تقاسم فرنسي أمريكي للشواطئ اليمنية

تقاسم فرنسي أمريكي للشواطئ اليمنية

بعد يوم من انتهاء مناورة البحر الهائج التي نفذتها وحدات من قوات خفر السواحل في خليج عدن بإشراف خبراء من قوات البحرية الأمريكية بدأت امس في شواطئ محافظة الحديدة مناورة وتدريبات مماثلة لقوات خفر السواحل في هذا القطاع بإشراف خبراء فرنسيين من القوات المرابطة في منطقة القرن الأفريقي.
ووفق ما أكدته مصادر دبلوماسية فإن واشنطن وباريس اتفقتا على تقاسم مهمة تأهيل قوات خفر السواحل اليمنية وتعزيز قدرتها على حماية شواطئ البلاد من أي عمليات إرهابية أو اعمال قرصنة. وستتولى البحرية الفرنسية مهمة انشاء محطة رادار ضخمة في جزيرة ميون المشرفة على مضيق باب المندب ويهدف ضبط سيطرة القوات الدولية واليمنية على حركة الملاحة ومراقبة الانشطة العدائية ومراقبة حمولات السفن خشية تهريب اسلحة أو مواد متفجرة أو عناصر إرهابية.
من جهتها قالت السفارة الفرنسية في صنعاء إن وفداً عسكريا فرنسيا بقيادة قائد القوات المتمركزة في جيبوتي سيزور اليمن خلال الأيام القادمة بغرض تدريب قوات خفر السواحل اليمنية...
وأوضح البيان أن قائد القوات الفرنسية المتمركزة في جيبوتي الفريق طيار "ميشال آرو" سيصل إلى اليمن وسيلتقي مع القيادات العسكرية والمدنية اليمنية، من أجل تقييم أنشطة التعاون القائمة منذ سنة، التي شملت خفر السواحل، و سلاح الطيران، و القوات الخاصة، والحرس الجمهوري، و بهذه المناسبة سوف يتم التطرق إلى تصورات التعاون لسنة 2007م.
وحسب البيان فإن القائد العسكري الفرنسي سيلتقي مع عدد من القيادات العسكرية والمدنية لمناقشة أوجه التعاون القائمة بين القوات المسلحة اليمنية والقوات الفرنسية المرابطة في القرن الإفريقي، وان الزيارة تهدف إلى ترجمة اتفاقية التعاون العسكري الموقع في صنعاء في فبراير 2005م، وهي الثانية لقائد القوات الفرنسية المتمركزة في جيبوتي بعد الزيارة التي قام بها إلى صنعاء في ديسمبر 2005م.
ووصفت السفارة الفرنسية اليمن بالشريك الرئيس في استقرار المنطقة بالتعاون العسكري مع القوات الفرنسية المتمركزة في جيبوتي. وقالت إن ذلك يأتي في إطار إرادتهما المشتركة للتعزيز الدائم، للأمن، وبشكل خاص في مضيق باب المندب وخليج عدن، و كذا المناطق المجاورة، وهو يستفيد بشكل كبير من قرب المسافة بين اليمن و جيبوتي.
وكانت صنعاء قد تسلمت 8 زوارق حربية فرنسية لقوات خفر السواحل العام الماضي، بكلفة بلغت ما يقارب عشرة ملايين دولار أمريكي، وتعد الزوارق الفرنسية من أحدث الزوارق الحربية؛ إذ أنها مزودة بتجهيزات تقنية متطورة تشمل رادارات حديثة،إضافة إلى مهبط خاص بالطائرات المروحية في كل زورق.