إتهام الإعلام بالغياب عن الساحة البيئية

إتهام الإعلام بالغياب عن الساحة البيئية

- بشرى العنسي

في محاولة لإنقاذ ما تبقى من الموارد البيئية والتشجيع على الحفاظ على البيئة من خلال الوسائل المختلفة، تقدم الاستاذ نبيل الفقيه وزير السياحة بمقترح لتخصيص قناة فضائية تلفزيونية تهتم بالتراث والسياحة والبيئة، كما تقدم م/ محمود شديوة رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة بمقترح آخر لضم البحوث والدراسات في مجال البيئة إلى جائزة الرئيس؛ وذلك في الندوة التي اقامتها وزارة السياحة مطلع الاسبوع حول: دور السياحة البيئية و الاعلام في حماة البيئة و تنمية المجتمعات المحلية، والتي خصصت لإيضاح اهمية السياحة البيئية ودور الاعلام في توعية الناس بهذا المجال للحفاظ على البيئة.
وفي هذا الجانب قدم أ. د. احمد عقبات عميد كلية الاعلام ورقة ركز فيها على الإهتمام بدور الاعلام المحلي في ابراز اهمية السياحة البيئية وإرتباطها بحماية البيئة وهو ما لا يقتصر على دولة بعينها بقدر اهتمام مختلف البلدان وخاصة النامية نظراً لأن البيئة هي المصدر الرئيس لتلبية احتياجات الانسان الاقتصادية والمعيشية والصحية وغيرها من متطلبات النمو والاستغلال الأمثل لكنوز البلد السياحية بما يحقق الاهداف المبتغاة من خلال مشاركة جميع أفراد المجتمع في الحفاظ على البيئة والمساهمة الفاعلة في خلق توازن حقيقي بين عدد السكان والموارد المتاحة وخصوصية المجتمع التي يلعب فيها الاعلام دوراً بارزاً في تحديد دور الرجل والمرأة والطفل بيئياً بتوعية تهدف إلى دعم المشاركة في كافة النشاطات المجتمعية.
كما طرح عميد كلية الإعلام في نهاية ورقته عدداً من المقترحات منها الإستعانة بطلاب كلية الاعلام بتكريس مشاريع تخرجهم لمواضيع حماية البيئة ودعم الخطة السياحية.
إلى جانب عدد من اوراق العمل الاخرى التي قدمت حول السياحة المستدامة في المحميات الطبيعية في الجمهورية اليمنية ودورها في الاقتصاد اليمني وحماية الموروث البيئي، إلى جانب امكانيات اليمن في السياحة البيئية ودورها في تنمية المجتمعات المحلية.
ورداً على إتهام عدد من المشاركين في الندوة بتقصير الجانب الاعلامي في الندوة السياحية البيئية وبأن الاعلام اصبح جهة للإبتزاز، اوضح احمد الحماطي وكيل و زارة الاعلام أن الإعلام هو وسيلة للتواصل وليس منبعاً لكل العلوم فالإعلام يوصل الرسالة الإعلامية لكنه ليس اساساً لتلك الرسالة لأنه ليس مختصاً. وأكد على إلتزام الإعلام بالقيام بواجبه في التوعية السياحية البيئية بشرط أن يتعاون ويتواصل المختصون في هذا الجانب مع الاعلام باعتباره جهاز توصيل وليس بديلاً عن الإختصاصيين.
في نهاية الندوة أجمع المشاركون على عدم فائدة أي عمل لحماية البيئة بدون التنسيق بين الجهات المختصة المختلفة وكذلك دراسة تقييم الاثر البيئي للمشاريع بحيث تكون هذه المشاريع صديقة للبيئة وليست مدمرة لها إلى جانب إدماج الاعتبارات البيئية في سلوك افراد المجتمع المحلي.