تضامن شبوة.. وابن النادي!

تضامن شبوة.. وابن النادي! - شفيع محمد العبد

يسعى تضامن شبوة (نمور الصحراء) إلى العودة إلى دوري الأضواء من خلال بوابة الدرجة الثانية التي يخوض من خلالها غمار التصفيات، وبنهاية الدور الأول احتل الفريق المركز الثالث في مجموعته، على أن زحمة التعادلات في أجندة التضامن خلال مرحلة الذهاب تبعث على الخوف وضرورة العمل على كسر معادلة أنصاف الحلول والبحث عن الفوز لزيادة الرصيد النقاطي وتقليص الفارق بينه وبين فرق المقدمة.
الجماهير الرياضية تعلق آمالا عريضة على كتيبة نمور الصحراء، والتي انضم لها هذا الموسم عدد غير قليل من الناشئين، والذين يمثلون النادي لأول مرة، وتلك ميزة تحسب للقائمين على الجهاز الفني.. على أن محاولة البعض استغلال هذه الميزة لتمرير نواياهم والعمل على إثارة المشاكل والتسويق لمعطيات وهمية تستند على ثقافة بالية لم يعد لها وجود في عالم الاحتراف.
فطالما والنادي تماشى مع سياسة الاحتراف على الطريقة اليمنية، وسعى للتعاقد مع لاعبين من داخل المحافظة أو من خارجها، لتعزيز صفوف الفريق الأول لكرة القدم، فعلى المتمسكين بشعار "ابن النادي" التعاطي مع الواقع الجديد وأن يقولوا خيراً أو يصمتوا، فالنادي لم يعد يمثل مدينة عتق وإنما يمثل المحافظة من شرقها إلى غربها، وإذا وجدوا أن من يسمونه ابن النادي خارج التشكيل الأساسي للفريق فهذا لا يعني أنه نتاج لسياسة محاربة ابن النادي واستهدافه -كما يرددون- وإنما عائد لرؤية فنية للجهاز الفني، فهل يعقل بالله عليكم أن يستبعد مدرب -أي مدرب- لاعباً ممتازاً سيخدم الفريق وهو الباحث عن النجاح لنفسه ورفع أسهمه في بورصة المدربين الناجحين؟!
لذا على الجميع الالتفاف حول الفريق وتوفير البيئة المناسبة والتي تسهل من إمكانية تحقيق العودة إلى الأضواء. على أن المثير في الأمر أن تظهر مثل هذه الأصوات منتقدة ومشككة في الآخر، بينما نجد أن التضامن هو الفريق الوحيد الذي يلعب على أرضه ولكن ليس بين جمهوره، وأظنها معادلة غير عادلة، فالجمهور يأتي للمشاهدة فقط دون التشجيع، لذا فالمطلوب بدلاً من إثارة الحساسيات بين اللاعبين وجهازهم الفني، والذين يشعرون بالتجانس والانسجام، أن نسخر ذلك الجهد للعمل على تحريك الجمهور والدفع بهم لمؤازرة الفريق وتشكيل رابطة للمشجعين وتشجيعها لتشجيع الفريق.
الناس تتطور وترتقي بمفاهيمها ومداركها بينما البعض مازال متقوقعا على نفسه في إطار فكرة محدودة ومفهوم ضيق لا يتسع للآخر، والوقت يتسرب من بين أصابعنا، والتاريخ لن يرحم أحدا توفرت لديه القدرة على ترك أثر إيجابي لكنه مارس الخيانة تجاه قدراته وفضل ممارستها في الاتجاه السلبي.
ما دفعني للبوح والحديث عن هذا الأمر هو الحرص على مصلحة الفريق، على أن البعض قد يجد فيه فرصة للتأويل وتوجيه الاتهامات نحوي.. وأنت عزيزي القارئ بوصولك إلى الكلمة الأخيرة في المقال، هل لديك تهمة تسددها صوبي في زمن لن يجد المرء صعوبة في الحصول على تهمة؟! وكفى.
Hide Mail