- الكبش: قطعة سميكة من الخشب يقل طولها عن المتر الواحد، تضع (كذا وردت! والصواب: توضع) عرضًا على السهم، يميل الحضارمة إلى زخرفتها.
والكبش: عقد الفُلّ في تهامة. هذا طبعًا مع تجاوز المعنى المعروف للمفردة.
- الكنشلي: السنتيانهْ.
وهي كذلك في محكية تهامة. ولا أدري ما مصدرها؟
- كَزَّ: أشعل النار.
وفي تهامة تستخدم بمعنى الانكماش. تقول مستفهمًا: ما له كازُّو؟ بمعنى ما له منقبض، أو منكمش كأنه بردان.
- كُزْمة: أجزاء صغيرة من قرص الخبز الحاف الناشف.
وهي القطعة من العيش أو الخبز في محكية تهامة.
- كَمَرْ: حزام غليظ، لعله يجلب من الهند، يُحفظ به المال.
وهو كذلك في تهامة وعدن وتعز.
- كركره: الضحك.
وهي كذلك في محكية تهامة وغيرها من اللهجات.
- كَمِّينْ: كم وكم.
أقول: إذا كانت (كَمْ مِنْ) تأتي في العربية للتكثير، فإضافة (كم) أخرى إليها يعطيها مزيدًا من التكثير والتأكيد. قال الشاعر الحضرمي:
كَمِّين سِيْلْ رَاحْ مِن لِهمال يا كَمِّينْ سيل* ما في إلا سهيل قدهم يقولون العرب: ما في النجوم إلا سهيل.
وفي تهامة وصنعاء كَمِّن. وأصلها أيضًا (كَمْ مِنْ)، وقد سبق أنها تستخدم للتكثير. قال الشاعر الصوفي علي بن إبراهيم الأمير: (حب الدنيا أهلك * كَمِّنْ عاصر نيبهْ
وانظرْ مَنْ كَانَ قَبلكْ * مِنْ شَابْ ومِنْ شَيبهْ
كُلِّنْ حَانبْ مِثلكْ * يشتي يِملِي جَيبه).
- كرسوع: الساعد. وهي في محكية تهامة وفي محكيات يمنية غيرها، وهي في الفصحى أيضًا. ويفرق المرتضى الزبيدي بين الكوع والكرسوع، فيقول: إنّ الكوع: طرف الزند الذي يلي الإبهام. والكرسوع: طرف الزند الذي يلي الخنصر. وفي المثل العربي: الغبي الذي لا يفرق بين الكوع والكرسوع. وفي المحكية المصرية: ما يعرفش كوعه من بوعه.
- الكعلة: اللمبة الصغيرة.
والكعلة في المحكية اليمنية هي الخِصْيَة، وتطلق أيضًا على العضو الجنسي للمرأة في محكية صنعاء ومرتفعات الشمال؛ وفي محكية حضرموت الضوء الذي يُستضاء به. فهل مِنْ عِلاقة بين كُلِّ هَذا؟!
- الكعال: الخصية. وتنطق هكذا في محكية تهامة.
- كُزابة: جوزة الهند. وفي المثل الحضرمي: (بطيخة ولا كزابة).
وفي تهامة «دَيْر كُزَابة» قرية قربية من الضحي.
- الكُرتهْ: فستان ضيق من الأعلى، مُتَّسِع جِدًّا من الأسفل، مع قصر في طوله نوعًا ما بما يغطي الركبتين فقط.
وفي تهامة ثوب شعبي مطرز ومزين تلبسه المرأة عادةً في مناسبة عرسها، ويغلب أن يكون باللون الأسود. كانت إحدى عماتي تجيد نسيج هذا النوع من الثياب وتحسن صنعته.
- لَهَجْ: الخِلفَة أو الشباك.
والَّلهَجْ في ريمة في جبال تهامة بنفس المعنى. قال الشيخ الصوفي العارف محمد بن عمر النهاري (ت: 747هـ)؛ المدفون بالرِّبَاط بجبل تِعَار:
يا صاحبْ الَّلهَجْ خَلِّ الَّلهَجْ مَفتوحْ * فَنظرهْ مِنْ حَبيبي ترد العَقْلْ والرُّوحْ
- لكع: ضرب ولسع. وتأتي بمعنى الضرب المعنوي. وهي كذلك في محكية تهامة بنفس معنى كسعه وقرمه.
واللكيع الذي يتدخل فيما لا يعنيه في محكية تهامة. ويقول المرء عند التضجر من شخصٍ ما: عندك ذا اللكيع!
ويا لُكَعْ في فصيح الكلام كلمة تقال للصغير الذي لا يحسن أن ينطق، وتطلق على الكبير بمعنى الصغير في عقله وعلمه، أو بمعنى اللئيم.
- ليش: بمعنى لماذا، أو لأي شيء. قال الشاعر الحضرمي:
(ليش بعض الناس لا شاف ميولكْ نحوهم زينهْ* رفعوا عليك الراس* هل هم من ذهب أو من طينه؟!).
أقول: في هذا السياق يبدي الشاعر تشككه أو تردده عن حقيقة أصل هذا الصنف من الناس، أو هو من قبيل سؤال العارف؛ وهو الأرجح جاء به الشاعر على جهة الاستنكار؛ بمعنى أنَّ عنصرهم ليس الذهب، وإنما هم كسائر خلق الله مخلوقون من طين؛ فلم يتكبرون ويتعالون على مَنْ يحبهم.
ولو قال: هل هم من ذهب (وانت من طينه)، لكان أفضل في المقابلة.
وليش توجد في محكيات يمنية كثيرة.
- لَمَّان: أصلها إلى أن. يقول الشاعر الحضرمي: (إذا جاعت تَشكَّتْ على الأحباب وتكت* وهي لِيْ جَوَّعتْ نَفسَها لَمَّان رَكَّتْ).
وركت: بمعنى ضعفت. وهي فصيحة. وكلام ركيك: ضعيف.
وفي تهامة لمَّن. يقول التهامي إذا استبعد أمرًا ما: لمَّنْ يشيب امغراب. بمعنى إلى أن يشيب الغراب. ولن يشيب أبدًا.
- الُّلحْ: القريب جدًا المتجذر في نسبه. يقال: أخوي لح شقيقي وجاري وابن عمي لح. فهل الإلحاح أتى من هنا؟ لأن الذي يلح عليك يكون إلحاحه وإزعاجه على قرب منك.
وفي تهامة يقولون ابن عمي لَحْم. فهل المحكية الحضرمية اختصار من هذا؟ وفي صنعاء يقولون: ابن عمي لَزَمْ.
وَلُحِّي -صيغة أمر أو طلب للمرأة- بمعنى اصنعي اللحوح. ويقال في المثل التهامي: فلان يُلُح امَّاي. ويضرب مثلاً للأخرق أو لِمَن يتعاطى أمرًا لا فائدة منه.
- مستقيهْ: المرأة الجالبة للماء. وفي المثل الحضرمي: (أبرد من جعبة مستقيهْ). والجُعْبَة هي المؤخرة في محكية تهامة؛ فتوافق الحضرمية في ذلك.
- ما حد: بمعنى لا أحد. وهي كذلك في تهامة وغيرها من المحكيات. يقول الشاعر الحضرمي: (ما حد يكلم سَعدْ خَلُّوهْ يعمل على مشتهاه).
ويقول القاضي علي بن محمد العنسي صاحب وادي الدور:
(لا حول لا حول من ذا الحال* ما حد يخلي لحد حاله).
- مباصر: نظارات. وامبصرة النظارة في محكية تهامة، وفي صنعاء مبصرة، وربما هي في غيرها من المحكيات اليمنية.
- المعشرة: الصينية أو الإناء.
وهي كذلك في تهامة. وربما غيرها من المحكيات اليمنية.
- مِطرَاق: شارع أو درب ضيق.
وهو اسم شارع بمدينة الحديدة «امطراقْ»، وهو بهذه الصفة.
- مجعوث: غير مرتب ولا منسق. وهو كذلك في محكية صنعاء.
- المطاليب: المدعويين. وفي تهامة المطاليب والمطلوبين؛ وهم المدعوون في الأعراس.
- المِسيَال مجرى السيل. وهكذا يطلق عليه في تهامة.
- مَقْطَب: قطعة من القماش بطول أربعة أذرع، تربط كإزار وتصبغ بالنيل. والمقطب الإزار في محكية تهامة ولحج وعدن وغيرها من المدن اليمنية.
- الملحفة: مثل الصَّارُون (الفوطة)، تغطي النصف الأسفل من الجسم. واللحفة واللحاف في محكية تهامة: مثل الشال إلا أنه أكبر يلتحف به.
- المَخْدَرَهْ: مسرح كبير ينصب ليجلس به العريس، وتقام به الحفلات الغنائية وتنشد به التواشيح، ويكون بجانب العريس بعض أصدقائه وأهله المقربين؛ وهي كذلك في تهامة.
- المَشْخَصْ: زينة من الفضة واكسسوارات للمرأة.
- والمشخص: في محكية تهامة خمس قطع ذهبية موضوعة في إطار تعلقه المرأة على صدرها.
- المنظرة: المرآة.
والمنظرة في تهامة المكان المرتفع. وتطلق مجازًا على العضو الجنسي للمرأة. يقال على المرأة التي تتأبى على زوجها: ماخلنهش يطلع امنظرة.
- المَحْضَر أو المَحْضَرة: الغرفة الكبيرة. وتسمى عند البعض بالقعائد والمكن. والمحضر في تهامة هو العرس.
- المِزْيَاب: يبنى في زاوية الحمام، ويملأ بالماء وتنزع السدادة منه عند الاستحمام.
والمزياب في تهامة القناة التي تنسرب وتُصَرَّف مِنهَا المياه. وكأنها مقلوبة عن الميزاب.
- مِرهَاه: حجر مستطيل الشكل يُستخدم لطحن الذرة. وأداة الطحن التي تسمى العالي بحضرموت. وفي تهامة تسمى مفحقه أو مسحقة.
وفي تهامة يطلقون على الحبوب المطحون بـ«امْرِهِيْ».
- النَّقْحَة: الضربة.
والتنقح في تهامة التشرط وطلب المزيد وكأن المتنقح لم يعجبه شيء. يقال فلان يتنقح.
- نَذَقَهْ: رماه. وهي كذلك في لهجة جهة الشام بتهامة، وهي في محكية صنعاء وغيرها من المحكيات.
- نقنقة: نميمة وإلحاح. وفي المثل الحضرمي: (حَبَّكْ ونقنقْ عَليِك).
والنقنقة في تهامة شبيهة بالدحس. وهو قريب من الإلحاح أو هو نفسه.
- النَّامُوس: عزة النفس والكبرياء والكرامة. وهو مما تواردت عليه المحكيات اليمنية.
والناموس في فصيح الكلام صاحب سِرِّ المَلِك. وفي حديث بدء الوحي في (صحيح البخاري) حين ذهبت السيدة خديجة -رضي الله عنها- بالنبي -صلى الله عليه وآله وسلم- إلى ورقة بن نوفل، فقال لها: (لئن كانَ ما تقولينَ حقًّا ليأتينه الناموس الذي كان يأتي موسى). والمقصود به جبريل عليه السلام؛ لأنَّ الله تعالى خَصَّهُ بالوحي والغيب الذين لا يطلع عليهما غَيره.
ولعبدالله ابن الإمام يحيى شرف الدين (ت: 973هـ)؛ وهو والد الشاعر الحميني الشهير الصوفي محمد عبدالله شرف الدين -رحمه الله- مُؤلَّف تعقب فيه صاحب القاموس سَمَّاه «كَسْر النَّامُوس».
نفضته الكهرباء: صعقته. وهي بمعنى الارتجاف والرعشة من الحُمَّى. ولطهمان الدارمي من قصيدة شجية يخاطب فيها جبلين يقول فيها:
ألا حَبَّذا -واللهِ لَوْ تَعْلَمَانِهِ- * ظِلاَلُكُمَا يَا أيُّهَا العَلَمَانِ
وَمَاؤكُمَا العَذْبُ الذي لَوْ َورَدتُهُ* وَبِي نَافِضُ الحُّمَى إذنْ لَشَفَانِي
- نُقبَة: ساتر الرأس للمرأة. وهي وشاح قطني خفيف ذو ألوان متعددة. وهي كذلك في محكية تهامة.
- نَخْرَه: الأنف. هكذا ضبطها -بفتح النون وسكون الخاء-. وفي محكية صنعاء بضم النون وسكون الخاء بنفس المعنى.
- النِّيلَة: نبات يستخرج منها صبغ أبيض تصبغ بها الثياب. وهي معروفة بتهامة ويطلق على صبغها ذلك.
- النُّوبْ: النحل. وهي كذلك في محكية تهامة وغيرها من المحكيات. وهي فصيحة. وإنما أطلق ذلك على النحل؛ لأنها تنوب (ترجع مَرةً بَعدَ أخرى) إلى خلاياها.
- النوخذة: ربان السفينة. وهي كذلك في محكية تهامة الساحلية. والناخوذة: لقب أسرة في صنعاء.
- ني: غير ناضج. ويوصف بها الشخص غير الناضج أو قليل التجربة على جهة المجاز في حضرموت. و في تهامة يطلق على الطعام غير الناضج ني. وهو في فصيح الكلام نيء.
- وَخِّرْ: تَنحَّ وابتعدْ. وهي في محكية صنعاء.
- وَاهْ: تأتي في سياق التعجب بمعنى إيش. والحضرمي يقول: واه بغيت؟ بمعنى ماذا تريد؟ واه يشكي لك؟ بمعنى ما يقرب لك؟
وفي تهامة وَهْ تأتي في سياق التعجب أو الاستنكار. وَهْ! ما لك سويت كذا؟
- وِزْرَة: مثل الصارون (الفوطة) تُغطِّي النصف الأسفل من الجسم.
وهي في تهامة كل ما تأتزر به.
- وعية: أدوات الطبخ.
وفي تهامة: مُونيِهْ.
- وَكَّد: أكد.
أقول: الواو والألف تتبادلان في فصيح الكلام، نحو: أكد وَكَّد، أرَّخ وَرَّخ، أقَّت وَقَّت، وفي تهامة بصيغة الطلب: وَكِّدْ عليه؛ بمعنى أكد عليه.
- وَلَّفَهْ: عوده.
وهو مثل الأول في تبادل الألف والواو. وفي تهامة يطلق على الزوج من الإنسان أو الحيوان كالحمام: وليف. وولف على الأمر، أو العمل أو الطريق: اعتاده.
- الهوش: الهجوم، والاقتحام، والسطو والسلب.
وامهوش في تهامة تطلق على القطيع من الغنم أو الضأن.
والهوشة في تهامة: العِراك بالأيدي. يقول التهامي: عَلامِهْ تِهْ الهَوشِة؟! بمعنى ما سبب هذا العراك؟
- الهَيجْ: البعير الفحل. وقد رأيت بحضرموت محلاً للعسل يحمل اسم مالكه الحضرمي الهَيْجْ.
والهَيجْ أيضًا لقب لأسرة تهامية. ومنها الشيخ هادي هيج، شخصية سياسية كانت تتمتع بنفوذ بتهامة.
- الهُوكة: يهوك فلان: يصيح. لم يضبط المؤلف الفعل. والهوكة في محكية حضرموت صيحة عالية يحدثها بعضهم في مناسبات الزواج أو الزامل أو إلقاء القصائد في الزيجات. وهي صرخة فيها تفاخر بأمجاد القبيلة، وتكون زاملًا في لعبة العدة.
أقول: وبهذا يتضح الآن ماذا يعني الصنعاني حين يستنكر من شخص، فيقول جا مَهوِّكْ، أو قوله له: لا تَهوِّكْ لِي!
- الهندراب: المفتاح اليدوي.
وفي محكية تهامة هو الحديدة التي تستخدم في دق الباب وفتحه وغلقه.
- هندول/ هداه: سرير الطفل أو المهد.
أقول: لفظة هندول يطلق عليها هكذا في محكية تعز. أمّا في تهامة فحندول. والحاء والهاء في محكيات اليمن تتبادلان. والهندول: قطعة قماش تربط بين قائمتي القعادة، ويوضع فيها الطفل الصغير، ويحرك فيه حتى يغط في النوم، ويستخدمها المرضى من الكبار أيضًا.
- هُورِي: صحن يوضع به الرز بيضاوي الشكل والدائري يقال له صحن. والهوري: مركب بحري صغير يعتمد على المجاديف.
والأخير مستخدم في محكية تهامة. قال الشاعر عبدالله غدوة في غنائيته التي غناها المرشدي:
واصياد قبل امشروق * في امهوري لوحدك تصيد.
- ينقع: يبلل.
وكذلك هو في تهامة وغيرها من المحكيات اليمنية. يقال في تهامة: نقع امثياب بمعنى بلها في الماء.
- يحنبك: يورطك. وهو كذلك في محكيات كثيرة. يقال في تهامة على صاحب المشاكل على جهة المبالغة بالوصف بالمصدر أو الاسم: فلان حنابة. أي صاحب مشاكل كثيرة.
- يَعْ: لفظة تقال عن الشيء غير المحبب. وهي في محكية صنعانية بكسر الياء.
- يدوي: يمشي. يقول الشاعر الحضرمي:
(يا سامع النمل ذي يدوي بروس القور).
ويتحدث أهل صنعاء؛ فيقولون عَمَّا لا يروق لهم: هِدار وداوية. فهل هي مِنْ هذا المعنى؟! والأشبه أنها منها.
- يساهن: ينتظر. والسهن الانتظار.
أقول: ومنها قول الشيخ العارف عمر بامخرمة:
خَلَّنَا في عَنَا السَّهْنَهْ وَلَوْ هِي تِعيبَهْ * فِان في الوِعدْ يَا فتَّان رَاحَهْ وطِيبهْ
وقال علي ولد زايد:
لا تسهنوا يا شفاليت إنَّ الزراعة دَلِّيهْ
بمعنى لا تطمعوا أنَّ الزراعة بالعمل السهل.
- يهرج: يتحدث. والهرج الحديث.
وامهرج وامهريج: الحديث في محكية تهامة. قد يستنكر أحدهم من آخر حديثًا فيقول: ما هوه ذا الهرج أو امهرج أو امهريج؟!
- يفقش: يمزق أو يخرق أو يفجر. الجرذ يفقش جونية.
وهي في محكيات يمنية كثيرة. وفي تهامة يقول الشخص: امبيضة افتقشن؛ بمعنى كُسِرت.
- يرمح: يرمح السيل: يشتد جريانه وضغطه.
ورمحت الدابة -في فصيح الكلام-: ضربت برجليها.
- يبرطم: تتغير تعابير وجهه بسبب عدم الرضا أو الزعل.
وهي في محكية تهامة ومحكيات يمنية كثيرة. يستفهم التهامي عن شخص لا يدري سبب غضبه أو حنقه: مَالهْ مبرطمو؟!
وقال العلامة علي بن محمد العنسي صاحب وادي الدور:
وما تحماس حين تقوم تناخرْ* وما حنق وما برطمهْ
- يتمرقح: يتمشى بزهو دون مبالاة بالغير.
وامرقحي في محكية تهامة: الشخص المتقلب في أصناف النعم والملذات والذي يشتري أجود وأفخر أنواع القيتان ويتناولها.
- ينشع: يسحب. وتستخدم في صيد السمك بالسنارة. نشع السمكة: سحبها بالسنارة وحذفت الألف تخفيفا. ولطالما سمعت جدتي أم والدتي، وأنا صغير، تقول يابو القصب يا ناشئ امركب.
وأبو القصب من أولياء تهامة من ذرية الشيخ الصوفي العارف أحمد بن عمر الزيلعي صاحب اللحية (ت: 707هـ). وهو اسم العم الأستاذ الأديب الصحفي أبو القصب الشلال رحمه الله.
فلعلهم يقصدون بناشئ المركب ساحبها ومخرجها عندما تعصف بها الرياح الهُوج إلى الساحل. والعين تستبدل همزة في محكية تهامة. والله أعلم.
وفي أمثال تهامة: امبير ينشأ نَيسَهْ. بمعنى أنه يخرجه. ويقولون على الشاب في أول ريعانه: ناشئو نشئه قوية.
- يوَلِّف: من التوليف يولف المكينة بإصلاحها وتجميع قطع غيارها مِنْ هنا وهناك أو بخراطة القطعة البديلة إذا لم يجدها مناسبة. يولف: يعتاد. يقال: ولف الحمام على المكان. وهي كذلك في كلتيهما عند محكيات يمنية كثيرة.
- يوديه: يوصله يذهب به. وهي كذلك في محكيات كثيرة.
- يدهل: يعتاد. والدهلة التعود على الشيء والمثل الحضرمي يقول: (الدهلة عسرة).
والرجل الدهل في محكية تهامة: الكبير في السن. يقال للبنت إذا ما خطبها شخص يكبرها في السن بكثير: ما تشن بذا امدهل. أي بهذا الرجل الكبير في السن.
والشيخ دهل أحد أولياء تهامة المشهورين الصوفية له قُبَّة معروفة بمدينة الزيدية؛ وهو من الحشابرة.
وفي الأخير..
لا يسعنى إلا أنْ أشكر الوالد الأستاذ عبدالباري طاهر، والأختين: أروى، وثريا عبدالباري طاهر، والأخ محمد القديمي، على تعاونهم في شرح بعض الألفاظ التهامة في ما يتعلق بهذه الحلقة.