فؤاد وتحية إجلال - عبدالستار عبدالحميد فارع

فؤاد وتحية إجلال - عبدالستار عبدالحميد فارع

- في أربعينية الراحل العزيز،  فؤاد سعيد فارع
كل من عرف الراحل فؤاد سعيد فارع، عرفه التواق دائماً إلى المعرفة، الدؤوب على التحصيل المعرفي؛ فقد كان مثقفاً ومتابعاً للمنجز الثقافي والإبداعي، محباً للأدب، وعلى علاقة كبيرة بالأدباء والمبدعين.
ولأنه يحمل روح الفنان ويمتلك الموهبة الأدبية فقد انعكس ذلك على سلوكه وتعامله الراقي مع الآخرين، وهذا ما لمسه كل من عرفه أو من ربطته به علاقة.
وبقدر ما كان فؤاد فارع شغوفاً بالأدب، متابعة وقراءة وكتابة، إلا أن تواضعه الكبير كان يجعله يعزف عن إظهار كتابته الأدبية والعزوف عن نشرها.
وقد كان في شبابه الأول، بحسب الدكتور عبدالعزيز المقالح، يهيئ نفسه ليكون أديباً كبيراً، وكان في إمكانه أن يحقق ذلك الأمل لأنه كان قارئاً نهماً ومتابعاً دؤوباً ويمتلك الموهبة العالية القادرة على أن تدفع به إلى المستوى الذي يريد أن يكون فيه، لكنه اتجه لدراسة الاقتصاد إلا أنه ظل على صلته الوثيقة بالأدب والأدباء.
كان فؤاد كتلة من النشاط والحماس، على قدر كبير من التواضع والبساطة، محباً للآخرين، يسعى إلى تقديم المساعدة لمن لجأ إليه دون تردد، وكذلك سعيه أيضاً في إيجاد المشاريع التي تعود بالنفع على الآخرين.
ولا يمكن لأبناء قريته نسيان دوره وجهوده في إيجاد وتنفيذ العديد من المشاريع التي كانت تفتقر إليها القرية.
كذلك لا ينسى أصدقاؤه سلوكه الراقي وأخلاقه العالية وحسه المرهف ومواقفه الوطنية المتميزة وعطاءه الكريم الذي استحق معه كل التقدير والإحترام.
إن ما سبق وإن كان لا يفي الفقيد حقه إلا أنه مجرد تحية إجلال لهذا الراحل العزيز.