اعلان صنعاء يدعو الحكومات إلى احترام استقلالية النقابات واطلاق حرية الاعلام المرئي والمسموع

اعلان صنعاء يدعو الحكومات إلى احترام استقلالية النقابات واطلاق حرية الاعلام المرئي والمسموع

أُختتم، ليل الاثنين، مؤتمر صنعاء حول الديمقراطية والاصلاح السياسي وحرية التعبير، بعد تقلبات حادة رافقت أعماله بدءاً من جلسة الافتتاح.
وكانت خلافات حول مضامين البيان الختامي بين ممثلي حكومات المنطقة وممثلي المجتمع المدني فرضت تأجيل الجلسة الختامية عدة ساعات.
وصدر البيان الذي حمل اسم «اعلان صنعاء»، عقب ادراج تعديلات جوهرية على المشروع الاصلي الذي لاقى رفضاً واسعاً من سياسيين معارضين وناشطين مدنيين من دول عربية بينها اليمن.
المؤتمر الذي استضافته الحكومة اليمنية بالتعاون مع مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان (اليمن) ومنظمة «لا سلام بلا عدالة» (ايطاليا)، انعقد على مدى يومين في فندق موفنبيك بصنعاء وحضره 500 مشارك ومشاركة من الحكومات ومن منظمات المجتمع المدني في المنطقة. كما حضره ممثلون من مجموعة الدول الصناعية الثمان وشركاء من المنظمات الدولية وبرلمانيون وأكاديميون ومثقفون وصحفيون، وانعقد في إطار برنامج حوار دعم الديمقراطية الذي اعقب إطلاق مبادرة الشرق الاوسط الكبير وشمال افريقيا.
اعلان صنعاء إذ ثمن «تجربة اليمن الناجحة في الممارسة الديمقراطية وإشراك منظمات المجتمع المدني بصفتها شريكة في برنامج حوار دعم الديمقراطية» دعا الانظمة إلى «تسريع وتيرة الاصلاحات(...) وضرورة وضع جداول زمنية لتحقيق التحول الديمقراطي السلمي».
واكد على ان الالتزام بالحد الادنى من آليات التحول الديمقراطي يقتضي اطلاق حرية الاعلام المسموع والمرئي والمكتوب، وإقرار حق المواطنين في امتلاكها، ووضع حد لاحتكار الدولة لها.
وشدَّد على اهمية استحداث مراصد قُطْرية واقليمية تساهم في انشائها وتسييرها منظمات المجتمع المدني «يكون هدفها متابعة الانجازات والاخفاقات في مسيرة التحول الديمقراطي والحريات الاساسية في بلدان المنطقة».
ولفت الاعلان إلى المظالم التي تتعرض لها النقابات المهنية في المنطقة، ودعا إلى احترام استقلال النقابات في كل شؤونها المهنية.
وكان مشروع الاعلان الأصلي قوبل بعاصفة من الاحتجاجات،ابرزها تلك التي صدرت من الصادق المهدي رئيس الوزراء السوداني الأسبق، وسعد الدين ابراهيم رئيس مركز ابن خلدون (القاهرة), وأمل الباشا رئيسة منتدى الشقائق العربي لحقوق الانسان (اليمن)، كما اعترض على المشروع ممثلون عن منظمات غير حكومية من اليمن وبلدان عربية أخرى، ما اضطر رئيس الجلسة الختامية علي محمد فخرو (البحرين) إلى تأجيل اختتام المؤتمر إلى مساء الاثنين، وفوَّض ممثلو المنظمات غير الحكومية سعد الدين ابراهيم ولطفي حجي (نقيب الصحفيين في تونس) لصوغ مشروع بديل يمثل التوجهات والرؤى التي طرحت في جلسات المؤتمر.