فتاة القطيف: سأكتب وأنا هادئة! - إلهام مانع كتبت قبل عدة أيام مقالاً عن فتاة القطيف. كتبته وأنا غاضبة. غاضبة جداً. ولأني كنت كذلك، كنت أهدر بالكلمات، دون تفكير. لعنت، وكدت أشتم، أفرغت غضبي، ثم هدأت. وعندما هدأت قرأت ما ...

جثة طافية! (6) - إلهام مانع في التاسعة صباحاً من كل يوم كنت دوماً في الطريق. أستقل أول تاكسي أراه من ساحة باب توما في قلب دمشق، وأتوجه إلى موعدي في الصباح مع شخصية سورية من شخصيات المجتمع المدني، الحقوقي، ...

جثة طافية! (5) - إلهام مانع "مصر تسبقنا في كل شيء". هل تذكرون هذه العبارة؟ قالها لي محدثي في دمشق قبل نحو شهرين. وأنا رددت من بعده: "في الخير والشر". وحديثي حينها كان عن علاقة الارتباط التي جمعت بين مصر ...

جثة طافية! (4) - إلهام مانع إليكم المشهد التالي من قلب دمشق: المكان: أمام مبنى وكالة الأنباء السورية "سانا". التاريخ: أحد أيام يوليو الماضي. الوقت: منتصف النهار، والشمس حارقة تغلي. شاب يمشي ومعه فتاته. تبدو خطيبته، من الطريقة الواثقة التي ...

جثة طافية(3) - إلهام مانع عاد الصمت الصارخ بالغثيان إلى نفسي من جديد. كأني رأيت تلك الجثة من جديد. جثة طافية. منتفخة بلا حياة، تطفو على نهر، يجري وهو تائه. جثة اليوم لا علاقة لها بدولة الحديد والنار في سوريا، ...

«مصر تسبقنا في كل شيء»، قالها لي أحد محاوريّ في دمشق. وأنا رددت من بعده هامسة: «في الخير والشر». والخير كان، والشر تلاه. «ونحن نلحق بعدها»، أكمل الناشط، ثم صمت. كان يتحدث عن ظاهرة «التأسلم الشعبي». وكان على حق. فسوريا، ...

كانت الجثة طافية على سطح نهر الآرا. جثة شاب أحب أن يسبح في النهر السويسري المراوغ، فأبتلعه. صدمني المشهد. ميت يطفو على نهر، كنت أرغب في التنزه على ضفته بعد يوم واحد من عودتي من زيارة بحث ميدانية أخذتني إلى ...

جف القلم - إلهام مانع "كأن قدر العربي أن ينحر نفسه. أن يقتل نفسه بنفسه. أن يوفر على الغريب مشقة اغتياله. أن يكتب بنفسه استمارة موته ويوقع على عقد دفنه وهو يضحك كالمعتوه. كأن قدره أن يكون أحمقا". «صدى الأنين»، ...

غَضِبَ والدي من مقالي الأخير. غَضِبَ فعاتبني، وصوته محب حنون. “لم تجدي سوى هذا الموضوع كي تكتبي عنه؟” يعني قصة السيدة المصرية اليهودية التي اضطرت إلى مغادرة مصر رغماً عنها بعد العدوان الثلاثي، وتحديداً بعد حرب 67، ومثلها 75 ألف ...

مصرية؟ - إلهام مانع في الرابعة والتسعين من عمرها. ترقد في سريرها في غرفة الإنعاش، في مستشفى في الولايات المتحدة. "أمريكية؟" يلوح السؤال وتنطقُ به. ستنظر إليك عاتبة، وتقول: "بل مصرية". "مصرية؟" ستحدق في وجهها، ستتأملها، وتستشعر طعم "مصرية" في ...