اليوم خرجت ليلًا بعد عزلة وضعت نفسي فيها منذ عقد.. خرجت ورأيت وسمعت وعلمت.. وجدت نفسي في عالم جديد غريب عليّ، وبعيد عن غربتي.. وعني، لم أتبين حقيقة انفعالي بما رأيت.. كأنني سائح ركب قطار الزمن من الوراء وإلى الأمام... ...

امرأة ممتلئة، لحيمة كما يقول أهل صنعاء، تتدلى من رقبتها في سلسلةذهبية دقيقة جدًا، نجمة.. كانت المرأة تجلس بجوار أمي في صحن بيتنا الخشبي الكبير في سيداسير لاينس.. تعجن في صحفة كبيرة قدامها عجينًا طريًا للخبز، وأمي تناولها بعض السمن ...

الأستاذ أحمد محفوظ عمر، الأديب الكبير، رائد القصة اليمنية.. كان الفصل الأطول في صداقات عمري على الإطلاق منذ صباي كتلميذ في المدرسة طوال الخمسينيات.. وإلى ما بعدها، إلى أن حالت بين لقاءاتنا التي تواصلت شبه يومي، إلى أن حرمتنا حروب ...

بعدما ينام الليل في احضان عدن.. تصحو السينما ايام ذروة مجدها، وتشعل قناديلها.. في البداية لم اذهب انا إلى السينما، هي التي جاءت الي في خمسينيات القرن الجميل الماضي.. كان من مباهج عدن ان خدمات البلدية تصل إلى تقديم عروض ...

في أوج الازمة التي استفحلت بين الرئيس صالح ونائبه البيض .. وقبيل نشوب حرب العدوان على عدن1994م، قام السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور، سلطان مسقط وعمان بزيارة الى العاصمة صنعاء.. وهناك قيل ما قيل، ودار ما دار.. وفي خضم ذلك ...

فجعت اليوم، قبل قليل وانا اقرأ خبر رحيل استاذي الكبير، معلمي، ومدرسي في المدرسة والحياة: الاستاذ أحمد محفوظ عمر، الاديب الكبير ورائد القصة اليمنية، مؤلف أول مجموعة قصصية "الانذار الممزق" التي صدرت في الخمسينيات، وتطوعنا في الحركة الكشفية لبيعها بشلن ...

شارع حسن علي اللعين هذا اللي سكنته من سنة 1970م عندما انتقلت لكريتر من الشيخ عثمان باك باك! ولا جزع علينا فيبه شهر واحد بدون دوقة ووجع قلب.. يا إما عمارات تبتني، وإلا أخرى تتشطب، وإلا مجاري تتسدد، أو طريق ...

يا دوش يا دوش يابو 3 طن... في صفحته "من خبابيرك، خبر" كان سالم باجميل يقطر سخرية أبينية صرفة، كان بابه الساخر ذاك قد قربه إلى قلبي كقارئ، وكنت من رعاياه في مؤسسة 14 أكتوبر وصحيفتها يوم كان رئيسًا للتحرير، ...

ربما كان الكولونيل صالح مصلح قاسم غلطة في المكان والزمان.. وهو مهما كان من بين الأرقام الصعبة في قيادة "ج ي د ش".. وقد ترددت كثيرًا في تناوله في أي حديث، أولًا لعدم اقترابي منه بما يكفي، فما أعرفه فيه ...

أريد ما أمكنني من جهد أن أعصر الذاكرة للوصول إلى بواكير نهضة عدن، وخطاها الأولى نحو عصرها الذهبي، وللذاكرة خيانات تحدث ربما تنسينا التواريخ والأسماء.. أما الحوادث فتبقى ماثلة تحت الطلب حين استدعائها، وأطلب المراجعة والتصويب لو خانت الذاكرة، والعفو ...