الصحف العائدة: قرار رئيس الوزراء جاء ليصحح أخطاء وزارة الإعلام

عاودت صحيفتَيْ: «يمن أبزرفر»، و«الرأي العام» صدورهما نهاية الاسبوع الماضي. فيما تعذر اصدار صحيفة «الحرية» لاسباب قال مدير تحريرها أكرم صبرة انها فنية، إلا أنه أكد معاودة إصدارها هذا الاسبوع.
ويأتي اصدار الصحف الثلاث بتوجيه من رئيس الوزراء عبدالقادر باجمال بعد أن كانت اجبرت على التوقف مطلع فبراير الماضي بقرار من وزارة الاعلام بتهمة اعادتها نشر جزء من الرسوم الكاريكاتورية للصحيفة الدانمركية التي اساءت للرسول صلى الله عليه وسلم.
واعتبر كل من: محمد الاسعدي رئيس تحرير «يمن أبزورفر»، وكمال العلفي رئيس تحرير «الرأي العام» واكرم صبرة مدير تحرير «الحرية»، أن توجيه رئيس الوزراء، القاضي بإلغاء قرار وزارة الاعلام، هو عودة لتطبيق القانون. وقال الاسعدي لـ«النداء» إن رئيس الوزراء «أعاد الأمور إلى جادة الصواب». مستدركاً أنه كان ينبغي التبكير بهكذا قرار، إلا أن الجميل فيه أنه «أتى». وقال إن توجيه رئيس الوزراء كان ضمن مجموعة من الوعود الايجابية بين نقابة الصحفيين وباجمال من أجل تحسين العلاقة بين النقابة والسلطة التنفيذية. مشيراً إلى وجود بعض المؤشرات الدالة على اهتمام الحكومة ووزارة الاعلام بتحسين تلك العلاقة. وتمنى استمرارية الحكومة في جديتها للاصلاحات وتوفير المناخبات المناسبة للعمل الصحفي.
كمال العلفي -رئيس تحرير «الرأي العام»- اعتبر توجيه رئيس الوزراء، عودة لإعمال الدستور والقوانين النافذة؛ كون قرارات منع الصحف الثلاث من الاصدار، كانت خارج اطار القانون؛ إذ لا توجد مادة من مواد القانون -والكلام للعلفي- تجيز للوزارة إلغاء التراخيص أو إيقاف او إغلاق الصحف، وقال إن الحق في ذلك فقط يختص به القضاء، ولمدة محدودة.
واعتبر أن هذه النتيجة وإن جاءت متأخرة إلا أنها تعود لتلاحم واتحاد الاسرة الصحفية وتفاعلها الايجابي مع إرساء وتوسيع دائرة الديمقراطية وحرية الرأي.
وذهب إلى أن انتهاج بلادنا للديمقراطية منذ 22 مايو 1990م واختيارها التعددية واحترام الرأي الآخر، اجبرها على اصدار مثل هذه التوجيهات.
من جهته ايضاً أكد أكرم صبرة -مدير تحرير «الحرية»- ان قرار رئيس الوزراء جاء ليؤكد عدم قانونية القرار السابق لوزارة الاعلام. على أن التوجيه وإن جاء متأخراً إنما جاء ليصحح الخطأ والانتهاك الذي وقعت فيه الوزارة. وتمنى عدم تكرار ذلك في المستقبل.
الاسعدي ايضاً تمنى ان تصاحب توجيهات رئيس الوزراء ووعوده، اعمال ملموسة على ارض الواقع اثناء ممارسة المهنة.
الصحف الثلاث عاودت صدورها، إلا أن محاكماتها مازالت مستمرة. وطلب القاضي في الجلسة الأخيرة من وسائل الاعلام أن لا تؤثر على مسار القضية من خلال التغطية التي وصفها بالعاطفية.
وكانت نقابة الصحفيين رحبت بقرار الحكومة السماح باعادة إصدار الصحف، وقالت في بيان بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة ان اعادة صدور الصحف الثلاث أضفى مذاقاً خاصاً على احتفال الصحفيين اليمنيين باليوم العالمي للصحافة.