أسبوع الغرق

أسبوع الغرق

الغرق، القاتل الأول. انتصب فاغراً فاه، الاسبوع الماضي، متنقلاً من محافظة الى أخرى، معلناً حضوره في عدد من الحواث.
 

محمد ضحية الشلال...
 
خرج ليتنزه هو وعائلته ذات خميس جميل.. لكن شلال بني مطر كان يخبئ له الموت ويستدرجه إلى العمق ليطفئ نور عينيه...
محمد عبدالرحمن إبراهيم الوصابي (23عماً) أربع ساعات، كانت كفيلة بشل مقاومته ومناعته ضد الموت. خارت قواه و تلاشت انفاسه ودفنت معها أحلام شاب لطالما حلم في إكمال دراستة في كلية التجارة بجامعة صنعاء..
 
 

اللعبة فخ يقود إلى الموت
 
أسماء وأمنية، كانتا تلعبان ببراءة الطفولة بلعبتيهما لكن الموت قد يأتي على شكل لعبة تقودك إلى حتفك، هبت رياح عاصفة قذفت اللعبتين من يدي الطفلتين إلى بركة قريبةٍ منهما وعندما حاولتا إنقاذ اللعبتين لاقتا حتفهما غرقاً إلى جانب لعبتيهما.
ساعات ثمان قضتها الاسرة بحثاً عن فلذات اكبادها، لم يدلهما على وجود جثتي الطفلتين غير اللعبتين الطافيتين على سطح الماء. ومرة أخرى كانت اللعبتان هما الدليل إلى الطفلتين لكن بعد أن أصبحتا جثتين هامدتين.
 
 
 
إيمان وسمية وحفرة الموت
 
عندما تتحول الطريق إلى حفرة كبيرة لتجمع المياه تمثل خطراً على صغار السن، إيمان زهره لم يتجاوزعمرها العقد من الزمن سقطت في حفرة مليئة بمياه الأمطار في قرية القابل بمديرية بني الحارث بصنعاء، إيمان وشقيقتها شيماء كانتا تلعبان، عندما انزلقت الاولى الى حفره لقيت حتفها، ولم تسعفها محاولات شقيقتها شيماء التي أرادت أن تنقذها.
وفي حضرموت لقيت سمية ذات السنوات العشر، حتفها غرقاً هي الاخرى في حفرة مليئة بمياه الأمطار التي تجمعت لتتحول إلى مستنقع قاتل.
 
 
البحر والريح شركاء في الجريمة..
 
كانا يسبحان على شواطئ مدينة التواهي بمحافظة عدن، هبت رياح عاصفة لتقذف بهما في دوامة الموج القاتل، شخص ثالث في شواطئ محافظة المهرة فاجأه الموت غرقاً وهو يجدف بقاربه، وكما يقال "ذهب الجمل بما حملـ" فقد غرق به قاربه ولم يعود الى اليابسة ثانيةً.