مساعٍ لعقد لقاء بين الرئيس وقيادة اللقاء المشترك خلال عيد الفطر

مساعٍ لعقد لقاء بين الرئيس وقيادة اللقاء المشترك خلال عيد الفطر

رغم تعثر جهود الوساطة التي تبذلها شخصيات سياسية مستقلة بغرض عقد لقاء بين الرئيس علي عبدالله صالح وقيادة اللقاء المشترك لإنهاء حالة القطيعة القائمة بين الجانبين منذ الانتخابات الرئاسية. إلا أن مصادر سياسية اكدت لـ«النداء» استمرار هذه المساعي وابدت تفاؤلاً بإمكانية عقد اللقاء خلال عيد الفطر المبارك.
وطبقاً للمصادر فإن لقاءً أولياً جمع قيادياً بارزاً في المجلس الأعلى للقاء المشترك وقيادياً بارزاً في حزب المؤتمر الشعبي العام على صلة قرابة بالرئيس صالح، الاسبوع الماضي. كما أن جهوداً أخرى لا تزال تبذل لاحتواء الازمة غير المعلنة بين الجانبين حول التهنئة بفوز الرئيس بالانتخابات التي جرت الشهر الماضي.
ذات المصادر قالت لـ«النداء» ان اطرافاً في اللقاء المشترك اوضحت أنها مع إنهاء حالة الاحتقان السياسي التي رافقت الحملات الانتخابية ونتائج تلك الانتخابات. إلا أنها تريد ان تكون هناك مناسبة للقاء برئيس الجمهورية حتى تتجنب حرج الموقف المتشدد الذي اعلنه المهندس فيصل بن شملان مرشح اللقاء المشترك والذي رفض فيه تهنئة الرئيس صالح بفوزه بالانتخابات الرئاسية. «احتراماً للناخبين الذي سلبت ارادتهم».
وتوقعت المصادر اختيار مناسبة حلول عيد الفطر لترتيب عقد اللقاء. وتجنيب الاشارة إلى موضوع التهنئة من عدمه، والتي اعتبرتها ازمة مفتعلة من قبل المؤتمر الشعبي العام لأن قبول المعارضة بنتائج الانتخابات يعني الاقرار بفوز صالح فيها. غير أن المصادر ابدت خشيتها من فشل هذه الجهود بعد الحدة التي ظهرت في خطابات الرئيس في المحافظات وخصوصاً في محافظتي تعز وحضرموت حيث اتهم في الأولى قيادة اللقاء المشترك بالجنون ونصحهم بالدخول إلى مصحات عقلية. في حين شهد حفل الاستقبال الذي اقيم بمحافظة حضرموت ليلة أمس هجوماً قاسياً على حزبي الاصلاح والاشتراكي وبلغة خارجة عن اللياقة اضطُر معها تلفزيون صنعاء إلى قطع بثه اثناء إلقاء احد الشعراء لتلك القصيدة.
وفي خطابه بمحافظتي عدن وحضرموت بدا أن الرئيس صالح مهموماً بالمظاهرة التي تعد لها المعارضة المقيمة في بريطانيا والتي حدد لها موعد انعقاد المؤتمر الدولي للمانحين، الذي سيخصص لبحث التمويل الدولي الخاص ببرنامج تأهيل الاقتصاد اليمني للاندماج في اقتصاديات مجلس التعاون الخليجي.
وقال صالح في خطابيه ان الانتخابات الاخيرة والتي سبقتها ايضاً هي استفتاء جديد على الوحدة ورسالة لاولئك الذين ما زال لديهم شكوك وأوهام في الخارج.