التدهور الأمني يهدد بالإجهاز على مشروع استراتيجي وإسعافي للكهرباء.. هيونداي تتوقف عن العمل في مشروع خطوط بين مأرب وصنعاء

التدهور الأمني يهدد بالإجهاز على مشروع استراتيجي وإسعافي للكهرباء.. هيونداي تتوقف عن العمل في مشروع خطوط بين مأرب وصنعاء

افضى تدهور الحالة الأمنية، وما تعرضت له الشركة الكورية (هيونداي) من اعتداءات خطيرة ومتكررة، إلى تعطيل مشروع استراتيجي حيوي وهام واسعافي، لاختناقات الكهرباء في صنعاء وغيرها، بطاقة اضافية تقدر ب(300ميجا)، عبر تنفيذ الشركة لمشروع خطوط النقل 400 ك.ف مأرب- صنعاء المتضمن اقامة 600 برج من مأرب إلى حزيز في صنعاء خلال عامين بتكلفة 64 مليون دولار في اطار إنجاز وتشغيل المحطة الغازية بمشاركة كل من شركة «سيمنس» الالمانية وشركة نيسان الايرانية، وشركة هيونداي الكورية -طبعاً.
وقد اجبرت هيونداي على توقيف العمل في المشروع مؤخراً اعتباراً من 5-6/2006 إلى أجل غير مسمى بسبب تدهور الحالة الامنية وما تتعرض له من اعتداءات وابتزازات ونهب واختطافات كان آخرها محاولة اختطاف فاشلة استهدفت مدير الشركة الكورية المستر شين.
وكانت الشركة قد اجبرت على توقيف عملها في المشروع لمدة اسبوعين في مارس الماضي، ولكنها تعرضت للمزيد من الاعتداءات بعد استئنافها للعمل، وعلى إثر قبولها ما فرض عليها من مكتب العمل وتوظيف 75 شخصاً من أبناء مديريات المحافظة كعمال في الشركة التي تغاضت عن عدم التزامهم بالعمل الموكل إليهم واصرارهم على العمل كحراس شخصيين رغم عدم احتياج الشركة لمثل تلك الاعمال التي جعلتهم خارج نطاق سيطرة المقاول وفي حل من الدوام باستثناء اوقات تناول وجبات الافطار والغداء وعند استلام الرواتب.
وفيما كانت قاطرة تابعة للشركة اختطفت يوم أمس الأول فقد انضافت هذه الحادثة إلى سلسلة من الاعتداءات المسجلة باليوم والتاريخ ابتداءً من14/2/2006م، حينما توقف المقاول عن العمل بسبب تعرض العمال للتهديد من قبل مسلحين باطلاق النار.
وورد في السلسلة الفاجعة، التي يحيط بها وزير الكهرباء د. علي مجور كما وضعت على طاولة نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية د. رشاد العليمي، ورد التالي:
- في 15/2/2006 قام ثلاثة من المسلحين بإجبار العمال على التوقف عن العمل تحت تهديد السلاح.
- في 18/2/2006 قامت مجموعة من المواطنين بالهجوم على «كامب» الشركة واطلاق النار.
- في 2/3/2006 هاجم عشرون مسلحاً عمال الشركة ومنعوا عمال المقاول من القيام بأعمال فحص التربة.
- في 27/4/2006 اوقف بعض أهالي مديرية «مدغل» عمال المقاول من العمل تحت تهديد السلاح.
في 8/2/2006 قام ثمانية مسلحين بتوقيف عُمال المقاول عن العمل.
وقد بلغت الحوادث المماثلة لما ذكر اعلاه خمس عشرة حادثة.
 
الاختطافات التي تعرض لها المقاول والعمال
- في 6/3/2006 تم اختطاف اربعة من عمال المقاول من قبل شخصين مسلحين من مديرية مدغل.
- في 29/3/2006 تم اختطاف سيارة «بيك أب» تابعة للمقاول من قبل اشخاص مسلحين.
- في 8/5/2006 تم اختطاف سيارة «بيك أب نيسان» تابعة للمقاول، من الباطن أثناء القيام بفحص التربة. وقد قام بالاختطاف (6) من المسلحين من آل جلال وآل شيران.
- في 8/5/2006 تم اختطاف ناقلة شحن مع سائقيها «كوريين» من قبل (6) مسلحين.
- في 5/6/2006م تعرض مدير الورشة (كوري الجنسية) لمحاولة اختطاف من قبل مسلحين.
 
التعرض للضرب والأذى الجسدي
- في 7/5/2006 تعرض عمال المقاول من الباطن للضرب بالهراوات اثناء قيامهم بعملية فحص التربة، من قبل (6) مسلحين.
- في 2/6/2006 تعرض عمال المقاول ومعداته للقذف بالحجارة مما اجبرهم على ترك العمل.
 
تعليق الانشطة وعمل المقاول في مأرب
تبعاً لما ذكر من احداث ولما تعرض له المقاول من مضايقات واختطافات فقد اجبر على تعليق اعماله في الموقع مرتين: اولها في 8/3/2006، ولمدة أسبوعين، أي حتى 21/3/2006، والمرة الثانية من 5/6/2006 إلى أجل غير مسمى أو حتى يتم البت في الوضع الأمني بشكل نهائي.
 
فرض توظيف وتشغيل (75) شخصاً من قبل مكتب العمل في مأرب
فرض مكتب العمل بمأرب على الشركة الكورية توظيف (75) شخصاً من ابناء المديريات كعمال مع الشركة، ولم يلتزم هؤلاء الاشخاص بالعمل الموكل اليهم من قبل الشركة، بل فرضوا انفسهم كحراس شخصيين، مع ان الشركة ليست في حاجة لمثل تلك الاعمال، ما يعني انهم توظفوا كعبء ثقيل، واقتصر دوامهم على تناول وجبات الافطار والغداء واستلام المرتبات.
يجدر التنويه إلى ان سلسلة الحوادث المذكورة بلغت الجهات المعنية, وقد تضمنتها مذكرة من قبل وزير الكهرباء, مرفوعة إلى نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية. كما أحيطت المراجع العليا بالسلطة بالاخطار المحدقة بالشركة الكورية التي مازالت في انتظار جواب حاسم تتهيأ بموجبه مناخات العمل الأمني، بما فيه خدمة الشعب اليمني، وتحسين صورة اليمن لدى الدول المانحة والبنوك والصناديق الممولة للمشاريع الحيوية الهامة التي تحتاجها البلاد وتتوقف على انجازها السليم عملية التنمية والاستقرار والاستثمار.