شكك في رواية الداخلية بحادثة قتل الحميقاني وقال إنها غامضة كغموض عملية الفرار.. الآنسي لـ"نيوزيمن": هناك تصفية للمتهمين الفارين والمطلوبين لأمريكا تحت مبرر مقاومة السلطات

شكك في رواية الداخلية بحادثة قتل الحميقاني وقال إنها غامضة كغموض عملية الفرار.. الآنسي لـ"نيوزيمن": هناك تصفية للمتهمين الفارين والمطلوبين لأمريكا تحت مبرر مقاومة السلطات

- "نيوزيمن"
قال خالد الآنسي المدير التنفيذي لمنظمة "هود" الحقوقية، إن هناك شكوك فيما يتعلق بالرواية المتكررة عن قتل المتهمين الفارين من سجن الأمن السياسي, متخوفا في تصريح خاص لـ"نيوزيمن" أن يكون هناك نوعا من التصفية للمتهمين والمطلوبين لأمريكا تحت مبرر أنه تم العثور عليهم وقاوموا السلطات.
وأكد أن هذا التشكيك زاد منه تكرار اعلان الداخلية مصرع ياسر الحميقاني بعد أن أعلنت أكتوبر الماضي مصرع فواز الربيعي ومحمد الديلمي وهم ضمن ال23 الفارين من سجن الأمن السياسي والمطلوبين في قضايا على ذمة الارهاب حسب تأكيدات الحكومة.
وأضاف المحامي الآنسي: "مثلما كان هروبهم غير مفسر وغير مبرر فإن مسألة قتلهم والعثور عليهم غير مبرر وغير مفسر مما يعطي إيحاء بأن هناك سياسة تصفية لهؤلاء المعتقلين للتخلص من عدم القدرة على تسليمهم للولايات المتحدة الأمريكية وبقائهم أحياء", معتبرا أن الحميقاني ليس أول شخص يلقى القبض عليه, وقد لا يكون الأخير.
واكد المدير التنفيذي لمنظمة "هود" الحقوقية في اليمن أن هذه الحالات لم يكن فيها تحقيق لتلك الوقائع وما يقدم من رواية للمصدر الأمني دون التثبت من صحة الرواية،مطالبا بالتحقيق في هذه الواقعة وغيرها.
وأضاف: "أجهزة الأمن معنية بإلقاء القبض على المتهمين والفارين, لكنها معنية ايضا بالحفاظ على أرواحهم, مؤكدا أن استخدام القوة يلزم بما يحث به القانون وبما هو مبرر".
واشار الآنسي إلى أن هذه الأحداث تحتاج إلى تحقيق، خاصة وأن هناك الكثير من المعتقلين والفارين مطلوبين لأمريكا. مؤكدا أن الحكومة اليمنية تمر بضغوط وإشكالية في تسليمهم, لكن الدستور اليمني يمنع ذلك.
وكانت وزارة الداخلية اليمنية أكدت أن الأمن في أبين قتل ياسر الحميقاني أمس وهو أحد المطلوبين عقب فراره من سجن الأمن السياسي العام الماضي.
وقال مصدر أمني في تصريح حصل "نيوزيمن" على نسخة منه: " تمكنت الأجهزة الأمنية من رصد احد المطلوبين في مديرية سباح محافظة ابين حيث اشتبهت أجهزة الأمن بشخص ملثم ويحمل سلاح آلي وعند استيقافه للتأكد من هويته بادر بإطلاق النار وقام برمي قنبلة يدوية على رجال الأمن مما اضطر رجال الأمن إلى إطلاق النار وأسفر ذلك عن إصابة اثنين من ضباط الأمن وإصابة المطلوب إصابة بليغة توفي على إثرها".
وأوضح المصدر أن المطلوب كان يحمل سلاحاً (آلي) مع ثلاث خزنات ذخيرة وقنبلتين يدويتين، وعدد من البطائق الشخصية المزورة بالإضافة إلى كيس بداخله ملابس نسائية.
وأكدت أنه اتضح فيما بعد ان الشخص الذي لق حتفه أثناء المقاومة هو ياسر ناصر الحميقاني وهو احد العناصر الفارة من سجن الأمن السياسي والمطلوب القبض عليها وأحد الذين شاركوا في التخطيط للأعمال الإرهابية التي تعرضت لها بلادنا خلال المرحلة الماضية.
وأضاف المصدر: "الأجهزة الأمنية سوف تواصل متابعة العناصر الإرهابية الفارة التي ارتكبت جرائم في حق الوطن ما لم تبادر تلك العناصر إلى تسليم أنفسها لأجهزة العدالة طبقاً للقانون والدستور".
وحذرت وزارة الداخلية من يقوم بتوفير الحماية أو إيواء أي من تلك العناصر، من اعتباره شريكاً في التخطيط والتنفيذ لتلك الأعمال التخريبية التي استهدفت المنشآت النفطية والحيوية في بلادنا.
وكانت أجهزة الأمن قتلت في مطلع أكتوبر الماضي فواز الربيعي ومحمد الديلمي وألقت القبض على ثالث ضمن المتهمين مع الحميقاني بالانتماء لتنظيم القاعدة والتخطيط لأعمال تخريبية.
وكان 23 سجيناً قد فروا من سجن الأمن السياسي بأمانة العاصمة في 2 فبراير العام المنصرم في عملية فرارٍ جماعي, وقالت الداخلية إن 13 منهم سلموا أنفسهم طواعية لأجهزة الأمن.