في استطلاع عن مواقف المواطنين حيال الانتخابات.. صالح وبن غانم وياسين أبرز المؤهلين للتنافس على الرئاسة

في استطلاع عن مواقف المواطنين حيال الانتخابات .. صالح وبن غانم وياسين أبرز المؤهلين للتنافس على الرئاسة

مايزال مسار الانتخابات الرئاسية المقررة في سبتمبر المقبل غامضاً مع امتناع الطرفين الرئيسين المعنيين بها (السلطة والمعارضة) عن اعلان مرشحيهما. وجسَّد استطلاع نفذه المركز اليمني لقياس الرأي العام بتمويل مشترك مع مؤسسة «الناس» للصحافة والنشر، إثر تعاطي النخبة السياسية مع الاستحقاق الرئاسي، ففي واحد من أهم مؤشرات الاستطلاع، ذكر 43٪_ من المواطنين أنهم لم يقرروا بعد مرشحهم المفضل.
ورداً على سؤال للمبحوثين عن الشخصيات المؤهلة للترشح في الانتخابات الرئاسية أكد الاستطلاع أن أغلب المبحوثين اعتبروا الرئيس علي عبدالله صالح وفرج بن غانم وياسين سعيد نعمان هم أبرز المؤهلين للتنافس على المنصب الرئاسي.
وأُجري الاستطلاع في مارس الماضي على عينة طبقية ممثلة بحجم 1500 ناخب وناخبة يتوزعون على عشر مخافظات، ثلاث منها جنوبية هي عدن والضالع وحضرموت. وأشرف على تصميم وتحليل الاستطلاع الباحثان محمد الفقيه ووديع العزعزي المدرسان في كلية الاعلام بجامعة صنعاء.
وطبق نتائج الاستطلاع، التي أعلنت في مؤتمر صحفي الأحد، فإن 43٪_ من المبحوثين أبدوا موافقتهم على قرار الرئيس علي عبدالله صالح عدم ترشيح نفسه في الانتخابات المقبلة، مقابل 46.7٪_ أبدوا معارضتهم للقرار، ولم يحدد 10٪_ رأيهم في القرار.
وأظهر الاستطلاع تأييداً أكبر لقرار الرئيس بين الذكور (47٪_) مقابل (36.6٪_) لدى الإناث.
وعكست نتائج الاستطلاع في المحافظات الجنوبية مزاجاً معارضاً لسياسات الرئيس صالح، إذ قال أكثر من ثلثي المبحوثين من محافظة الضالع إنهم لن يؤيدوا الرئيس في حال قرر الترشح، وفي عدن 57٪_، وفي حضرموت 42٪_. وفي المقابل ارتفعت نسبة مؤيدي الرئيس في حال رشح نفسه في محافظات عمران (75٪_) وصعدة (75٪_)، والحديدة (64٪_) وتعز 52٪_، وامانة العاصمة (69٪_).
وقال نحو 66٪_ من أفراد العينة إنهم يفضلون شخصية مدنية لشغل منصب الرئيس. وحول الهوية الحزبية للمرشح المفضل للرئاسة قال 43٪_ إنهم لم يحددوا بعد موقفهم، في حين فضل 41٪_ مرشحاً من المؤتمر، مقابل 16٪_ لمرشح من اللقاء المشترك. يشار إلى أن استمارة الاستبيان لم تُتِح للمبحوثين خياراً ثالثاً لمرشح مستقل، علماً بأن 6 مستقلين على الأقل بينهم ثلاث نساء أعلنوا ترشحهم خلال فترة البحث، ولم يعلن المؤتمر الشعبي رسمياً عن مرشحه، وما يزال موقف اللقاء المشترك من المشاركة في الانتخابات غامضاً.