إنشاء محطتين للرصد الزلزالي في اليمن

إنشاء محطتين للرصد الزلزالي في اليمن

- بشرى العنسي:
من المفترض أن تصل إلى اليمن خلال الأيام القادمة بعثة المانية من ال(GFZ)، حسب عبدالخالق الغابري مدير إدارة الطوارئ البيئية في وزارة المياه والبيئة؛ وذلك لتقييم الاحتياجات اليمنية في إطار التحضير لاحتمالية تقديم مشروع فدعم الإنذار المبكر والحد من مخاطر الكوارث في اليمن.  وستقوم البعثة بدراسة مواقع لإقامة محطتين للرصد الزلزالي إحداهما ستكون في جزيرة سقطرى، بينما لم يتم تحديد موقع المحطة الثانية حتى الآن.
تأتي هذه الزيارة بناءً على المخرجات والنتائج التي خرج بها الاجتماع الثالث لمجموعة التنسيق الدولية لنظام التخفيف والإنذار المبكر للتسونامي لدول المحيط الهندي الذي انعقد في اندونيسيا في اغسطس الماضي.
وتضمنت تلك المخرجات مقترحاً مقدماً من اللجنة الدولية لعلوم المحيطات التابعة لليونسكو (IOC) لبناء قدرات اليمن في نظام الإنذار المبكر. ويتضمن المقترح تنظيم ندوة وبرنامج تدريبي حول التوعية البيئية، ودعم الفريق الوطني. إضافة إلى إعداد تصورات لكيفية تنفيذ ما يسمى بالTsunami Teatche الذي وقع ضمن انشطة الIOC، في أقرب فرصة ممكنة وإرسالها إلى السكرتارية الدولية. وبالنسبة للمنظمة العالمية للأرصاد  فقد تم الاتفاق على متابعة الجهات المختصة بالتنسيق لزيارة بعثة تحديد الاحتياجات الخاصة بتحديث شبكة الرصد الجوي في اليمن ودعم نظم الاتصال بها. كما تم الاتفاق مع المركز الآسيوي للحد من مخاطر الكوارث على البدء بالترتيبات لإدراج اليمن في عضوية المركز بحيث تتمكن من الاستفادة من برامج دعم المشاريع والتدريب الذي يقدمه المركز.
تجدر الإشارة إلى أن إنشاء نظام إقليمي للإنذار المبكر للتسونامي لدول حوض المحيط الهندي، يهدف إلى دعم وبناء قدرات هذه الدول في عدد من الجوانب، حيث برزت أولوية تصميم وبناء نظام إنذار مبكر لكارثة التسونامي لدول حوض المحيط الهندي، بعد إقراره في المؤتمر الذي انعقد في اليابان بداية العام الماضي 2005 والذي جاء بعد كارثة التسونامي التي حدثت في 26 ديسمبر 2004م مباشرة.
وحسب ما جاء في تقرير المشاركة اليمنية في اجتماع اندونيسيا فإن اليمن لم تشارك في عمليات واجتماعات وفعاليات الإعداد لهذا النظام إلا في مرحلة متأخرة في إطار ورشة العمل الاقليمية التي انعقدت في بانكوك في وقت سابق من هذا العام.