عَلَمٌ من أعلام النضال الوطني، وَرَمْزٌ من رموز الثورة الوطنية التحريرية في جنوب الوطن. التحق باكرًا بالعمل الفدائي، فكان طليعةَ شعلة شرارة الرابع عشر من أكتوبر 1963.
بعد انتصار ثورة الرابع عشر من أكتوبر، أصبح راشد واحدًا من كوادرها السياسية والثقافية والأدبية المرموقة. أسهم بدورٍ في تأسيس الكيان الوطني، وتولى مسؤوليات رفيعة في الثقافة والإعلام والسياسة، وفي اللجنة المركزية والمكتب السياسي، وفي السفارة في مصر.
ترأس وزارة الدولة لشؤون مجلس النواب، وتولى مسؤولية وزارة الوحدة، ولعب إلى جانب الأستاذ يحيى حسين العرشي دورًا مشهودًا في تخفيف التوتر وكبح الصراعات بين الشطرين، وإدارة الحوار بموجب اتفاقية القاهرة وبيان طرابلس، وإدارة لجان الوحدة، وبالأخص لجنة الإعداد للدستور لدولة الوحدة. فراشد محمد ثابت -شفاه الله- ويحيى العرشي من رموز الوحدة السلمية، وقامتان وطنيتان.
يعاني الأستاذ الجليل، السياسي والمناضل الوطني والأديب الشاعر "ذو ريدان"، من متاعب صحية في ظل عدم اهتمام وتجاهل لمكانة الرجل وأدواره الوطنية وحقوقه كمواطن، وكواحدٍ من أبطال الثورة الوطنية في سبتمبر وأكتوبر، وواحدٍ من مؤسسي دولة الوحدة المغدورة.
وجَّه الأخ العزيز السفير أحمد كلز رسالة باكية لزملائه، يحثهم فيها على توجيه مناشدة للمسؤولين لإنقاذ حياة الإنسان الذي أفنى عمره في خدمة الثورة والشعب. وقد بَنَى رسالته على تقرير الدكتور عبدالجليل نعمان، استشاري أمراض القلب الشهير، ولكن لا حياة لمن تُنادي! فالمناشدة مُخاطَبةٌ لغير مُستمع.