النيابة تستكمل التحقيق مع متطرفين هددا بقتل الآنسي

النيابة تستكمل التحقيق مع متطرفين هددا بقتل الآنسي

انتهت نيابة جنوب غرب العاصمة من استجواب اثنين من المتشددين الاسلاميين كانا قد هددا المحامي خالد الآنسي بالقتل بسبب دفاعه عن الصحف الثلاث التي تُحاكم بتهمة إعادة نشر الصور المسيئة للرسول الكريم.
وقالت مصادر مطلعة إن الشابين اللذين هددا الآنسي بالقتل إن هو استمر في الدفاع عن الصحف الثلاث، قد أقرَّا في محاضر التحقيقات بما صدر عنهما، وان الملف سيحال إلى المحكمة خلال ايام لتحديد اولى جلسات النظر في القضية..
المحامي الآنسي قال لـ«النداء» إنه أُبلغ الاسبوع الماضي عقب انتهاء جلسة محاكمة رئيس تحرير صحيفة «يمن أوبزرفر» بأن هناك من يتربص به وزميله المحامي محمد علاو، بسبب دفاعهما عن القضية وصحيفتي «الرأي العام» و«الحرية»، وأنه فوجئ -أثناء الكلام- باحدهما يطالبه بالابتعاد عن هذه القضية، وحين رد عليه بالاستنكار وسأله: كيف سيكون الامر لو أن بيدكم سلط؟ رد عليه: «كنا قتلناك»، وحينها قفز اخر وشتم الآنسي وعلاو شتماً مقذعاً؛ ما استدعى تحرير محضر بالحادثة لدى القاضي وايداعهما  سجن النيابة.
وحمَّل الآنسي المحرضين على الصحف الثلاث وعلى شخصه وزميله، المسؤولية عن هذه الخطوة  وقال انها امتداد لما طرحه المحامون الذين قالوا انهم مكلفون برفع الدعوى القضائية باسم اللجنة الشعبية لنصرة الرسول الكريم؛ حيث سبق لهؤلاء ان اتهموا المحاميين بالعمالة للولايات المتحدة والدانمرك، وطالبوا بتحريز مؤسسة علاو حتى لا تخبئ وثائق إدانتها باستلام مبالغ مالية كبيرة من هاتين الدولتين.
وكانت نقابة الصحفيين قد استنكرت الحادثة وطالبت وزارة الداخلية بتحمل مسؤوليتها في وقف حملة التحريض ضد رؤساء تحرير الصحف الثلاث ومحامييْهم وتوفير الحماية اللازمة لهم والحفاظ على سلامتهم الشخصية.
على ذات الصعيد تعقد محكمة غرب العاصمة السبت المقبل جلسة جديدة للنظر في الدعوى المقامة من نيابة الصحافة ضد الزميل كمال العلفي رئيس تحرير صحيفة «الرأي العام» بتهمة اعادة نشر الرسوم المسيئة، بعد عدة جلسات كانت قد عقدتها المحكمة وشهدت خطاباً تكفيرياً ضد الصحيفة ورئيس تحريرها من قبل المحامين الذين وكلهم عبدالمجيد الزنداني لمقاضاة الصحف الثلاث.
وكان الزنداني قد تبنى حملة محاكمة الصحف، وجمع لذلك اكثر من خمسة ملايين ريال، وعارض علناً آراء فقهية تؤكد عدم وجود نوايا سيئة تجاه الرسول الأعظم عند نشر بعض من تلك الرسوم وأن الهدف كان حشد العامة ضدها وغضباً مما طال بني الاسلام.