صباح المجد يا مقبل! صباح الصبح الذي آليت إلاَّ أن تكتب قصيدته مع الفجر ولا ترحل. صباح الصبح الذي قررت أن تكون عنوان فاتحته، وألا تغادرنا إلاَّ إلى صبحك الأجمل. صباح العشق الذي شددت الرحال إليه، بعد أن توارى الجمع ...

أدلف إلى المقهى.. أطلب قهوة مركزة.. تسألني صديقتي: أليست قوية عليك؟ أبتسم لها، وأهز رأسي بالنفي.. أتأمل فنجاني بحب، أناجيه بلغتنا الملغزة، يضحك فأهمس له: "ي بو ضحكة جنان".. وأشرع بارتشافه! في ما مضى كنت أضيف قليلًا من السكر إلى ...

ذات سير أعرج.. تعثرت ذاكرتي بحلم مبتور الآفاق... رأيت بقع ضوء سوداء تثمل ببقايا امرأة أو جنين... كان الضوء حالكًا فلم أتبين! الثقوب الثقوب أكلت بعضها! حتى ديدان الأرض وخفافيشها! الأرض تتقيأ... هل كانت تحمل سِفاحًا؟ النبيذ الأرجواني يطفو على ...

أخاطبُكمْ أعاتبُكمْ وأرسلُ صوتيَ المبحوحْ ليُسمعَكمْ أنينَ الطِّفلِ والثَّكلى ويحكي عن عذاباتي حكاياتٍ قليلٌ منها ما يروى وبعضٌ من بشاعتهِ يُعاش ولا يُحكى فهل تصحو ضمائرُكمْ ؟ وهل ما زالَ لحنُ الأمسْ يُردَّدُ في منازلكمْ؟ : " بلادُ العربِ أوطاني ...

"بري يراك مستورة"... قالتها بلهجتها التونسية ووجهها الرضي... لامست قلبي كلماتها كرذاذ المطر يغسل زهرة ياسمين... رددت وراءها آمين من كل أعماقي.. أكملت طريقي شاردة أفكر بجملة تلك الغريبة.. بنعمة الستر العظيمة.. بصلواتي التي أتمتم بها لكل أحبتي: "يجبرك ما ...

يمكن طرق موضوع الهوية الوطنية للجنوب ومسار تطورها باختصار من مدخل الأغنية في عدن ومسار تطورها بدءاً من انتصاف القرن الفائت، كما يظهر تحديداً لدى الأستاذ محمد مرشد ناجي رحمة الله عليه وألحانه خلال الخمسينيات. فقد تدرج مساره الفني حينها ...

...ولعل سكلوعاً إذا ما سُجّرت نار يصيحُ: "أما قرأتَ كتابيَهْ! إلا الحضارمَ، يا إلهي، نارهم في حضرموت، فتلك نارٌ كافيه" "من دون استثناءْ" قلتَ، وقوله: "إلا الحضارمَ ..." في جنانٍ دانية أما البقيةُ، يا إلهي، كلهم، فليذهبوا في سبعتعشرْ داهية ...

في أوقاتٍ عصيبة تبدو هذه الحياة غير مفهومة، شفراتها غامضة، بل مخيفة، وطلاسمها عصية أن تُفك. نتفاءل هكذا ترغمنا أرواحنا العصية على الانكسار، نتفاءل دومًا ليبدو لنا القادم أجمل في المستقبل القريب، ثم نكتشف أن تفاؤلنا الساذج في الماضي بأن ...

وصلتني من الأخوين العزيزين الأستاذ هاني عبود الغتنيني والقاضي مسعود علي الغتنيني، هدية لا تقدر بثمن عند من يعرف قيمتها الحقيقية. وهي هدية أتت في بداية هذا العام الميلادي الجديد. إنه كتاب "أهازيج مشقاصية" الذي تفوح منه روائح المشقاص العابقة ...

حينما تجتاحني وعكة صحية أهرع إلى صورة والديّ... أستأنس بهما وأشعر بالدفء... اليوم وأنا أتأمل صورتهما أخذني الحنين بعيدًا، واتسعت رقعة الأسئلة وعلامات الاستغراب والتأثر! أسئلة واخزة تمنيت أن أوجهها لأبي، لولا أنه غادرني باكرًا على غفلة.. أتأمل أمي وينخرني ...