قائد البحرية الفرنسية في المحيط الهندي: مشروعنا لتعاون أمني بحري مع اليمن وجيبوتي لا يتطلب موافقة امريكية

قائد البحرية الفرنسية في المحيط الهندي: مشروعنا لتعاون أمني بحري مع اليمن وجيبوتي لا يتطلب موافقة امريكية

أثنى قائد البحرية الفرنسية في المحيط الهندي الاميرال أوبير دو جوليه دو بورن على «المستوى الرائع» الذي بلغه خفر السواحل اليمني.
وإذ أكد بأن حكومة بلاده ستواصل العمل مع اليمن لتأهيل كوادر يمنية جديدة، أمل أن توافق صنعاء على خطة فرنسية لتعاون أمني بحري يضمها واليمن وجيبوتي.
دو بورن الذي كان يتحدث إلى صحفيين في منزل نائب السفير الفرنسي قبيل مغادرته صنعاء ظهر الاثنين، قال إنه يتطلع لتطوير العلاقات الأمنية بين بلاده وكل من اليمن وجيبوتي، وشدَّد على أن ذلك لا يتعارض ومصالح «شركائنا الامريكيين» وإذ رجح أن ترحب واشنطن بخطة التعاون الأمني بين الدول الثلاث، أضاف: «في حال قبلت صنعاء وجيبوتي الخطة، ليس عليَّ أن أطلب موافقة واشنطن». واستطرد: أتحاور دائماً مع قيادة القوات الامريكية في المنطقة، وعندما التقيهم سأقول لهم ماذا سأفعل لكنني لن أطلب موافقتهم».
وتوجد 12 بارجة فرنسية في المحيط الهندي، منها اثنتان تعملان ضمن إطار تحالف مكافحة الارهاب في خليج عدن والبحر الأحمر.
وزار بورن ميناء عدن السبت، والتقى في صنعاء مسؤولين في وزارتي الدفاع والأمن. وهو عبر عن سعادته لتواجده في اليمن التي وصفها بأنها «الوجهة التي يحلم بها أي فرنسي محب للسفر» متمنياً أن تسنح له فرص زيارتها مجدداً كقائد عسكري أو كسائح، أو بالصفتين معاً.
وسئل ما إذا كانت للبحرية الفرنسية أية معطيات أو مؤشرات تفيد بوجود نشاط تهريب اسلحة أو أفراد إلى الصومال مؤخراً، فقال: «لم ألاحظ أية زيادة في حركة التهريب في مرحلة هجوم (جماعة) المحاكم الاسلامية على الحكومة (الصومالية)، لكنه استدرك: «ربما نشطت عملية التهريب قبل ذلك».
وثمَّن نائب السفير الفرنسي الدور الذي لعبته اليمن في التقريب بين الفصائل الصومالية «خصوصاً في العام الماضي» لافتاً إلى دور في الصومال منتظر من اليمن في المستقبل. وانتقد المحاكم الاسلامية، وبخاصة تصريحات لأحد مسؤوليتها أعلن فيها الجهاد لاسترجاع إقليم الصومال الغربي «أوجادين».
وشدَّد على أن المجتمع الدولي «لن يقبل دعوات كهذه»، قبل أن يغيه إلى أن «المحاكم الاسلامية لا يوجد فيها متطرفون فقط، فهناك اشخاص (يتصرفون) بمسؤولية، ويرغبون في البدء بالحوار مع الحكومة الانتقالية».