لكنها امتنعت عن إخلاء سبيلها ، ولم تحلها على المحكمة بحسب القانون.
وكانت صديقة ليزا استدرجتها من تعز إلى إب لمعاودة إحدى قريبات الصديقة، لكنها فوجئت هناك بمحاولة أحد الاشخاص الاعتداء عليها. وطبق روايتها لـ«النداء» فإنها قاومت بشدة محاولة الاعتداء عليها، قبل أن يتدخل رجال الأمن لإنقاذها. ويفيد ملف القضية عن تورط صديقتها في أعمال مخلة بالآداب.
وكشفت ليزا بعيد الافراج عنها عن انتهاكات عديدة تعرضت لها، كما شكت من سوء معاملتها في السجن، ومضايقة والدتها أثناء زياراتها، بما في ذلك مصادرة جهاز هاتفها السيار من قبل المدير في إحدى الزيارات.
 
* تفاصيل سابقة عن قصة ليزا