عشوائية التخطيط في معهد الشوكاني

عشوائية التخطيط في معهد الشوكاني

-  سعادة علاية
«للأسف الشديد».. جملة تكررت على مسامعي، كلما سألت احدهم هل أنت مدرس في المعهد؛ مبنى متهالك فصول قديمة، لم يتبق من معهد الشوكاني سوى الشكل، ونحن نعمل الآن بحق بسط اليد بحسب ما قاله أحد المدرسين لـ«النداء» افتتح المعهد عام 93/1994، وسبق وتم اتخاذ قرار إلغاء المعهد، وقد أُلغي القرار عن طريق المحكمة لتعارضه مع نصوص اللائحة المنظمة لعمل المعاهد.
اشتكى احمد عبده سيف -مدرس في المعهد- من اهمال وزارة التربية والتعليم للمعهد والعاملين فيه، فالمعهد يحتاج إلى تأثيث وتجهيز معامل تقنية تتلائم مع طبيعة الاحتياج، ولفتح تخصصات جديدة على اعتبار انه عصر ثورةالمعلومات، كما ان نظام المحاضرات في المعهد غير ملائم فثلاثة ايام لا تكفي.
واعتبرت نادية مرعي، مدرسة، ان المعهد فاشل إدارياً فلا يوجد تنسيق في المحاضرات ولا ضبط الجدول وليس هناك تواصل بين المدرسين والطلاب. واضافت ان التعامل في المعهد يتم بشكل عبثي، فهناك اسماء لمدرسين في المعهد يتقاضون رواتبهم غير موجودين.
واضافت ان الكتب التي يعتمد عليها المعهد قديمة وانها تعتمد إلى جانبها على كتب جديدة لربط الطلاب بطرق حديثة لتطوير مهاراتهم.
محمد المقرمي، مدرس التربية البيئية في المعهد، قال لـ«النداء» انه لا توجد اي علاقة بين برامج التدريب في المعهد والمناهج الجديدة في المدارس، واضاف إن هذه الدورات تقام فقط لغرض استهلاك الاموال، كما أنها تقام اثناء العام الدراسي مما ينعكس سلباً على وضع الطالب.
اشتكى عبدالله الشرعبي، مدرس في المعهد، هو الآخر، من عدم اهتمام وزارة التربية والتعليم بالمعاهد، بحسب ما قاله لـ«النداء»: «لم تزود المعهد بالوسائل العلمية الحديثة ليتمكن من أداء رسالته على اعتبار ان الاستراتيجية الوطنية للتعليم تركز على المعاهد العليا لخدمة العملية التعليمية وهذا الذي لم يحدث حتى الآن كما ان العشوائية في التخطيط وغياب الرؤية الواضحة لدى القائمين على القطاع خلقت العديد من المشاكل».
كان للطلاب في المعهد آراء متفاوتة ومختلفة كلٌ بحسب ما رأى واستفاد، علي عبدالله حزام مدرس علوم قرآن، هو طالب الآن في المعهد، قال ان المعهد اضاف اليه معلومات جديدة إلي جانب معلوماته السابقة التي تساعده على العمل في الميدان، بينما سيف عبدالله محمد، مدرس الرياضيات، قال ان المعهد لم يضف شيئاً جديداً لانه يعمل في الميدان منذ 11 سنة ولديه العديد من الدورات التدريبية، واشتكت ام عبدالله، مربية الصفوف الاولية من أن التأهيل في المعهد ليس له اي قيمة، فالشهادة ليس لها اي قيمة، واضافت أنها لم تستفد الاستفادة الكاملة بسبب عدم انتظام الدكاترة في المعهد. زبيدة محمد هي ايضاً لم تستفد في المعهد لعدم انتظام هيئة التدريس وبررت ذلك لارتباطهم باعمال اخرى طالبت باضافة سنتين للتأهيل حتى تعادل شهادة البكلاريوس في الجامعات،
كان للقائمين في المعهد وجه نظر في المعهد فقد اشار عبداللطيف هاشم نائب العميد للشؤون الاكاديمية في المعهد ان عدم وجود الدعم المالي من قبل الوزاة من اهم الصعوبات التي تواجه المعهد، كما اكد علىان المعهد بحاجة إلى رعاية وعناية وزارة التربية والتعليم لترميمه وإعادة التأثيث، اضاف ان مخرجات المعهد كثيرة ومن مختلف التخصصات.