نقابة مدرسي جامعة صنعاء جددت مطالبتها بإقالة وزير الداخلية

نقابة مدرسي جامعة صنعاء جددت مطالبتها بإقالة وزير الداخلية

استمرار الاعتصامات التضامنية مع الطبيب القدسي
تواصلت الفعاليات الاحتجاجية المطالبة بإلقاء القبض على قاتل الطبيب درهم القدسي في عدد من المدن اليمنية، حيث جددت نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء مطالبتها بإقالة وزير الداخلية مطهر رشاد المصري الذي وصفته بغير المؤهل لأداء مهامه ومسؤولياته، بعد عجز وزارته عن إلقاء القبض على قاتل الطبيب درهم القدسي.
واستنكر بيان صادر عن أعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء، وزع أمس الثلاثاء، في الاعتصام التضامني مع الطبيب درهم القدسي، الأسلوب الفج الذي فاجأ به وزير الداخلية الجميع عند عرضه لقضية مقتل القدسي في البرلمان، وتعامله معها بشكل غير جدي.
ودان البيان الموقف غير الحيادي وغير الموضوعي لوزير الداخلية من القضية والتنصل عن مسؤوليته، ومحاولاته حرف القضية عن مسارها الطبيعي والتشهير والتشويه للمواقف الدستورية والقانونية لمنظمات المجتمع المدني، واتهمها بالمناطقية.
وقال البيان إن “اتهامات الوزير تدل على تدني الوعي الدستوري والقانوني لديه، وأنه كان يجب عليه أن يكون أكثر إدراكا ووعيا بذلك، كونه يعمل في مؤسسة مهمتها حماية المواطنين، ومكافحة الجريمة وتطبيق الدستور والقانون”. وأشار إلى أن الوزارة وأجهزتها لم تقم بالقبض على القاتل الرئيس وشركائه المحتمين بإحدى الشخصيات المتنفذة الموجودة في أمانة العاصمة.
وهاجم البيان تمسك الوزير بموقفه المنحاز الذي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أنه ووزارته غير مؤهلين لأداء مهامهم ومسؤولياتهم، مؤكدا مطالب النقابة بسرعة القبض على الجناة وحقها القانوني والدستوري بالدفاع والمتابعة لقضية الشهيد الدكتور القدسي، كونها قضية تهم كل مواطن يمني حر وشريف على امتداد الأرض اليمنية الطاهرة.
وردا على اتهام الوزير للمنظمات والفعاليات المطالبة بالقبض على قاتل الدكتور القدسي الوزير المصري قالت النقابة: “لسنا مناطقيين؛ لكننا دعاة مواطنة متساوية. ولسنا مزوبعين؛ ولكننا دعاة سكينة وأمن واستقرار. وليست أغراضنا “خبيثة”؛ لأننا تربينا على قيم التسامح والحب والخير للجميع”.
وشكرت النقابة رئاسة البرلمان وأعضائه على استجواب الوزير بشكل واضح ودقيق حول الحادث الإجرامي وسبب التقصير في القبض على الجناة الحقيقيين.
وفي مدينة تعز اعتصم، صباح الثلاثاء، أمام مبنى المحافظة، عشرات الأطباء والصيلدلة والفنيين وأساتذة الجامعة احتجاجا على عدم القبض على قاتل الطبيب القدسي داخل مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا من قبل مجموعة مسلحة أواخر ديسمبر الماضي. وأعلن عدد من الصيدليات إغلاق أبوابها، احتجاجا على مماطلة الجهات الأمنية في إلقاء القبض على قتلة الطبيب القدسي، فيما رفع المعتصمون أمام مبنى المحافظة لافتات تدين الجريمة النكراء، وتطالب بسرعة إلقاء القبض على مرتكبيها وتقديمهم إلى القضاء.
وخلال الاعتصام ألقى محافظ تعز، حمود الصوفي، كلمة دعا فيها أولياء الدم إلى التحلي بالصبر والمطالبة بحقهم بالطرق السلمية التي كفلها الدستور والقانون، شاكرا إياهم على الالتزام بالقانون.
وتحدث في الاعتصام نقيب الصيادلة، إسماعيل الخلي، ونائب رئيس مجلس تنسيق النقابات، عبدالعزيز سلطان، ونائب نقيب المحامين اليمنيين، عبدالله نعمان، الذي أكد أن المطلوب من وزير الداخلية المصري ليس حصار قبيلة آل المفلحي أو أبناء الرياشية، فالقضية ليست مع أبناء الرياشية أو أبناء المفلحي، ولكن مع من اعتدوا على الدكتور درهم الراشدي.