قتل أثنان وأصيب (16) بعد تفجير قنبلة في سوق شميلة بامانة العاصمة.. وعضو مجلس نواب يدعوا لأطلاق سراح قانون منع حمل السلاح

قتل أثنان وأصيب (16) بعد تفجير قنبلة في سوق شميلة بامانة العاصمة.. وعضو مجلس نواب يدعوا لأطلاق سراح قانون منع حمل السلاح

> بشير السيد:
لقي إثنان مصرعهم وجرح (16) آخرون جراء إنفجار قنبلة يدوية في سوق «شميلة» ظهر الأحد الماضي.
وذكر شهود عيان لـ«النداء» أن قنبلة يدوية إنفجرت على سطح «هنجر» سوق شميلة، المكتظ بالمرتادين أثناء الظهيرة؛ مما احدث فتحة في سقف «الهنجر»، وتطايرت الشظايا لتقتل (2) من المتواجدين وتصيب (16) آخرين.
وذكرت مصادر طبية في مستشفى «الخزان» المجاور لسوق شميلة شارع (60) أن المستشفى استقبل (18) حالة نقلت (3) حالات منها إلى مستشفى الثورة لخطورتها.
واوضح المصدر أن إثنين فارقا الحياة وآخر في العناية المركزة وصفت حالته بالخطيرة. إلا أن وزارة الداخلية نفت مساء يوم الحادث وجود قتلى جراء الإنفجار.
واسفرت التحقيقات الأولية عن أن خلافاً نشب بين اثنين ادى إلى قيام احدهم برمي قنبلة يدوية استقرت على سطح «هنجر» السوق لتنفجر فوق رؤوس المتواجدين في الداخل.
و أفادت المصادر أن رجال الأمن احتجزوا عدداً من الاشخاص المتواجدين في مكان الحادث لاستجوابهم. فيما لايزال الجاني مجهولاً كما أفاد مدير شرطة شميلة في تصريحات صحفية.
ووصف المصابون (تتراوح اعمارهم بين 18-55)، الذين التقت بهم «النداء» في مستشفى «الخزان»، الحادث بالجريمة الارهابية وحملوا مسؤوليتها الحكومة.
عبده ناجي البعداني (نجار) اصابته الشظايا في ظهره ويده، قال إنه تفاجأ والدماء تسيل من جسمه بعد دوي انفجار من فوق رأسه.وأضاف أن عدداً من المتواجدين بجواره -أثناء شراء القات- اصيبوا وكانت الدماء تسيل من اجسامهم.. واصفاً الحادثة بالجريمة الارهابية وحمل الحكومة مسؤولية ما حدث؛ كونها حد قوله لم تفعِّل قانون تنظيم حمل السلاح، وطالب بإنزال عقوبة الاعدام على الفاعل.
باعة القات لم يكونوا أوفر حظاً من مرتادي السوق، حيث افادت مصادر أن ثلاثة عشر من الباعة اصيبوا بشظايا القنبلة، سبعة منهم من اسرة واحدة حسب مصادر صحفية.
صالح محمد حمادي -بايع قات، ويعول 11 فرداً من اسرته- اصابته الشظايا في عموده الفقري ورأسه، كما اصيب إبنه «محمد» الذي كان بجواره أثناء الانفجار باصابات خفيفة. اطلق حمادي أنات قبل أن يتحدث لـ«النداء» وقال: حرام! حرام! ماهو ذنبنا؟! ورداً على سؤال عن الواقعة قال حمادي إنه لم يهتم حينها سوى بـ«الضمار.. فلوس الناس».. كان خائفاً على اربعين الف ريال متمثلة بمجموعة من علاقيات القات والتي هي دين عليه للرعوي، كان يقتات من ارباحها ويعول أسرته. واضاف انه شعر بالدوار والدم يسيل من جسده، وإبنه محمد مصاب بجواره «وصرخنا: اسعفونا!» وطلب من المتواجدين الانتباه ل «الشوالة» التي تحتوي على علاقيات القات (الضمار).
من جهة أخرى ارجع النائب نبيل الباشا اسباب الحادثة لظاهرة حمل السلاح وانتشاره بين المواطنين. وقال لـ«النداء» إن حادثة انفجار قنبلة سوق شميلة لم تكن لتحدث لو أن قانون تنظيم وحمل السلاح مفعل. واعتبر أن الوقت قد حان للوقوف وقفة جادة من قبل الحكومة ومجلس النواب أمام هذه الظاهرة التي وصفها بالقاتلة.
وأفاد أن اشخاصاً يقفون وراء عرقلة خروج القانون للنور، وهم حد تعبيره المستفيدون من تجارة السلاح وارباحها الكبيرة.
اجهزة الأمن، التي تواجدت في موقع الحدث وقامت بتطويقه، أبدت اهتمامها بإعاقة ومنع رجال الصحافة اكثر من معرفة الجاني والقبض عليه؛ إذ قامت باعتقال مراسل قناة «الإخبارية» السعودية ومصورها أثناء تصوير مسرح الجريمة وتسجيل تصريحات شهود عيان واحتجازهما في قسم شرطة شميلة واتهمتهم بالعمالة للخارج - حد قوله لـ«النداء».