لا تقدم في حوار اللحظة الأخيرة بين الرئيس والاصلاح.. و المشترك يتجه لإعلان مرشحه الرئاسي في مؤتمر لهيئاته المركزية

لا تقدم في حوار اللحظة الأخيرة بين الرئيس والاصلاح ..و المشترك يتجه لإعلان مرشحه الرئاسي في مؤتمر لهيئاته المركزية

* «النداء» - خاص:
لم تحسم أحزاب اللقاء المشترك قرارها بعد بشأن الانتخابات الرئاسية المقرر أن تبدأ اجراءاتها الدستورية نهاية الشهر المقبل.
لكن مصادر موثوق بها أفادت أن الهيئة التنفيذية للقاء شرعت في وضع إطار لعملية إختيار مرشح المعارضة في حال أُعتمد خيار المنافسة في الانتخابات.
وطبق المصادر فإن المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء سينظر في قائمة تضم اسماء شخصيات حزبية ومستقلة ذوات ثقل شعبي وتحظى برصيد من الثقة لدى جمهور المعارضة، تمهيداً لاختيارالمرشح من بينها.
وعلمت «النداء» أن الإسم الذي سيقره المجلس الأعلى سيعرض تالياً على هيئات القرار (اللجان المركزية) في أحزاب اللقاء.
وإزاء الضغط الذي يشكله ضيق الوقت على تحقيق هذه الآلية، ذكرت المصادر أن المجلس الأعلى قد يدعو إلى اجتماع مشترك للهيئات المركزية للأحزاب الخمسة، يتم فيه إقرار مرشح اللقاء، وإعلانه قبيل فتح باب الترشيح من قبل رئاستيْ مجلس النواب والشورى.
وأكدت المصادر أن أحزاب اللقاء المشترك ستحرص على تقديم شخصية قيادية بارزة من المعارضة، يدلِّل على جديتها في التنافس على الموقع الرئاسي. ولم تستبعد أن يكون من قيادات الصف الأول في حزب الإصلاح، أو ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي.
وقلَّل محمد قحطان، الناطق باسم اللقاء المشترك، من امكانية حدوث خلاف بين احزاب المعارضة حول شخص المرشح وانتمائه السياسي.
وقال في تصريح لـ«النداء» إن أحزاب اللقاء متفقة على تقديم مرشح جدي في حال اعتمدت خيار المشاركة.
وحيال موقف الشيخ عبدالله الأحمر رئيس حزب الاصلاح، أوضح قحطان أن الأحمر أبلغ قادة المعارضة أنه لن يكبح أي خيار يتخذه اللقاء المشترك حيال الاستحقاق الرئاسي.
وكان الشيخ الأحمر قال لصحيفة «الشرق الأوسط» بُعيد وصوله إلى صنعاء قبل اسبوعين إن الأولوية بالنسبة له هي الانتخابات المحلية. ورأى معلقون أن تصريحات الأحمر تندرج في سياق محاولته التقليل من أثر الانتخابات الرئاسية وتنفيس الاحتقان الذي يطبع الحياة السياسية منذ شهور.
ورجح مصدر في اللقاء المشترك أن يبت المجلس الأعلى (أمناء عموم الأحزاب) في موضوع المرشح في غضون اسبوعين.
ويواصل المكتب السياسي للاشتراكي اليوم اجتماعه الاعتيادي الذي بدأ أمس. وقال علي الصراري، عضو المكتب السياسي، لـ«النداء» ان الاجتماع سيبحث مبدئياً في الخيارات من دون ان يخوض في تفاصيل خيار المشاركة، وفيها هوية المرشح المحتمل.
ومن المقرر أن تعقد اللجنة المركزية للتنظيم الوحدوي الناصري دورة اعتيادية مطلع الشهر القادم. ولا يمانع التنظيم، بحسب احد قياديه، من أن تتضمن قائمة الأسماء المرشحة، أولئك الذين أعلنوا ترشحهم كمستقلين خلال الشهور الماضية. وكان مصدر مطلع أبلغ «النداء» أن التنظيم يميل إلى ترشيح المهندس عبدالرحمن الحمدي، الشقيق الأصغر للرئيس الأسبق ابراهيم الحمدي.
ووصف مراقبون توجه اللقاء المشترك نحو تسمية مرشح رئاسي، بالخطوة الايجابية. وعزوا هذا التطور إلى انسداد الحوار بين السلطة والمعارضة. وكان الرئيس علي عبدالله صالح التقى الاربعاء الماضي محمد اليدومي, امين عام الاصلاح, وعبدالوهاب الآنسي, الأمين المساعد. ووصفت مصادر رفيعة في المعارضة اللقاء بأنه عادي يندرج ضمن محاولات فتح منفذ باتجاه تحقيق صيغة توافقية حول ضمانات العملية الانتخابية وتأمين المسار الديمقراطي.
وعقدت مؤخراً عدة لقاءات بين قياديين من الاصلاح والرئيس صالح. وعلمت «النداء» أن اللقاء الأخير أضعف فرصة التوصل إلى تسوية بشأن بنديْ الاصلاحات السياسية والضمانات الانتخابية. وكانت مصادر أفادت أن لقاءات الرئيس بالاصلاح بحثت امكانية تطوير النظام السياسي باتجاه النظام البرلماني، واعتماد نظام التمثيل النسبي في الانتخابات البرلمانية المقرر اجراؤها عام 2009.
وأبدت مصادر قيادية في حزبي الاشتراكي والناصري ثقتها بالدور الذي يضطلع به الاصلاح كمعبِّر عن مطالب اللقاء المشترك، وأكدت استعدادها لبحث أية اقتراحات ترد من الرئيس.