يترقب مواطنو مدينة عدن مزيدًا من التدهور في خدمة الكهرباء بالمدينة، بعد إعلان قطاعات نفطية في محافظة شبوة، إيقاف عمليات نقل الوقود الخام، وهو الوقود المخصص لتشغيل محطة الرئيس "بترومسيلة" بعدن.
وخلال اليومين الماضيين، وصل عدد ساعات الانطفاءات في مدينة عدن إلى ما يزيد عن عشر ساعات متواصلة، مقابل ساعة واحدة تشغيل فقط، أي أن التيار لا يصل للمنازل إلا مرتين في اليوم ولمدة ساعتين واحدة.
وهذا العدد مرشح للزيادة، بعد إعلان اللجنة العمالية لموظفي قطاع حقل "العقلة" النفطي في محافظة شبوة، تعليق عملية نقل النفط الخام من قطاع S 2 إلى عدن.

وجاء إعلان اللجنة العمالية في مذكرة رسمية بعثتها إلى وزير النفط والمعادن الدكتور سعيد الشامسي، أشعرته فيها بالإجراءات التي ستقوم بها بدءًا من اليوم الأحد.
وبررت اللجنة العمالية خطوتها تلك بعدم تلبية الوزارة لمطالب القطاع، التي وصفتها بأنها "ذات أولوية وضرورية"، كانت قد رفعتها عبر اللجنة الإشرافية أكثر من مرة إلى وزير النفط خلال شهر يونيو الجاري.
وأشارت اللجنة العمالية إلى أنها سبق وحذرت من قيامها مسبقًا بتعليق العمليات "اضطراريًا" ما لم توجد حلول عاجلة لترتيب أوضاع القطاع القانونية والحقوقية والخدمية، حد وصفها.
ويشكل الوقود المعضلة الرئيسية في تشغيل محطات التوليد الكهربائي في مدينة عدن، ويؤدي العجز في توفيره إلى توقف المحطات عن العمل، وبالتالي توقف الخدمة، في ظل صيفٍ حار.
وتنتج محطة الرئيس "بترومسيلة" نحو 90 ميجاوات من الطاقة الكهربائية، لكنها لا تعمل بكامل طاقتها؛ نظرًا لصعوبة إيصال النفط الخام من حقول محافظتي شبوة وحضرموت إلى عدن.