عمَّال وموظفو شركة «يدكو»للأدوية: غابت الإمتيازات وحضر السجن!!

عمَّال وموظفو شركة «يدكو»للأدوية: غابت الإمتيازات وحضر السجن!!

القانون هل يخّول لأرباب العمل، شركة، مصنع، بقالة، مطعم.. إلخ، أنْ يأسرَ ألفاً ويقتل ألفاً ويفصل، يلغي، يجمِّد، يطرد، يعمل ما يشاء ضد عمال وموظفين اجبرتهم الحياة في اللجوء إلى كهف التهميش والاحتماء به، وإنه حتماً نبه من ضغط الحياة وأزمة البقاء في صحن الوطن المنكسر والمنهوب و.. و.. و.. أيضاً؟!
كغيرهم من عمال وموظفي مختلف القطاعات يواجهون كل ذلك. لكن أولئك المنظوون في شركة «يدكو» للأدوية ربما هم الأسوأ والأشد معاناةً. يصنعون الدواء ويحلمون به. الامتيازات، والمكافآة الدورية والسنوية وبدل إجازات، والتأمين الصحي، وبدل السكن، ومخصصات التدريب والتأهيل، وقانون الأجور والمرتبات الجديد، كل ذلك لا شيء!! جمدته يد العبث، وأزاحته أنامل الفساد المتوحش.
سجن الشركة الخاص، والإحالة إلى الفئة (ب)، والطرد من الوظيفة والتوقيف، وتنزيل المرتبات، وأساليب التهديد والوعيد، أشباح تشكل رعباً في قلوب تلك الفئة الكادحة كل يوم.
لديهم نقابة لا يجوز الإنضمام إليها بقانون إمبراطورية يدكو -الشركة- حيث صودر مقرها وحبس النقيب، وصودرت مستحقاتها التي تخصم كإشتراكات شهرية من العاملين، بجرة قلم انسلخت إنسانية صاحب فتمادى.
عليك أن تقرأ البيان الصادر عن الهيئة الإدارية لنقابة الأدوية في 15 يونيو المنصرم، ولاحظ العجرفة والتعسف الحاصل.
البيان أُرسل إلى كل مسؤول له علاقة بموضوعهم، إبتداءً بمن يهمه الأمر، ومروراً بالمنظمات الحقوقية، والجهاز المركزي للأمن السياسي، ووزيرة حقوق الإنسان، ووزير الخدمة، ورئيس الوزراء، ورئيس وأعضاء مجلس النواب، ومدير مكتب رئيس الجمهورية وانتهاءً بمن لا يهمه الأمر...!
فمن بإمكانه الضغط على الزر فقط لتلبية مطالبهم الانسانية العادلة، وتحقيق الاحترام لهم.