«حُب ليس إلا» رواية أولى للقاصة اليمنية نادية الكوكباني في طبعة قاهرية

«حُب ليس إلا» رواية أولى للقاصة اليمنية نادية الكوكباني في طبعة قاهرية

صدر قبل أيام في القاهرة العمل الروائي الأول للقاصة اليمنية نادية الكوكباني بعنوان «حب ليس إلا»، الرواية صدرت عن دار ميريت بعد أن أمضت الكاتبة عاماً كاملاً في كتابتها، وجاءت في (230) صفحة وحمل غلافها الأول لوحة للفنان عمار الشيباني، فيما تضمن غلافها الخلفي عبارات عن الرواية تبدأ بعبارة للبرفيسور حبيب عبد الروب سروري الذي وصف الرواية بأنها (صوت إنساني جذري الرقة، يسرد برشاقة محاولة حياة عصرية شديدة التعثر في يمن اليوم، شديدة التشبث بعشق مؤجل حتى إشعار آخر.
فيما يرى الناقد حاتم الصكر بأنها (رواية يتعمق فيها المنظور النسوي المعزز بالحرية والاختيار والإكراهات التي تعاني منها المرأة كنوع، وتتوغل في مناطق عميقة من النفس والطبائع والسلوك والرغبات...
وكتبت الناقدة العراقية الدكتورة وجدان الصائغ في عبارتها (رواية أنثوية بامتياز، حركة القلم الأنثوي بين دفتيها يحاول الانفلات من عصف رياح الراهن الفحولي، صوب سواحل الأمان والضوء، تقنياتها ملفعة بالنكهة المحلية التي نجحت في أن تكون وثيقة تاريخية تؤرخ لأحداث المكان وتعكس همومه وتطلعاته. الناقد والفنان التشكيلي صبري الحيقي بدوره قال بأن في رواية نادية الكوكباني (الكثير من الأفكار والقيم التي تستحق الإهتمام، وأنها تميزت في بناء حبكتها على المفارقات المتنوعة والشعرية التي أعطت النص سماته الجمالية، إضافة إلى تأزيمات متتالية أعطت للحبكة نوعاً من الإثارة في متابعة الأحداث.
هذا وتعد القاصة والروائية نادية الكوكباني من أبرز الأصوات الجديدة داخل المشهد السردي اليمني، وكانت أعمالها القصصية قد لقيت اهتماما نقديا واسعا في اليمن لامتلاكها صوتاً شخصياً أليفاً يميز كتاباتها السردية ويرسم ملامح خصوصيتها التي تتبلور من عمل لآخر، ومن المتوقع أن تلقى روايتها الجديدة اهتماماً نقدياً مماثلاً لما لقيته أعمالها القصصية لسببين: الأول يتعلق بخصوصية وتميز تجربتها الإبداعية، والثاني يتعلق بتزايد حجم الإهتمام النقدي بأدب المرأة.
وتعاني الكتابة الروائية داخل اليمن من ركود ملحوظ على صعيد التأليف والنشر، كما تعاني من الغياب والتغييب في إطار المشهد الروائي العربي، ولعل كاتبة هذه الرواية قد استطاعت أن تخدم عملها الجديد بما يكفل رواجه وانتشاره من خلال تحريره من الوقوع في مقبرة النشر داخل اليمن، والإتجاه نحو نشره في القاهرة، وفي دار (ميريت) الشهيرة  التي يديرها الروائي المصري محمد هاشم الذي اشتهر بتشجيع الكتابات الجديدة والوقوف دائما في صف الكتابات الحرة وتجاوز خطوط الرقابة على النشر، وهو ما أكسب (ميريت) شهرة نالت بموجبها إحدى الجوائز العالمية مؤخراً.
يذكر بأن صاحبة الرواية تقيم في مصر منذ فترة لاستكمال دراسة الدكتوراه في مجال العمارة، و كانت قد نشرت روايتها الجديدة عبر موقعها الإليكتروني على شبكة الانترنت قبل أن تصدر في طبعتها الورقية.