دراسة بيئية حديثة تؤكد أن مياه وادي ميتم بمدينة إب غير صالحة للاستخدام الآدمي

دراسة بيئية حديثة تؤكد أن مياه وادي ميتم بمدينة إب غير صالحة للاستخدام الآدمي

- رأي نيوز
كشفت دراسة بيئية حديثة أن مياه الآبار الجوفية في وادي ميتم في قلب مدينة إب ملوثة ولا تصلح للاستخدام الآدمي بسبب اختلاط هذه الآبار بمياه الصرف الصحي ومحطة المعالجة المقامة هناك.
وأشارت نتائج دراسة تقييم الأثر البيئي لمحطات معالجة مياه الصرف الصحي التي نفذها فريق من وزارة التخطيط والتعاون الدولي منها أن التحاليل التي أجريت لعينات من مياه تلك الآبار كشفت أن معدل عنصر النحاس ظهر بتركيز أعلى حتى من الحد الحرج والمسموح به للري.
وأكدت أن مركبات النتروجين كانت سائدة وواضحة من المياه وأن مادة النترات التي وصلت كمياتها إلى مستويات عالية جداً لاتسمح باستخدام هذه المياه للشرب أو في ري المزروعات حيث كانت نسبتها في بئر واحدة فقط قد وصل إلى 130 ملجم لكل لتر من مياه البئر، مشيرة إلى أن هذه المستويات تفوق الحد المسموح به للشرب بأكثر من الضعف وذلك يعود إلى مستوى تلوث مياه الآبار بمياه الصرف الصحي التي تجري في الوادي بحسب الدراسة.
وذكرت الدراسة في نتائجها المخبرية أن وجود هذه المستويات العالية من النترات في مياه الشرب يمكن أن تسبب أمراضاً كثيرة وخطيرة وخصوصاً على الأطفال الذين قد يستخدمون هذه المياه سواء للشرب أم للاستخدامات الأخرى.
وحذرت الدراسة من استمرار هذا التلوث واستخدام المواطنين لهذه المياه، مطالبة جهات الاختصاص بضرورة معالجة الوضع على وجه السرعة قبل أن تتفاقم المشكلة بشكل كبير ويصعب معالجتها إلا من خلال تكاليف كبيرة جداً، كما طالبت الدراسة بتنظيم حملات توعية للمواطنين في تلك المنطقة تحذرهم من مخاطر هذه المياه الملوثة على حياتهم والعمل على تقديم المساعدات الإسعافية لهم.