تبرعوا لزملائهم فاختُطف المبلغ!!: موظفو مكتب الصحة بتعز... أربع سنوات من المناشدات والشكاوي!!

تبرعوا لزملائهم فاختُطف المبلغ!!: موظفو مكتب الصحة بتعز... أربع سنوات من المناشدات والشكاوي!!

- علي الضبيبي
حدث ذلك قبل ثلاث سنوات وعشرة أشهر!! (328600) ريال خصمت من مرتبات موظفي مكتب الصحة بتعز طوعاً، مساعدةً منهم لثلاثة زملاء لهم يخضعون للعلاج آنذاك هم محمد عبده نصر (جلطة دماغ) وما يزال يصارع المرض حتى الآن، وثائر عبد الحليم (سرطان)، توفي في القاهرة فيما بعد، والثالث كتب له الشفاء وهو فيصل منصور (قلب)، هؤلاء الثلاثة لم يصلهم فلس واحد من إكرامية الزملاء التي خصمت من مرتبات شهر اكتوبر 2003، فقد اعترض طريقها مدير عام الوحدة الحسابية، منور عبدالرحمن المنسي، ومنذ تلك اللحظة وعادل قراضة نيابةً عن زملائه يناشد عبر الصحف ويشارع على المبالغ المنهوب ولم تلح في أفق آمالهم أيَّماً إشارة للإنصاف، بل العكس..! ينالهم التعسف، ويتعرضون للإبتزاز، فيما الترقيات تترا لمن يأملون تأديبه!!
ليس هناك إشعار يؤكد ما يقال أن المبلغ وُرّد، فمذكرة مدير عام مكتب الصحة بتعز إلى مدير عام الوحدة الحسابية رقم (2294) بتاريخ 6 ديسمبر 2003م تؤكد أن المبلغ لا يزال في إعتماد ا لمكتب ولم يصرف أو يوّرد رغم رد الوحدة الحسابية بأنه ورد إلى حساب الحكومة.
فقد جاء في مذكرة عبدالناصر الكباب، مدير عام مكتب الصحة والسكان، إلى المحافظ «بأن هذا يعتبر مخالفة وخروجاً على أحكام القانون، حيث والمبلغ خصم من مرتب الموظفين بصفة طوعية ولا يوجد أي مستند قانوني يجيز للوحدة الحسابية توريده إلى حساب عام».
واختتمت المذكرة: «تكرموا بالتوجيه إلى مدير عام مكتب المالية بالمحافظة بإلزام الوحدة الحسابية...».
الحقيقة.. المبلغ لم يوَّرد، ولم يصرف، ولم يعد لأصحابه، وإنما سُرق كما تؤكد ذلك كل الوثائق الرسمية التي سئمت مطالبة للجهات التنفيذية بإعادة المبلغ لأصحابه.
إنه الظلم والفساد يتجليان في صورة ملَّونة حين تغيب الرقابة، وتجف العواطف الإنسانية، ويختفي العدل والإنصاف.
ثائر توفى ومحمد عبده نصر ما يزال يكابد الألم، وفيصل كتب له الشفاء، وعادل قراضة يناشد وزير المالية، والخاطف يعالج اليوم في القاهرة.
حزمة الوثائق التي يحملها قراضة والأدلة، عبر مشواره الطويل المضني بإصرار عجيب،و عزة نفس تستعصي على الإستسلام، ينبغي أن تشكل شيئاً من الخجل والعيب عند الجهات المعنية لإنصافه وزملائه، وأن يحال الموضوع للتحقيق والتأديب لا أن يكافأ(...) لكن رغم كل التطنيشات التي يقابل بها إلا أن الرجل مصر على الوصول إلى نتيجة منصفة يقر بها أعين الزملاء. فهل سيتمكن فعلاً!! خاصةً ولديه أمل في وزير المالية الجديد د. العسيلي عبر مناشدة بعثها إليه مدعمة بعشرات الوثائق التي تؤكد تورط مدير عام الوحدة الحسابية منور المسني في أكثر من موضوع مشابه لموضوعهم.