سياسة وانتخابات في جمعية الذبحاني

سياسة وانتخابات في جمعية الذبحاني

قال فؤاد الصلاحي استاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء، أن العملية الانتخابية الرئاسية والمحلية كانت ذات طابع مظهري وشكلاني من حيث المحافظة على المواعيد وتزايد حجم المصوتين وبروز المرأة كناخبة ووجود مراقبين اجانب وفاعلية الصحافة في تناولها للحدث لكنها كانت ضعيفة في الأداء من حيث الشكل العام. أننا نعيد انتاج البنى القبلية مرة أخرى ضمن مؤسسات حديثة وذلك ما يعيق بناء الدولة والديمقراطية في آن واحد.
وأكد الصلاحي أن مشكلتنا اليوم في تحقيق دولة حقيقية يكمن في التكتلات القبلية والعشائرية التي تتناقض مع ضوابط الدولة.
وقال، أن النخبة السياسية التي قادت الانتخابات في السلطة والمعارضة قادت المواطن إلى غير صالحة، حيث ان الديمقراطية اذا لم تؤدي إلى تغيير نوعي في كل دورة انتخابية تعد ترفاً لأن المواطن والحزب لن يستطيعا ان يعملا على التغيير وأن التغيير الحقيقي يتطلب تغيير البنى التحتية والبنى التشريعية وايجاد نخبة سياسية لديها ارادة حقيقية في التعبير وليس في الحديث عن التغيير كما هو حالنا.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها الصلاحي في مقر جمعية ذبحان الاجتماعية الخيرية الاسبوع الماضي ضمن برنامج امسيات رمضانية فكرية وثقافية اعدته الجمعية واستضافت فيه عدداً كبيراً من الاكاديميين والمثقفين والمهتمين لاحياء هذه الامسيات التي تناولت أبرز قضايا الساعة الاجتماعية والسياسية والثقافية.