لأستخدامهم في الإنتخابات الرئاسية.. مسؤولون يلتقون بعدد من المُفْرج عنهم من أعضاء القاعدة

قالت مصادر سياسية لـ«النداء» ان عددا من المسؤولين التقوا خلال اليومين الماضيين بالعشرات من المفرج عنهم ممن اعتقلوا على ذمة الانتماء لتنظيم القاعدة والحرب على الارهاب وانه طلب من هؤلاء مساندة المطالبة باعادة انتخاب الرئيس علي عبد الله صالح لفترة رئاسية جديدة.. وحسب المصادر فإن اللقاء ضم عدداً من الذين شملهم الحوار الذي تولى ادارته القاضي حمود الهتار، ووُصفوا بالتائبين، الى جانب عدد من الذين افرج عنهم مؤخرا بعد اعتقال دام سنوات وان الانتخابات الرئاسية والتحضيرات الجارية لها كانت المحور الاساسي للحديث، وانه طلب من هؤلاء الوقوف في وجه من يسعون للاستعانة بالامريكان للانقضاض على الحكم في اشارة واضحة الى احزاب اللقاء المشترك التي تشكو مما قالت انه توظيف السلطة للجماعات السلفية لمهاجمتها واتهاما بالتآمر لصالح قوى اجنبية.. وقالت المصادر ان تائبين ملزمين بتاكيد حضورهم داخل البلاد لدى فروع جهاز الامن اليساسي كل فترة زمنية واخرى قد تم دعوتهم لحضور هذه اللقاءات وانهم تلقوا وعوداً من السلطات بمعالجة اوضاعهم الو ظيفية, وسيمنحون مبالغ مالية تساعدهم على البدء بحياة جديدة كما افهموا ذلك من المسؤولين.. ذات المصادر اوضحت ان اكثر من مائتي معتقل قد اطلق سراحهم بموجب قرارات من النيابة لعدم كفاية ادلة احالتهم الى المحكمة بينهم نحو تسعين شخصا تقررالاسبوع الماضي اطلاق سراحهم في اطار توجه حكومي لتصفية قضايا المتهمين بما يوصف بالارهاب حيث تقرر احالة سبعة وستين من هؤلاء الى المحاكمة بتهمة التخطيط لعمليات ارهابية في البلاد... كانت احزاب اللقاء المشترك قد اتهمت السلطات بعقد اتفاق مع الجماعات السلفية تم بموجبه تزويدهم بكل وسائل الدعم المادية كما مكنوا من منابر عدد من المساجد وان بعضا من هؤلاء قد هاجموا في خطب الجمعة الماضية احزاب المعارضة واتهموها بالعمل لصالح الولايات المتحدة والتآمر على امن البلاد واستقراره، فيما قال بعضهم بكفر اعضاء الحزب الاشتراكي.. كما تحدثت هذه الاحزاب عن قيام السلطات بالإفراج عن العشرات من المتهمين بالارهاب بغرض استخدامهم في مواجهة المعارضة اثناء الانتخابات الرئاسية إلا ان الجانب الرسمي لم يعلق على هذه الانباء ولم ينفها.. وتقول مصادر في المعارضة ان اتفاقا وشيكا بين الرئيس صالح والشيخ عبدالله الاحمر رئيس مجلس النواب رئيس تجمع الاصلاح، قد تحددت معالمه في لقاء جمع الرجلين الجمعة الماضية وبما يؤدي الى تأييد الاحمر لإعادة ترشيح الرئيس في الانتخابات القادمة... ومع نفي اللقاء المشترك علمه بأي اتفاق إا ان المصادر قالت ان الرجلين يناقشان مقترحا سبق وان رفضته المعارضة ويقضي باضافة ثلاثة ممثلين لأحزاب اللقاء المشترك الى قوام اللجنة العليا للانتخابات شريطة ان يتم التوافق حولهم مع الرئيس كما يتم اضافة عضو اخر من المستقلين يختاره الطرفان, وان الهدف من المقترح هو اقناع اللقاء المشترك بعدم التمسك بمطلب تغيير اللجنة العليا للانتخابات..