بدعوة من محامين... تشكيل مجلس شباب التغيير بوادي حضرموت

5-04-2011 حضرموت- حسام عاشور:
أقر الاجتماع الموسع لتشكيل مجلس شباب التغيير بوادي حضرموت، ولتدارس الأوضاع التي تمر بها البلاد عامة وحضرموت خاصة، والذي عقد بمدينة سيئون، السبت الماضي، ودعا إليه محامو وادي حضرموت ومجلس شباب التغيير بسيئون، تشكيل لجنة تحضيرية مكونة من 5 من المحامين للتواصل مع شباب التغيير في ساحات الاعتصام بوادي حضرموت، لتشكيل مجلس موحد، ولإعداد اللوائح والنظم لهذا التشكيل، على أن يتم عقد اجتماع تشكيل المجلس الخميس القادم بمدينة سيئون.
حضر اللقاء مجموعة من الشباب والشخصيات العامة ذات الخبرة من مختلف مناطق وادي حضرموت.
وأشار نقيب المحامين بوادي حضرموت المحامي سامي جواس، إلى أن هذا اللقاء يأتي أيضا كواجب وطني يلتقي فيه شباب التغيير بمديريات وادي حضرموت لمناقشة الإفرازات التي انعكست على السكينة العامة بالمنطقة في مختلف المجالات، ورص صفوف الشباب وتشكيل مجلس شباب التغيير بوادي حضرموت.
تجدر الإشارة إلى أن ميدان الحرية بسيئون يتمركز فيه اعتصام شباب التغيير من كل المناطق ، كما أن الحركة الشبابية والشعبية السلمية بالوادي تميزت بمشاركة المحامين الذين يتقدمون الصفوف سواء في التظاهرات أو الاعتصامات، وهو ما يعد رسالة تأكيد على حضارية وحقوقية العمل السلمي، وتضامن النخب المجتمعية مع الثورة السلمية، وتلك حالة تفردت بها سيئون من بين مناطق الوطن عموماً.
إلى ذلك، أدى المئات صلاة الجمعة بميدان الحرية ساحة الاعتصام بمدينة سيئون وصلاة الغائب على شهداء انفجار مصنع الذخيرة بمدينة جعار محافظة أبين وكافة الشهداء الذين سقطوا في ساحات التغيير والحرية. ودعا خطيب الجمعة الشباب والمجتمع إلى التوحد ونبذ الخلافات والتخلي عن الحزبية في ساحة التغيير والحرية وتوحيد الهدف في إسقاط النظام، كما دعا إلى الحفاظ على سلمية التظاهر والاعتصام والحفاظ على السكينة العامة والممتلكات العامة والخاصة.
وترحم الخطيب على أرواح الشهداء، وقال: "إننا نحتسبهم عند الله شهداء فهم وكل شاب ومواطن استشهد في ساحات التغيير، جميعهم بالنسبة لنا مدافعون عن الحقوق نيابة عن الأمة، ومن الواجب شرعاً وإنسانياً تذكرهم والترحم عليهم والدعاء بالشفاء لمن جرحوا".
وعقب الصلاة هتف الجميع ورددوا الشعارات المنادية بإسقاط النظام.
وكان شباب التغيير بمديريات وادي حضرموت والصحراء ناشدوا خطباء وأئمة مساجد الوادي عموماً إقامة صلاة الغائب على أرواح من قضوا الاثنين الماضي بمحافظة أبين، جراء انفجار مصنع الذخيرة بمدينة جعار.
وفي مدينة المكلا شهدت ساحة التغيير بكورنيش المكلا، السبت الماضي، توافد مجاميع شبابية من شباب التغيير بتريم والقطن وحورة ووادي العين ورخية وحريضة وعمد، حيث شارك الشباب في تنفيذ فقرات إنشادية وقصائد شعرية حملت نكهة وعبق وادي حضرموت، نالت استحسان المعتصمين.
كما انضم إلى شباب التغيير بحضرموت (المعتصمين بساحة التغيير بكورنيش المكلا) الشيخ سليمان عبدالله باقروان شيخ آل باقروان.
وألقى القاضي جمال محمد باراس عضو نيابة وأمين عام المنتدى القضائي، كلمة للمعتصمين تطرق خلالها للفساد المستشري في سلك القضاء وارتباط التعيينات بالأجهزة الأمنية مما أفقد القضاء روحه.
وكان خاطب المعتصمين عبر الهاتف مرشح الرئاسة السابق الدكتور فتحي العزب، مؤكداً أن التغيير سنة إلهية فلابد من أن نمارس هذه السنة، مشيراً إلى أن ساحات التغيير في حضرموت وصنعاء وشبوة وعدن والجوف ومأرب، تمتلئ اليوم بأبناء الشعب اليمني، وفي طليعتهم الشباب الذين ينشدون المستقبل الحقيقي، وينشدون تغيير النظام وإسقاطه.   *********************** وفاة الشاب خالد سعيد عباد متأثرا بجراح أصيب بها خلال إطلاق مسلحين النار على تظاهرة لأنصار الحراك الجنوبي بمنطقة الغرفة وادي حضرموت
شيع الآلاف بمنطقة الغرفة مديرية سيئون، الأربعاء الماضي، جثمان الشهيد الشاب خالد سعيد عباد (17 عاماً) الذي توفي متأثراً بإصابته البالغة بعد أن كان أصيب بعيار ناري في الرأس لدى إطلاق مسلحين مجهولين النار على مسيرة نظمها أنصار الحراك الجنوبي بمنطقة الغرفة، مساء الأربعاء 23-03-الماضي.
حيث ظل في غيبوبة بغرفة الإنعاش بمستشفى سيئون العام حتى وفاته. وعم الحزن منطقة الغرفة والمناطق المجاورة لها بعد تناقل نبأ وفاة الشاب عباد الذي قال أبناء المنطقة إنه من خيرة الشباب، وكان ناشطا ميدانيا متميزا بالشجاعة والإقدام وحسن الخلق، وكان محبوباً من الجميع.
 
******************** حذرت من الفتن التي تنفذها الخلايا النائمة للنظام
منظمة أحرار وادي حضرموت ترصد تحركات لجان شعبية متطرفة
أصدرت منظمة أحرار وادي حضرموت بياناً أكدت فيه على ضرورة الحذر من الفتن التي تنفذها الخلايا النائمة للنظام الراحل التي بدأت متوثبة في نشاطها بوادي حضرموت عبر أدوات محلية تحت غطاء ما يسمى لجانا شعبية في عدد من مدن المديريات بعيدا عن أهداف المجالس الأهلية التي شكلت في عاصمة حضرموت المكلا.
وأضاف البيان الصادر عن منظمة أحرار وادي حضرموت: "بدأت السلفية الجهادية في عدد من مساجد وادي حضرموت تطلق المسميات السياسية وتتخذ من مبان وسط بعض الأحياء مراكز لتجمعات محدودة لرسم الخطط بليل تحت إشراف قيادات قدمت من محافظات أخرى وجدت في عدد من الشباب المغرر بهم وسائل لتنفيذ مآربهم وشحن عواطفهم ووجدانهم ليكونوا مستقبلاً جيوشاً صغيرة كتجربة أفغانستان..".
وأكدت منظمة الأحرار بالوادي أنها "ترصد تحركات أولئك الأشخاص وتواجد تجمعاتهم وأساليب لقاءاتهم فضلاً عن المسائل الأخرى التي يحضرون لها للسيطرة على الشباب وتحويل وادي حضرموت إلى بؤرة تطرف".
وناشدت المنظمة عقلاء حضرموت والمجلس الأهلي بالقول: "علينا كشفهم علناً وتعرية خططهم، وكذا من هم ينفذون خططاً أخرى من الذين يسمون أنفسهم حراس الوحدة وأنصار الطاغية صالح من بعض المأزومين من أعضاء الحزب الحاكم وعصابات البلطجة. ونناشد عقلاء ومشائخ حضرموت ومفكريها والمجالس الأهلية في حضرموت المعروفة باتزانها وواقعيتها، أن تقف أمام ذلك لأن هؤلاء يهيئون للانفلات الأمني المقصود مقابل وعود وهمية يعدهم بها رجال الأمن القومي..".
واستطرد بيان منظمة أحرار وادي حضرموت: "لقد شهد وادي حضرموت أعمالاً إجرامية تمثلت في سرقة عدد من السيارات ومقتل شاب متظاهر سلمي من أبناء مدينة الغرفة، وكذلك ظهور وجوه غريبة على مجتمعنا تتجول بسيارات غير مرقمة معتمة تنتظر مهام ساعة الصفر، وهو الأمر الذي يتوجب على أبناء الوادي الاتحاد والوقوف صفاً واحداً أياً كانوا سواء من أحزاب معارضة, شباب تغيير, شباب حراك, معلمين وطلابا, منظمات مجتمع مدني, الأئمة والخطباء المستقلين والعلماء الشرفاء لا علماء الحاكم، للاصطفاف ضد من تسول له نفسه العبث والإرهاب على وادينا أو التلاعب بالحيل على شبابنا.. فعلى الجميع أن يرفضوا كل كيان يحاول التفرد والاستحواذ ليجعل من الآخرين دمى يحركها بيديه باتجاه مبتغاه الذي يلتقي ومصلحة الطاغية صالح ونظامه الأسري. وتناشد المنظمة أبناء الوادي عدم الانجرار وراء أي دعوة تخلط العسل بالسم".
وقال البيان: "إن شهداء التغيير وشهداء الحراك جميعهم أبناء الوطن، ولا يحق لأحد أن يكيل بمكيالين وفق أمزجة أولئك الجهاديين أو تجمع التكفير والهجرة الذي يتحد اليوم بوادي حضرموت ويركب الموجة لتسخير الشباب لتنفيذ أهدافه البعيدة عن الصالح العام".
وأضاف: "إننا في منظمة أحرار وادي حضرموت ننشد السلام الاجتماعي، ونقف إلى جانب الداعمين للتغيير ورحيل النظام، ونقف أيضاً مع نشطاء القضية الجنوبية، ونعمل اليوم على إعداد القوائم السوداء والبيضاء لكل من يقف ضد حركة الشباب المسالم سواء كان من أبناء الأمن أو المثقفين أو خطباء أو أعضاء حزب حاكم، لذا من المهم أن يبتعدوا عن أي حركة سلمية، وأن يتخذوا مواقف واضحة، وأن يتمعنوا جيداً قبل تنفيذ توجيهات أعوان الطاغية بأن يوماً سوف يأتي لكشفهم.. لتسقط تحالفات الجهاديين وعتاولة الأمن القومي.. اذهبوا بعيداً بمخططاتكم عن وادينا الآمن.. خسئتم يا تحالف الشيطان.. عاشت حضرموت حرة موحدة صامدة برجالها ضد كل الدخلاء.. الرحمة لضحايا مجزرة أبين, الشهادة لشباب المكلا والوادي، والتحية والنصر لشباب التغيير".   5 عمليات اختطاف سيارات بوادي حضرموت الأسبوع الماضي
في ظل الأحداث التي تشهدها الساحة من حالة عدم الاستقرار ومحاولات إثارة الخوف والرعب، اختطف مسلحون مجهولون، مساء الخميس الماضي، سيارة هايلوكس تتبع المدير الأسبق لكهرباء وادي حضرموت سالم يسلم السفرة، بعد أن أنزلوه بالقوة من على متنها.
وذكرت مصادر أن مسلحين مجهولين قاموا بالاستيلاء على سيارة السفرة من جولة المستشفى شرقي شبام، وهو قادم من اتجاه سيئون. وتمكن المسلحون من الفرار بسيارته باتجاه غرب الوادي.
وشهدت عدد من مناطق وادي حضرموت خلال الأسبوع الماضي، عمليات اختطاف سيارات بالإكراه أو تحت تهديد السلاح، من قبل مسلحين مجهولين، حيث بلغ عدد عمليات الاختطاف 5 عمليات، استهدفت 5 سيارات بأنواع مختلفة، منها سيارات شحن دينا وهايلوكس.
ووفقا لمصادر عليمة فقد تمت استعادة سيارة واحدة نوع (دينا) كانت اختطفت وعلى متنها حمولة مواد غذائية غرب الوادي، حيث أعيدت بعد أيام من اختطافها، بدون حمولتها.   أبناء المحافظة في المهجر دعوا مواطنيهم إلى حمايتها من العبث والإخلال بالأمن
المجلس الأهلي يرفض تحويل حضرموت إلى ساحة للصراع العسكري قام وفد من الهيئة الاستشارية لمجلس حضرموت الأهلي برئاسة نائبي رئيس المجلس محسن علي باصرة وعمر باجرش، الأربعاء الماضي، بزيارات لمحافظ حضرموت خالد سعيد الديني واللواء محمد علي محسن قائد المنطقة العسكرية الشرقية، والعميد ركن عزيز ملفي أركان اللواء 27، حيث تم خلال اللقاءات الثلاثة بحث الأوضاع الراهنة في المحافظة وسبل تجنيب أبنائها ويلات الصراع العسكري.
وأشار علي عبدالله الكثيري الناطق الرسمي باسم مجلس حضرموت الأهلي، إلى أن الوفد أبلغ الأطراف كلها ضرورة التحلي بضبط النفس وتحكيم العقل والتوقف عن كل ما يؤدي إلى تأجيج التوترات وإثارة الاحتكاكات، والحيلولة دون الانزلاق بالأوضاع إلى حيث يصعب تطويقها، مؤكدا أن وفد الهيئة الاستشارية للمجلس عبر عن رفضه لتحويل حضرموت إلى ساحة للصراع العسكري، ودعوته كل الأطراف إلى تفادي ما يؤدي إلى ذلك.
وأكد الكثيري أن كافة الأطراف أبدت خلال لقاء الوفد معها حرصا على التعاون مع مجلس حضرموت الأهلي لتوطيد الاستقرار والطمأنينة في مختلف مناطق حضرموت، ودرء الفتن والفوضى والاضطرابات عنها، معربا عن أمل المجلس في تضافر جهود الجميع لتأمين المحافظة من أي تداعيات أو أخطار تهدد أمنها واستقرار حياة أبنائها.
ونوه الناطق الرسمي باسم مجلس حضرموت الأهلي إلى أن وفد الهيئة الاستشارية للمجلس ناقش خلال لقائه بالمحافظ الديني جملة من القضايا المتصلة بتأمين حاجة المحافظة من المخزون الغذائي ومخزون المشتقات النفطية في ظل الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها البلاد، مشيدا بتجاوب المحافظ مع ما طرحه عليه الوفد في هذا السياق، مؤكدا أن المحافظ أبدى استعداده لتذليل الصعاب والعمل على توفير كل مستلزمات المحافظة من المواد الأساسية ومخزون من المشتقات النفطية لمجابهة أي أوضاع طارئة.
وكان عدد من أبناء حضرموت في المهجر دعوا أبناء المحافظة بكافة قبائلهم ومناطقهم لإعداد العدة واتخاذ التدابير القصوى لحماية حضرموت من العبث والإخلال بالأمن، وتفعيل التواصل وبث روح الأخوة والألفة بين جميع القبائل وكافة أفراد المجتمع، ومجابهة كل المخاطر التي تتهدد المحافظة.
وأشاروا في بيان وجهوه لمقادمة قبائل حضرموت والوجهاء والأعيان وعموم أهالي حضرموت –حصلت "النداء" على نسخة منه- إلى أنهم يتلهفون لخدمة وطنهم وبلادهم وحماية حمى الديار والأموال والأعراض من عوادي الأحداث إن حصلت، مطالبين بوقفة جادة وبعيدة عن "ضيق الخصوصيات إلى فسيح ووسيع المجتمع كله".
وفي بيان صادر عن اجتماع عقده حشد من أبناء حضرموت في المهجر، حث المجتمعون "جميع حذّاق المجتمع الحضرمي من مناصب ومشائخ ومقادمة وعقال وعلماء وفقهاء ومثقفين، على بث هذه الروح والقيم النبيلة في صفوف الأبناء والإخوان صغاراً وكبارا شيبا وشباباً"، وقدموا اقتراحا من 6 نقاط "للخروج بأمن المجتمع وسلامته من فوهة بركان الانفلات الأمني المرتقب.. في مواجهة عصابة التقطع واللصوص"، وتمثلت المقترحات في:
1. التعاون مع اللجان الأهلية في كل منطقة، وسرعة تفعيلها.
2. تشكيل فرق أمنية مصغرة وكتائب متوسطة وألوية ردع بتسليح ثقيل تلتزم كل منها بمواقع مخطط لها وتكون هذه المواقع هي عناوين ثابتة لكل راغب في الوصول لهذه القوة أو الاتصال بها، وتكون على أتم الاستعداد والأهبة في حال حدوث ما يستوجب وجودها في أماكن الحدث أو على الحدود والنقاط الأمنية، واستلام زمام الأمن والتنظيم.
3. تشكيل غرفة عمليات موحدة بين جميع هذه الكتائب والفرق، أو مقر تجمع دائم لتلقي الطلبات والاتصالات ومعرفة مكان الحاجة والداعي ومن ثم رفدها ودعمها بما تحتاج من مدد.
4. إخواننا من أبناء حضرموت في القوات المسلحة إن واجبكم مساندة الأمن والاستقرار، والتواصل مع مجتمعكم وأهاليكم بالمعلومات بخصوص الأحداث والوقائع، وما يلزم، فكونوا عونا لمجتمعكم وضمائركم.
5. عقد اتفاقيات وتعاون ومساندة بين المناطق المحيطة بحضرموت، المهرة وشبوة.
6. نداء لأهل رؤوس الأموال لرفد إخوانهم وبلدهم ومجتمعهم وليرخص كل غالٍ في هذا السبيل، وشكر الله سعي من قدم ولا يزال. وعلى العلماء والفقهاء أن يصدروا الفتاوى بخصوص فضل وجزاء التبرع لدعم هذا الجهاد العظيم لحفظ الأمن وحماية العار والدار. 4688869